الشرق الأوسط, السبت 19 يوليو، 2025
تتسارع وتيرة الأحداث في الشرق الأوسط على نحوٍ مُقلِق، الأمر الذي يُلقي ظلالًا قاتمة على واقع مسيحيّي الشرق ويُعمِّق معاناتهم. ومع تصاعد الصراعات وتكرار الأزمات، تزداد الخشية من تبعات ذلك كلِّه على هذا المكوّن الأصيل، وتبقى التساؤلات بشأن مستقبله وسُبل صموده في أرضه التاريخيّة تبحث عن إجابة.
حفلت الأيّام القليلة الماضية بوقائع عدّة زادت المشهد العام تعقيدًا ووضعت مسيحيّي الشرق أمام تحدّيات جديدة. فقد شهدت الأراضي المقدّسة تصعيدًا غير مسبوق، حين استهدف قصفٌ إسرائيليّ كنيسة العائلة المقدّسة للّاتين في غزّة أمس الأوّل. وأوقع القصف ثلاثة شهداء مدنيّين فضلًا عن إصابة عشراتٍ آخرين، بينهم كاهن الرعيّة.

لا يخلو هذا الاستهداف من تداعيات قاسية على الوجود المسيحيّ في القطاع، فهذه الكنيسة تُعدّ الملاذ المسيحيّ الأخير في غزّة، إذ لجأت إليها عشرات العائلات منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأوّل 2023. وسبق وتعرّضت لأضرار جزئيّة في يوليو/تمّوز 2024 بعد قصف محيطها، ما أثار حينها استنكار رؤساء الكنائس في الأراضي المقدّسة.









