تزامنًا مع احتفال الكنيسة الكلدانيّة بتذكار مار إيليّا الحيريّ في 29 أكتوبر/تشرين الأوّل هذا العام، والواقع في الأربعاء الأوّل من «سابوع موسى»، أعرب المطران ميخائيل نجيب، راعي أبرشيّة الموصل وعقرة الكلدانيّة، في حديثه عبر «آسي مينا»، عن تطلّع أبرشيّته إلى إعمار ديرها الواقع بمنطقة الغزلانيّ في الموصل.
تواصل النيابة الرسوليّة في شمال شبه الجزيرة العربيّة استعداداتها لتكريس أقدم كنائسها باعتبارها «مقام قلب يسوع الأقدس التابع للنيابة الرسولية» في احتفالٍ مهيب يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ما زالت المنافسة محتدمة بين المرشّحين التسعة عشر الساعين إلى الفوز بأحد المقاعد الخمسة المخصّصة لكوتا المسيحيّين في مجلس النوّاب العراقيّ، رغم التحدّيات والمصاعب، لا سيّما مع دنوّ أجل الاستحقاق الانتخابيّ في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
لطالما دعت العذراء القدّيسة أبناءها جميعًا، في ظهوراتها كلّها، إلى المواظبة على الصلاة، عوض أن يكون الأمر مقتصرًا على أزمنة الضيقات والشدائد، موجّهةً أنظارهم وقلوبهم إلى التزام تلاوة ورديّتها المقدّسة، على وجه الخصوص، لتكون هذه العبادة سلاحهم في مقاومة الأعداء المنظورين وغير المنظورين.
شرع الكلدان يقصدون مصر منذ أواسط القرن الثامن عشر بغية العمل والتجارة، ليشهد القرن التالي بداية حضورهم المؤثِّر والموثَّق، منتهزين أجواء الاستقرار والانفتاح على العالم المتزامن مع حكم محمّد علي، مؤسّس مصر الحديثة. وتزايدت أعدادهم في ظلّ تفاقم اضطهاد العثمانيّين للمسيحيّين، لتبلغ الذروة مع قوافل الهاربين من أهوال الحرب العالميّة الأولى ومجازر سيفو.
لا يَقتَصِر الإيمان الحقيقيّ على مجرّد التصديق، بل يتطلّب استعدادًا للتضحية والخروج من منطقة الراحة بحثًا عن النور والخلاص. ربّما يحتاج إلى شيءٍ من الجرأة والتلهّف إلى لقاء الربّ، والاقتداء بنموذج المؤمن المُبادِر الذي يمتلك شجاعة البحث عن التغيير، رغم الصعوبات والعوائق.
تبرز كاتدرائيّة العذراء سيّدة فاطيما الكلدانيّة في القاهرة بوصفها واحدةً من أجمل الكنائس وأهمّ المزارات المريميّة، لا في مصر فحسب، بل في العالم كلّه، لا سيّما عقب رفعها رسميًّا إلى مقام البازليك في العام 1993 بإنعامٍ من البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني لتغدو كنيسةً ملوكيّة ذات إنعام خاصّ لخير المؤمنين الروحيّ.
تحظى صلاة الورديّة بمكانة جليلة في حياة المؤمنين المسيحيّين، وتكاد مسبحتها لا تفارق جيوب رجالهم وحقائب نسائهم، إذ يُعدّونها تُرْسَهم الذي يحتمون به من هجمات الأعداء الروحيّين، مقتدين بالقدّيسين وآباء الكنيسة والبابوات الذين لطالما أعلنوا أنّها صلاتهم المفضّلة وحصنهم المنيع.
شهدت مدينة الموصل العراقيّة احتفالًا رسميًّا بافتتاح كنيستَين أثريّتَين في الجانب الأيمن من المدينة عقب إعادة إعمارهما وإزالة آثار الدمار الذي خلّفه تنظيم داعش الإرهابيّ، وسط حضورٍ كنسيّ ورسميّ وشعبيّ.
ليس الزواج المسيحيّ مجرّد شركة تُؤسَّس على مصالح مشتركة، بل هو عهدٌ مقدَّس بين شخصَين يستلهمان التزامهما المحبّة والتضحية من الله، ما يعني بذل الذات، إذ يجتهد كلّ طَرَفٍ في إعطاء ذاته للآخَر ليعيشا معنى السعادة الحقيقيّة عَبْر هذا السرّ المقدس.
كثيرًا ما يرد اسم كنيسة المشرق في مصادر عدّة مصحوبًا بصفة «نسطوريّة»، في إشارةٍ إلى تبنّي هذه الكنيسة العريقة تعليم نسطوريوس في عقيدتها الرسميّة بشأن شخص يسوع المسيح: الإله والإنسان. فهل كانت كنيسة المشرق نسطوريّةً حقًّا كما اتُّهمَت، أم إنّه خطأ فادح وقع فيه مستشرقون كثر وكتّابٌ من كنائس غربيّة؟
نظّم المعهد المسكونيّ للشرق الأوسط دورة تنشئةٍ مسكونيّة للشبيبة العراقيّة، امتدّت ثلاثة أيّام، بالشراكة مع منظمة كاب (CAP)، شارك فيها قرابة 30 طالبًا وطالبة من أربيل ودهوك وكركوك.
كُلّما تَلَوْنا قانون إيماننا المسيحيّ، نقول عن المسيح الربّ إنّه «تجسَّد من الرّوح القدس ومن مريم العذراء وصار إنسانًا». هذا التجسّد فَتح أبواب السماء، وغدا الله البعيد إنسانًا، وصار عمّانوئيل، أي الله معنا.
يعود أصل كلمة «شمّاس» إلى السريانيّة، ومعناها «الخادم» وتُقابِلها باليونانيّة (Diakon-دياكون). والشمّاس هو الشخص الذي يخدم الأسرار المقدّسة والجماعة المؤمنة، أي الكنيسة.
دعا البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو العراقيّين عمومًا والمسيحيّين خصوصًا إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانيّة الشهر المقبل. وعدّ نجاح هذا الاستحقاق خطوة أساسيّة في بناء مستقبل البلاد واستقرارها.
لم يَرِد اسم القدّيس مرقس في الأناجيل الأربعة صراحةً، لكنّه كان حاضرًا كونه أحد الرسل الاثنين والسبعين الذين عَيَّنَهم الرّبّ «وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعًا أَنْ يَأْتِيَ» (لو 10: 1). وذُكِر اسمه مرّاتٍ عدّة في أعمال الرُّسل والرسائل بصفته مرافقًا لبولس ولبرنابا خاله في رحلة التبشير. وسجّل حضوره الأكبر بصفته أحد الإنجيليّين الأربعة، فضلًا عن كونه أوّل بابا للإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة.
الشفاعة، في مفهومها المسيحيّ، ليست مجرّد صلاة لأجل الآخَر، بل هي دخول في عمل المسيح الخلاصيّ. والكلام عن شفاعة القدّيسين ليس تقليلًا من شأن المسيح، بل هو إعلانٌ لامتداد جسده في السماء وعلى الأرض.
يُعلِّمنا الكتاب المقدّس أنَّ الإنسان مهما أثقَلَ قلبَه اليأس وخيَّم عليه الانكسار طاغيًا على الرجاء، يستطيع الإيمان الحقيقيّ، حين يشرق بنوره، أنْ يُحوّل المستحيل إلى واقع حيّ، ويملأ قلب الإنسان يقينًا بأنّ لمسةً واحدة من المسيح تكفي لتعيد إليه الحياة وتمنحه الشفاء والسلام.
اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى، الكنيسة مدعوّة إلى مرافقة أبنائها والاقتراب منهم لمساعدتهم على تأسيس عائلاتٍ مسيحيّة ملتزمة، بدءًا بتهيئة المخطوبين ومرافقة المتزوّجين الجدد ثمّ رعاية العائلة روحيًّا على مدى مسيرتها، لتربّي أبناءها تربيةً مسيحيّة صحيحة.
أعلن الأنبا سامر صوريشو، الرئيس العامّ للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة، إنجازَ النسخة الإلكترونيّة من الصلوات على مدار السنة الطقسيّة، بحسب طقس كنيسة المشرق العريقة، استعدادًا لإطلاق تطبيق «الحوذرا» الإلكترونيّ.