تواصِل الحكومة العراقية مساعيها لاستعادة الأرشيف الوطنيّ من الولايات المتحدة الأميركيّة، والمتضمِّن نسخًا فريدة من الوثائق والكتب، لا سيّما الكتاب المقدّس بعهده القديم، ووثائق «الأرشيف اليهودي العراقي».
إلى الشمال من البصرة، وعلى ضفاف نهر دجلة، تقع العمارة، مركز محافظة ميسان. وقد حملت أبرشيّة كنيسة المشرق المزدهرة منذ القرن الثاني الميلاديّ هناك اسم (براث ميشان)، ومنذئذٍ تَواصَل الحضور المسيحيّ فيها عبر القرون، متذبذبًا بين زيادةٍ ونقصان.
على أرض السليمانيّة-كردستان العراق، وفي كنيسة مريم العذراء الكلدانيّة تحديدًا في حيِّ «سابون كاران-عمّال الصابون» حطّ الأب السويسريّ يانس بيتزولد رحالَ خدمته الرهبانيّة منذ العام 2011، ليضع اللَّبِنات الأولى لخدمة جماعة الخليل الرهبانيّة في العراق، ساعيًا مع إخوته إلى جعلها واحة محبّةٍ مشعّة بنورها على مجتمع السليمانيّة المتنوّع.
مُندهشةً بغنى الرمزيّة الفائضة في تفاصيل نقوشها وزخارفها المُفعمة بدلالات قصص الكتب المقدّسة، ومنجذِبةً إلى أجواءٍ مهيبة وزاخرة بالجمال والروحانيّة تصنعها الألوان والإضاءة لتعزِّز تجربة المصلّين والزائرين، اختارت نور البياتي، طالبة الدراسات العليا في كلّيّة الفنون الجميلة بجامعة بغداد رِيازة الكنائس المشرقيّة موضوعًا لدراستها الأكاديميّة.
غابت أعداد المسيحيّين في العراق عن الإعلان في وسائل الإعلام ضمن النتائج الرسميّة الخاصّة بالتعداد السكانيّ العامّ في البلاد لسنة 2024، على الرغم من تضمّن الاستمارات الرسميّة الصادرة عن الجهاز المركزيّ للإحصاء التابع لوزارة التخطيط العراقيّة خانةً خاصّة بتحديد الديانة.
بالتزامن مع الاستعدادات العالميّة للاحتفاء السنويّ بـ«أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين» بين 18 و25 يناير/كانون الثاني 2025، أعدّ مجلس كنائس الشرق الأوسط النسخة العربيّة من كتيّب الصلاة الخاص بالمناسبة.
«كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ»… هكذا استهلّ متّى إنجيلَه ليُطلعَنا أوّلًّا وقبل كلّ شيء على نسب يسوع ابن الإنسان؛ فهو ابن الموعد ببنوّته لإبراهيم، وهو الملك أيضًا ببنوّته لداود الملك، وهو ابن الله الوارث والمكمّل لتدبيره الخلاصيّ.
في زمن الميلاد المجيد تتردّد على المسامع والألسنة أسماء شخصيّاتٍ عدّة، ذاع صيتها وغدت جزءًا من تاريخ البشارة والميلاد. وإذا تأمّلنا في هؤلاء الأشخاص الذين اختارهم الله ليكونوا عائلته أو المبشّرين بحضوره بالجسد على الأرض، نجد أنّهم مختارون بعناية ليوافقوا فِكْر الله وحكمته.
انفرد متّى الإنجيليّ بحضور المجوس في روايته الميلاديّة. ويخبرنا أنّهم جاؤوا إلى أورشليم من المشرق في أيّام هِيرُودُسَ المَلِكِ، متسائلين: «أَينَ مَلِكُ اليهودِ الَّذي وُلِد؟ فقَد رأَينا نَجمَه في المَشرِق، فجِئْنا لِنَسجُدَ لَه».
كلّنا مدعوّون إلى القداسة والاتحاد بالله أبينا، إذ تُعلّمنا الكنيسة الكاثوليكيّة أنّ عيش المشورات الإنجيليّة الثلاث «العفة والطاعة والفقر» يؤهّلنا لنختبر كمال المحبّة واتّباع المسيح وتتميم وصاياه. وهي دعوةٌ عامّة إلى المؤمنين، وبخاصّةٍ الذين لبّوا الدعوة إلى الحياة المكرّسة.
أعرب المطران بشّار متّي وردة، راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، عن قلقه العميق من مؤشّرات التصعيد الأخيرة في المنطقة لا سيّما إزاء احتمال اتِّساع نطاق النزاعات والحروب الدائرة.
يجتهد مسيحيو العراق، أينما حلّوا، للحفاظ على تقاليدهم الشعبيّة المتوارثة في زمن الميلاد. وكما يواظبون على الاستعداد روحيًّا لاستقبال المخلِّص، يثابرون في مهجرهم على عيش العادات التراثيّة المرافقة، مستذكرين تراث الأجداد في الوطن.
أثارت وثيقة مباركة الأزواج المثليّين الصادرة عن دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانيّة زوبعةً من الجدل منذ صدورها العام المنصرم، رغم تأكيد مضمونها أنّ تعاليم الكنيسة لن تسمح بزواج المثليّين، وأنّ السماح للكهنة الكاثوليك بمباركة الأزواج المثليّين ليس إلّا تعبيرًا عن الرعاية الراعوية و«الحبّ الإلهي غير المشروط».
تستعدّ كنائس مشرقيّة عدّة حول العالم لاستقبال ميلاد المخلّص الإلهي بتنظيم أمسيات صلواتٍ وترتيلٍ وتأمّلٍ وسجودٍ للقربان المقدّس، في إطار تهيئة مؤمنيها روحيًّا لزمن الميلاد المجيد.
نشط فريق «إدّلل أغاتي» العراقي في إقامة أسواقٍ خيريّة عدّة أخيرًا بالتزامن مع اقتراب الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، ساعيًا إلى جمع أكبر قَدْرٍ ممكن من التبرّعات للمساعدة في بثّ البهجة في قلوب المحتاجين ليعيش الجميع، بلا تمييز، فرحة الأعياد.
ترأّس المطران بنديكتوس يونان حنّو راعي أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك القدّاس الإلهيّ احتفالًا بعيد مار بهنام الشهيد وأخته سارة ورفاقهما الشهداء، بمشاركة عددٍ من الأساقفة والخوارنة والآباء الكهنة، وحضور الرهبان والراهبات وحشدٍ من المؤمنين.
أضاءت كاتدرائيّة مار يوسف الكلدانيّة في عنكاوا العراقيّة أولى شموع إكليل زمن المجيء الميلادي، في خلال احتفال بالقدّاس الإلهيّ للأحد الأوّل من زمن البشارة بحسب الطقس الكلدانيّ.
أعربت الكنيسة في العراق عن تضامنها مع أبناء مدينة حلب السوريّة، لا سيّما مسيحيّيها، في خضم الأحداث التي تشهدها أخيرًا.
كشف استطلاع رأي نظّمته وكالة الأنباء الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «آسي مينا» على مدى السنوات 2022-2024 عن تطلّع نسبةٍ كبيرة من الشباب المسيحيّين في العراق إلى الهجرة. ومعظم هؤلاء الشباب من الكاثوليك، ويسكنون مدنًا وبلدات عراقيّة مختلفة وينتمون إلى كنائس متنوّعة.
هل تنحصر مهمة إعلان إنجيل المسيح في أشخاص معنيّين من المكرَّسين والمكرَّسات والإكليروس على سبيل المثال؟ أم أنّها هِبَة ممنوحة لكلّ إنسان يتجاوب بثقة مع دعوة الله إلى نشر البشرى؟ وهل اختيار الاضطلاع بها هو اختبارٌ لكلّ مسيحيّ وللكنيسة بأسرها ولقدرتها على تأكيد هويّتها؟