تعود جذور الإيمان المسيحيّ في منطقة جنوب وادي الرافدين إلى القرن الثاني. فأول ذِكْر لداود أسقف أبرشية فرات ميشان (البصرة والجنوب حاليًّا) يعود إلى العام 256، كما يشرح راعي أبرشيّة البصرة والجنوب الكلدانيّة المطران حبيب هرمز في حوار مع «آسي مينا».
يُنسَب إلى البطريرك الكلداني يوسف عمانوئيل الثاني الفضل في طبع معظم الكتب الطقسيّة، وإعادة طبع «الحوذرا» (كتاب صلوات الطقس الكلداني) طبعةً أنيقة. كما نظّم الأبرشيات الكلدانيّة واهتمّ بالمعهد الكهنوتي.
دعا البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو جميع المسيحيين ليكونوا فعّالين وغير اتكاليين، وألّا ينتظروا حلولًا جاهزة. وأضاف: «لن يعطينا أحد حقّنا إن لم نكن شجعانًا لنطالب به، متوحّدين غير منقسمين، إذ إنّنا مكوِّن أصيل وهذه أرضنا قبل غيرنا».
شدّد البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو على ضرورة إصلاح القوانين القديمة الموروثة المتعارضة مع الواقع المَعيش. وطالب القضاء العراقي بإيجاد حلولٍ ملائمة تُمكّن الذين أُجبروا على اعتناق الإسلام، تحت التهديد، من العودة إلى ديانتهم المسيحيّة، وتتيح للقاصرين البقاء على ديانتهم إلى حين بلوغهم سنّ الرشد، ليتمكنّوا من الاختيار.
يضعنا أفراهاط الحكيم أمام مقارنات عدّة يشرح من خلالها الفرق بين الفصح اليهوديّ، ويسمّيه «القديم» وفصح المسيح «الجديد» كما يدعوه. ويشرح من خلالها كيف أنّه «هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة».
يكرّس المسيحيّون حول العالم يوم الجمعة العظيمة للصلاة والتأمّل في سرّ الفداء، أي صلب المسيح وموته ودفنه وقيامته. وعلى مثالهم ينقطع مسيحيّو العراق للصلوات والإصغاء إلى مواعظ الآلام والمشاركة في رُتب هذا اليوم الطقسيّة بشغف ورجاء. ولكن مع التفرّغ للعبادات لتغذية الروح، لا بدّ من طعام للجسد. وهل ثمّة أفضل من «وليمة المسيح»!
إذا تساءلنا: «لمن يُقرَّب القربان؟». يجيبنا أحد أبرز أعلام كنيسة المشرق عبديشوع الصوباوي مبيِّنًا أنّ «القربان خدمةٌ أو مراسم، يقدِّم فيها الوضعاء للعظماء عناصر مادّية على رجاء مغفرة الخطايا واستجابة الطلبات».
احتفلت الكنائس السريانيّة حول العالم برتبة «النهيرة»، أي الأنوار، مساء أحد الشعانين، مستهلّ أسبوع الآلام المقدّس. تتأمّل الصلاة في استعداد المؤمنين للقاء الربّ عبر مَثَل العذارى الحكيمات، المستعدّات للقاء العريس، والعذارى الجاهلات المتوانيات.
تتفنّن إلهام وديع في تشكيل عجينة «القرصة الصفراء»، لا سيّما كتابة أسماء أحفادها لتدخل البهجة إلى قلوبهم يوم الشعانين. فهذه المعجّنات الشهيرة بلونها الأصفر والمعروفة في الموصل العراقيّة بالـ«القوصة الصفغا» هي أقراص معجّنات صفراء اللون، دأبت السيدات المسيحيّات على إعدادها قبيل بدء الأسبوع المقدّس لتكون في أيدي الأولاد يوم الشعانين.
تفتخر الفنانة رؤى فرج البنّاء بمساهمتها في تطريز جدران كنيسة الطاهرة الكبرى التاريخيّة في بلدتها الأثيرة بغديدا-العراق بزجاجيّات رسمَتْها لتروي من خلالها مراحل درب الآلام المقدّس.
لا نبالغ في القول إنّ فاجعة عرس بغديدا تخطّت بمأساتها حدود العراق. فقد تعاطف العالم بأسره مع ضحاياها، شهداء وثكالى وأرامل وأيتام وعائلات اندثرت برمّتها، فضلًا عن مئات المصابين الذين تواصلت معاناتهم مع آثار الحروق الغائرة، منهم مَن نجا ومَن رَحَل وآخرون يتماثلون للشفاء.
أحيا تلاميذ مدرسة مار قرداغ الدوليّة في أربيل-كردستان، العراق أمسية تراتيل احتفالًا بقرب حلول عيد القيامة المجيد حملت عنوان ««أنا خبز الحياة». حضر الأمسية راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشار متي وردة، والمطران نثنائيل نزار عجم أسقف أبرشية حدياب للسريان الكاثوليك، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات وممثلي البعثات الدبلوماسيّة في أربيل وحشد من أهالي التلاميذ.
احتفلت أبرشيّة ألقوش الكلدانيّة بافتتاح كنيسة «مريم العذراء ملجأ المسيحيّين» في قرية «باقوفا» العراقية.
دعا بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو إلى إخماد جميع أشكال الصراع والحرب. وتمنّى في رسالة تهنئةٍ وجّهها إلى «الأخوات والإخوة المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم» أن يتكاتف ذوو الإرادة الطيبة في العالم للعمل من أجل تقليل الظلم والألم وتغيير الأوضاع للأفضل وإشاعة حضارة الأخوّة الإنسانية والمحبّة.
في زمن الصوم الأربعيني يعود التساؤل نفسه كلّ عامٍ ليتصدّر حوارات كثيرين: أنصوم أم نفطر في أيّام الآحاد؟ ولكلِّ فريق حجج يحاول من خلالها إثبات صواب رأيه.
يحلّ اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس/آذار من كلّ عام. وفي هذه المناسبة نسترجع بعض ما يقوله آخر بابوات الكنيسة الكاثوليكيّة عن كرامة المرأة ورسالتها وقيمتها.
حفلت حياة البطريرك المُصلِح «مار آبا الكبير» (540-552) بالأعمال الجليلة، في مجالات التشريعات الكنسيّة والتعليم المسيحي والليتورجيا أيضًا.
لا تزال رحلة البابا فرنسيس التاريخيّة إلى العراق عام 2021 تحظى باهتمام العراقيّين واحتفائهم عمومًا والمسيحيّين منهم خصوصًا. وفي هذا الصدد، سعت إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة بالتعاون مع متحف التراث السرياني في قضاء عنكاوا التابع لمحافظة أربيل بإقليم كردستان العراق إلى تأريخ الزيارة وتوثيقها.
لا أثر للدير الأعلى في الموصل العراقيّة اليوم، لكنّ اسمه وتراثه باقيان؛ إذ يعدّ أحد أشهر أديار المشرق بل المرجعيّة المنظّمة لصلوات كنيسة المشرق وطقوسها. وتقوم في موضعه اليوم أطلال كنيسة الطاهرة للكلدان.
في خلال تأمّلنا في رواية القديس لوقا لقصّة ميلاد يسوع، نلاحظ تركيزه على شخصيّة مريم العذراء. فالأنظار شاخصة إليها وإلى حوارها مع الملاك وأليصابات، أمّا القديس يوسف فلم تخرج من فمه كلمة قط.