دمشق, الاثنين 23 يونيو، 2025
ارتفعت حصيلة شهداء الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة-دمشق، إلى 25 شخصًا مقابل سقوط 63 جريحًا، وفق وزارة الصحة السورية. وقد وقع الهجوم مساء أمس، في خلال قدّاس حضره نحو 400 مؤمن.
وبحسب بعض الشهود هاجم مسلحان الكنيسة، وبقي أحدهما في الساحة الخارجية يطلق النار على المصلين وفي اتّجاه نوافذ الكنيسة الزجاجية. فيما حاول ثانيهما دخول الكنيسة وتفجير قنبلة، فتصدى له رجلان من المصلّين، جريس وبطرس بشارة، وتمكنّا من إسقاط القنبلة من يده ومنع تفجيرها. إلّا أنّ المسلح، وفي أثناء سحبه إلى الخارج، فكّ حزامه الناسف، ما أدى إلى انفجار هائل خلّف عشرات الشهداء والجرحى وأحدث دمارًا كبيرًا في المكان.

ويُعدّ هذا الهجوم الأول من نوعه ضدّ المسيحيين في سوريا بدافع ديني، منذ سقوط النظام السابق قبل أكثر من ستة أشهر ونصف الشهر، ما أعاد إلى الأذهان تحذيرات سابقة وتهديدات للمكوّن المسيحي، رغم التطمينات التي قُدّمت إليه بعد تغيير السلطة.