لم تكن ليلة السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول 2023 كسائر ليالي بغديدا الوادعة؛ فالمجتمعون للاحتفال والفرح غدوا ذبائح مَحْرَقةٍ لا يزال فاعلها مجهولًا ولكنّ ضحاياها معلومون، شهداء وأحياء.
بالصلوات والزغاريد والتصفيق، استقبل مؤمنو كنيسة أمّ المعونة الدائمة الكلدانيّة في الموصل ناقوس كنيستهم الجديد بعد عقدٍ من افتقادها قرع النواقيس، في إثر تحطيم تنظيم داعش الإرهابي ناقوسها وصلبانها في خلال فترة احتلاله المدينة.
ما انفكّت الكنيسة تدعو مؤمنيها بأجمعهم، رغم ضعفهم وخطيئتهم، إلى ابتغاء القداسة، في مسيرةٍ تبدأ بنعمة الله ووفق مشيئته وتُعاش في العالم بقوّة الروح القُدس وتنتهي بالملكوت. فكيف يمكن نيل القداسة من منظور الكنيسة الكاثوليكية؟ وكيف تقود الأخيرة مؤمنيها في حياة القداسة بغية الاتحاد النهائي بالله؟
سعت أبرشيّة دهوك الكلدانيّة إلى تعميق ثقافة أبنائها المهتمّين بتطوير تكوينهم اللاهوتيّ ومنحهم تنشئة إنسانيّة ولاهوتيّة وراعويّة، فأسّست عام 2022 «المدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتية-الراعوية» لإعداد قادة ومنشّئين قادرين على خدمة الكنيسة والمجتمع.
اختتمت النيابة الرسوليّة في جنوب شبه الجزيرة العربيّة فعاليات المخيّمات الصيفيّة التي نظّمتها هذا العام بمشاركة قرابة ألفَين من أبنائها تلاميذ المدارس، أطفالًا ويافعين، لتُغني أوقات فراغهم بالنشاطات الروحيّة والبدنيّة والترفيهيّة.
كلمّا حضرنا حفل إكليلٍ في كنيسة نسمع الشمّاس يتلو علينا نصًّا من رسالة بولس الرسول إلى أهل مدينة أفسس مُفاده: «أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. وَلكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ». فهل في ذلك تقليل من كرامتها؟
تشارَك رعاة الكنائس الرسوليّة الأربع في عنكاوا-أربيل العراق في إيقاد شعلة الصليب إيذانًا بانطلاق فعاليات مهرجان الصليب المشترَك في المدينة.
على رجاء أن تضع الحرب في الأراضي المقدّسة أوزارها، ما انفكّ أبناؤها يصلّون متضرّعين طالبين شفاعة قدّيستَين لمع نجمهما في سماء القداسة وبرزتا من تلك الأرض، مقتَدين بإيمانهما وصمودهما؛ إنّهما القدّيستان ماري ألفونسين ومريم ليسوع المصلوب.
انطلقت أعمال «السيمبوزيوم السريانيّ الأول في الوطن» في أربيل-العراق أمس، تحت شعار «السريانيّة ثقافة حيّة... تعزّز مقوّمات صمودنا» بحضورٍ دينيٍّ ورسميٍّ رفيع.
لطالما عانى مسيحيو العراق ضيقاتٍ وحروبًا متتابعة تسبّبت في هجرات متعاقبة، فدأبت رهبانيّة بنات قلب يسوع الأقدس منذ تأسيها عام 1911 في مدّ يد العون، لا سيّما توفير المأوى اللائق والرعاية الأموميّة لمحتاجيها، فكانت «دار طوبى للرحماء».
شدّدت اللجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط على أهمّية تفعيل العدالة والسلام وتنفيذ قرارات الشرعيّة الدوليّة.
تواصل مدرسة مار أفرام الكنسيّة الصيفيّة في بغديدا-قره قوش العراقية نشاطها السنويّ المتخصِّص في تعليم اللغة السريانيّة لأطفال البلدة.
مع تفاقم الحروب في العالم عمومًا والشرق الأوسط خصوصًا، تتضاعف مخاوف الناس وتوجّساتهم، فيُلِحُّ عليهم التساؤل: أين الله من الشرّ المستشري في العالم؟ وهل يصمت الله إزاء تعالي ضجيجه؟
احتضنت باحة مزار مار إيليا في عنكاوا-أربيل انطلاقة «لقاء عنكاوا للشباب 2024» في دورته السابعة، أمس برعاية إيبارشيّة أربيل الكلدانية وبمشاركة قرابة ألفَي شابّ وشابّة من الشبيبة المسيحيّة الناشطة في أبرشيّات العراق. وجاء اللقاء تحت شعار «فرح الحبّ» المستوحى من الإرشاد الرسوليّ للبابا فرنسيس حول الحبّ في العائلة.
رغم أنها كانت تخدم في «دير المحبّة»، دفعت الكراهية بعضهم إلى إنهاء حياة خادمة الله الأخت سيسيليا للقلب الأقدس في بغداد-العراق ليلة 16 أغسطس/آب 2002 وقد جاوزت الـ71 من عمرها لتموت أشبه بمعلّمها، من دون أن تفتح فاها.
اختتمت لجنة الشبيبة الكاثوليكيّة فعاليّات «ثلاثيّة لقاء الشبيبة» في بغداد، تحت شعار «فكِّر، ميِّز، قرِّر»، أمس السبت، بمشاركة واسعة من شبيبة أبرشيّات بغداد الكاثوليكيّة.
«سالِموا جَميعَ النَّاسِ إِن أَمكَن، على قَدْرِ ما الأَمرُ بِيَدِكم» (رو 12: 18)، تبدو هذه الآية من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية شعارًا مثاليًّا للعلاقات بين البشر. فالإنسان كائن «شركة» بجانب كونه كائنًا اجتماعيًّا، وحاجته إلى الصداقة كمثل حاجته إلى الخبز. ومن ضرورات حياته أن يتواصل مع الآخرين عبر علاقة، سواء كانت رفقة أم زمالة أم صداقة أم سواها.
تسعى أبرشيّة البصرة الكلدانيّة للحفاظ على تراثها وصيانته ليكون متاحًا للأجيال القادمة، فتدرك عمق جذورها في أرض آبائها وأجدادها المضحّين في سبيل حفظ وديعة الإيمان والساعين إلى تسليمها للأحفاد. يترافق ذلك مع أمل حفاظ الأجيال المتعاقبة على هذا الموروث، الذي يسلّط الضوء على تاريخ الوجود المسيحيّ في المنطقة.
لم تستطع السنوات العشر المنصرمة أن تمحو من ذاكرة الأب مارتن بنّي، راعي كنيسة مار كوركيس الكلدانيّة في بغداد، تفاصيل تلك الليلة الصعبة التي عاشها مع أبناء بلدته كرمليس، عقب نهارٍ مشحونٍ بالقذائف المتساقطة وقلق الناس وخوفهم مترقّبين المجهول.
اختتمت دار مار بولس للخدمات الكنسيّة في بغديدا-العراق أمس دورة التعليم المسيحيّ الصيفيّة التي دأبت على تنظيمها سنويًّا لأطفال مرحلة الدراسة الابتدائيّة، بإشراف الخورأسقف عمّار ياكو مدير الدار.