سَلّطت تسمية البابا لاوون الرابع عشر المطران حبيب هرمز زائرًا رسوليًّا جديدًا للكلدان المقيمين في أوروبا، مزيدًا من الضوء على واقع هذه الإرساليّات ذات الأصول المشرقيّة وفاعليّة حضورها اليوم في أوطانها الجديدة.
تبرز مخطوطة إنجيل بغديدا بوصفها واحدة من أنفَس مقتنيات مكتبة الفاتيكان وأندرها، ليس لأهمّيّتها التاريخيّة كونها تعود إلى القرن الثالث عشر فحسب، بل لندرة محتواها الفنّي من مُنَمنَمات ملوّنة رائعة ومتقنة، فضلًا عن أهمّيّتها الأساسيّة كونها تضمّ بين دفّتيها البُشرى السارّة.
لم تقتصر نبوءات حزقيال النبيّ على إعلان خراب أورشليم ودينونة الأمم ودعوة الشعب إلى التوبة، بل شملت أيضًا التنبّؤ بعودة أفراد الشعب من السبي البابليّ كنتيجةٍ أكيدة لعودتهم إلى الله والتوبة عن خطاياهم، أو بكلماتٍ أخرى «كَفِلَ عودتهم». ويُرجّح باحثون أنّ حزقيال النبيّ ورد ذكره في القرآن بلقب «ذي الكفل».
قال راعي أبرشيّة بغداد للسريان الكاثوليك، المطران أفرام يوسف عبّا، إنّ الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة تترقَّب إعلان الكرسيّ الرسوليّ تطويب شهداء مجزرة كنيسة سيّدة النجاة بوصفه خطوة على طريق القداسة.
في خضمّ مأساة النزوح القسريّ التي عاشها مسيحيّو العراق في العام 2014، ورغم معاناتهم التهجير والتهميش ونزيف الهجرة المستمرّ، كان هناك خيارٌ كنسيّ عميق ينضج لإعلان تأسيس الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل CUE، منطلِقًا من رؤيةٍ رصينة أساسها الإيمان بضرورة تفعيل حضورٍ مسيحيّ ناضجٍ ومسؤول في قلب المجتمع، يُسهم في تكوين الضمائر، وصياغة القناعات، وبناء الجسور.
لو تخيّلنا للحظة أنّ العِلم اكتشف سرَّ إنهاء الموت، وأنّ التكنولوجيا اخترقت جسم الإنسان الذي كان حتّى الآن سجنًا بيولوجيًّا، لا لتُطيل الحياة فحسب، بل لتُعيد صياغة هويّته أيضًا عبر تحسينه أو حتّى استبداله بالآلات، فكيف ستكون الحياة حينئذٍ؟
تزامنًا مع احتفال الكنيسة الكلدانيّة بتذكار مار إيليّا الحيريّ في 29 أكتوبر/تشرين الأوّل هذا العام، والواقع في الأربعاء الأوّل من «سابوع موسى»، أعرب المطران ميخائيل نجيب، راعي أبرشيّة الموصل وعقرة الكلدانيّة، في حديثه عبر «آسي مينا»، عن تطلّع أبرشيّته إلى إعمار ديرها الواقع بمنطقة الغزلانيّ في الموصل.
تواصل النيابة الرسوليّة في شمال شبه الجزيرة العربيّة استعداداتها لتكريس أقدم كنائسها باعتبارها «مقام قلب يسوع الأقدس التابع للنيابة الرسولية» في احتفالٍ مهيب يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ما زالت المنافسة محتدمة بين المرشّحين التسعة عشر الساعين إلى الفوز بأحد المقاعد الخمسة المخصّصة لكوتا المسيحيّين في مجلس النوّاب العراقيّ، رغم التحدّيات والمصاعب، لا سيّما مع دنوّ أجل الاستحقاق الانتخابيّ في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
لطالما دعت العذراء القدّيسة أبناءها جميعًا، في ظهوراتها كلّها، إلى المواظبة على الصلاة، عوض أن يكون الأمر مقتصرًا على أزمنة الضيقات والشدائد، موجّهةً أنظارهم وقلوبهم إلى التزام تلاوة ورديّتها المقدّسة، على وجه الخصوص، لتكون هذه العبادة سلاحهم في مقاومة الأعداء المنظورين وغير المنظورين.
شرع الكلدان يقصدون مصر منذ أواسط القرن الثامن عشر بغية العمل والتجارة، ليشهد القرن التالي بداية حضورهم المؤثِّر والموثَّق، منتهزين أجواء الاستقرار والانفتاح على العالم المتزامن مع حكم محمّد علي، مؤسّس مصر الحديثة. وتزايدت أعدادهم في ظلّ تفاقم اضطهاد العثمانيّين للمسيحيّين، لتبلغ الذروة مع قوافل الهاربين من أهوال الحرب العالميّة الأولى ومجازر سيفو.
لا يَقتَصِر الإيمان الحقيقيّ على مجرّد التصديق، بل يتطلّب استعدادًا للتضحية والخروج من منطقة الراحة بحثًا عن النور والخلاص. ربّما يحتاج إلى شيءٍ من الجرأة والتلهّف إلى لقاء الربّ، والاقتداء بنموذج المؤمن المُبادِر الذي يمتلك شجاعة البحث عن التغيير، رغم الصعوبات والعوائق.
تبرز كاتدرائيّة العذراء سيّدة فاطيما الكلدانيّة في القاهرة بوصفها واحدةً من أجمل الكنائس وأهمّ المزارات المريميّة، لا في مصر فحسب، بل في العالم كلّه، لا سيّما عقب رفعها رسميًّا إلى مقام البازليك في العام 1993 بإنعامٍ من البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني لتغدو كنيسةً ملوكيّة ذات إنعام خاصّ لخير المؤمنين الروحيّ.
تحظى صلاة الورديّة بمكانة جليلة في حياة المؤمنين المسيحيّين، وتكاد مسبحتها لا تفارق جيوب رجالهم وحقائب نسائهم، إذ يُعدّونها تُرْسَهم الذي يحتمون به من هجمات الأعداء الروحيّين، مقتدين بالقدّيسين وآباء الكنيسة والبابوات الذين لطالما أعلنوا أنّها صلاتهم المفضّلة وحصنهم المنيع.
شهدت مدينة الموصل العراقيّة احتفالًا رسميًّا بافتتاح كنيستَين أثريّتَين في الجانب الأيمن من المدينة عقب إعادة إعمارهما وإزالة آثار الدمار الذي خلّفه تنظيم داعش الإرهابيّ، وسط حضورٍ كنسيّ ورسميّ وشعبيّ.
ليس الزواج المسيحيّ مجرّد شركة تُؤسَّس على مصالح مشتركة، بل هو عهدٌ مقدَّس بين شخصَين يستلهمان التزامهما المحبّة والتضحية من الله، ما يعني بذل الذات، إذ يجتهد كلّ طَرَفٍ في إعطاء ذاته للآخَر ليعيشا معنى السعادة الحقيقيّة عَبْر هذا السرّ المقدس.
كثيرًا ما يرد اسم كنيسة المشرق في مصادر عدّة مصحوبًا بصفة «نسطوريّة»، في إشارةٍ إلى تبنّي هذه الكنيسة العريقة تعليم نسطوريوس في عقيدتها الرسميّة بشأن شخص يسوع المسيح: الإله والإنسان. فهل كانت كنيسة المشرق نسطوريّةً حقًّا كما اتُّهمَت، أم إنّه خطأ فادح وقع فيه مستشرقون كثر وكتّابٌ من كنائس غربيّة؟
نظّم المعهد المسكونيّ للشرق الأوسط دورة تنشئةٍ مسكونيّة للشبيبة العراقيّة، امتدّت ثلاثة أيّام، بالشراكة مع منظمة كاب (CAP)، شارك فيها قرابة 30 طالبًا وطالبة من أربيل ودهوك وكركوك.
كُلّما تَلَوْنا قانون إيماننا المسيحيّ، نقول عن المسيح الربّ إنّه «تجسَّد من الرّوح القدس ومن مريم العذراء وصار إنسانًا». هذا التجسّد فَتح أبواب السماء، وغدا الله البعيد إنسانًا، وصار عمّانوئيل، أي الله معنا.
يعود أصل كلمة «شمّاس» إلى السريانيّة، ومعناها «الخادم» وتُقابِلها باليونانيّة (Diakon-دياكون). والشمّاس هو الشخص الذي يخدم الأسرار المقدّسة والجماعة المؤمنة، أي الكنيسة.