أربيل, الثلاثاء 1 يوليو، 2025
نتعلّم من قصّة أبينا إبراهيم أنّ الله يُحبُّ إسماعيل ويعتني به، كما يُحبُّ إسحق الذي اختاره ويعتني به. فالله لا يُبرهِن محبّته لإنسانٍ بعينه من خلال رفضه إنسانًا آخَر، لأنّه إلهُ جميع البشر ودعا جميعهم إلى الصلاح: «قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ، إِلَّا أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ».
«فمَن يعرف الله يعمل بالعدل والرحمة، ويكرِم صورتهُ في الآخَر، سواء أكان قريبًا أم غريبًا أم عدوًّا، ويجتهد متيقّظًا ليرى آلام الآخرين وحاجاتهم، ويسمع صُراخهم الصامِت، ويساعدهم دون تمييز، على مثال السامريّ الرحيم»، كما بيَّنَ المطران بشّار متّي وردة، راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، في حديثه عَبر «آسي مينا».
فلنلبِّ دعوة الله!
وشرح أنّ الإيمان بالله ليس دعوةً للعودة إلى الماضي والتوقّف عند قصص آبائنا في الإيمان، بل نداء من الله، من المُستقبَل، يحضّنا على تغيير حاضرنا فنجعَل الأرض كلّها مكانًا حَسَنًا لعيش جميع البشر، ملبّين بذلك دعوة الله، وإن لم نفهم الآن ما يُريده منّا بكلّيّته، فذلك ما حصل تمامًا مع آبائنا في الإيمان.