«كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ»… هكذا استهلّ متّى إنجيلَه ليُطلعَنا أوّلًّا وقبل كلّ شيء على نسب يسوع ابن الإنسان؛ فهو ابن الموعد ببنوّته لإبراهيم، وهو الملك أيضًا ببنوّته لداود الملك، وهو ابن الله الوارث والمكمّل لتدبيره الخلاصيّ.
في زمن الميلاد المجيد تتردّد على المسامع والألسنة أسماء شخصيّاتٍ عدّة، ذاع صيتها وغدت جزءًا من تاريخ البشارة والميلاد. وإذا تأمّلنا في هؤلاء الأشخاص الذين اختارهم الله ليكونوا عائلته أو المبشّرين بحضوره بالجسد على الأرض، نجد أنّهم مختارون بعناية ليوافقوا فِكْر الله وحكمته.
انفرد متّى الإنجيليّ بحضور المجوس في روايته الميلاديّة. ويخبرنا أنّهم جاؤوا إلى أورشليم من المشرق في أيّام هِيرُودُسَ المَلِكِ، متسائلين: «أَينَ مَلِكُ اليهودِ الَّذي وُلِد؟ فقَد رأَينا نَجمَه في المَشرِق، فجِئْنا لِنَسجُدَ لَه».
كلّنا مدعوّون إلى القداسة والاتحاد بالله أبينا، إذ تُعلّمنا الكنيسة الكاثوليكيّة أنّ عيش المشورات الإنجيليّة الثلاث «العفة والطاعة والفقر» يؤهّلنا لنختبر كمال المحبّة واتّباع المسيح وتتميم وصاياه. وهي دعوةٌ عامّة إلى المؤمنين، وبخاصّةٍ الذين لبّوا الدعوة إلى الحياة المكرّسة.
أعرب المطران بشّار متّي وردة، راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، عن قلقه العميق من مؤشّرات التصعيد الأخيرة في المنطقة لا سيّما إزاء احتمال اتِّساع نطاق النزاعات والحروب الدائرة.
يجتهد مسيحيو العراق، أينما حلّوا، للحفاظ على تقاليدهم الشعبيّة المتوارثة في زمن الميلاد. وكما يواظبون على الاستعداد روحيًّا لاستقبال المخلِّص، يثابرون في مهجرهم على عيش العادات التراثيّة المرافقة، مستذكرين تراث الأجداد في الوطن.
أثارت وثيقة مباركة الأزواج المثليّين الصادرة عن دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانيّة زوبعةً من الجدل منذ صدورها العام المنصرم، رغم تأكيد مضمونها أنّ تعاليم الكنيسة لن تسمح بزواج المثليّين، وأنّ السماح للكهنة الكاثوليك بمباركة الأزواج المثليّين ليس إلّا تعبيرًا عن الرعاية الراعوية و«الحبّ الإلهي غير المشروط».
تستعدّ كنائس مشرقيّة عدّة حول العالم لاستقبال ميلاد المخلّص الإلهي بتنظيم أمسيات صلواتٍ وترتيلٍ وتأمّلٍ وسجودٍ للقربان المقدّس، في إطار تهيئة مؤمنيها روحيًّا لزمن الميلاد المجيد.
نشط فريق «إدّلل أغاتي» العراقي في إقامة أسواقٍ خيريّة عدّة أخيرًا بالتزامن مع اقتراب الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، ساعيًا إلى جمع أكبر قَدْرٍ ممكن من التبرّعات للمساعدة في بثّ البهجة في قلوب المحتاجين ليعيش الجميع، بلا تمييز، فرحة الأعياد.
ترأّس المطران بنديكتوس يونان حنّو راعي أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك القدّاس الإلهيّ احتفالًا بعيد مار بهنام الشهيد وأخته سارة ورفاقهما الشهداء، بمشاركة عددٍ من الأساقفة والخوارنة والآباء الكهنة، وحضور الرهبان والراهبات وحشدٍ من المؤمنين.
أضاءت كاتدرائيّة مار يوسف الكلدانيّة في عنكاوا العراقيّة أولى شموع إكليل زمن المجيء الميلادي، في خلال احتفال بالقدّاس الإلهيّ للأحد الأوّل من زمن البشارة بحسب الطقس الكلدانيّ.
أعربت الكنيسة في العراق عن تضامنها مع أبناء مدينة حلب السوريّة، لا سيّما مسيحيّيها، في خضم الأحداث التي تشهدها أخيرًا.
كشف استطلاع رأي نظّمته وكالة الأنباء الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «آسي مينا» على مدى السنوات 2022-2024 عن تطلّع نسبةٍ كبيرة من الشباب المسيحيّين في العراق إلى الهجرة. ومعظم هؤلاء الشباب من الكاثوليك، ويسكنون مدنًا وبلدات عراقيّة مختلفة وينتمون إلى كنائس متنوّعة.
هل تنحصر مهمة إعلان إنجيل المسيح في أشخاص معنيّين من المكرَّسين والمكرَّسات والإكليروس على سبيل المثال؟ أم أنّها هِبَة ممنوحة لكلّ إنسان يتجاوب بثقة مع دعوة الله إلى نشر البشرى؟ وهل اختيار الاضطلاع بها هو اختبارٌ لكلّ مسيحيّ وللكنيسة بأسرها ولقدرتها على تأكيد هويّتها؟
تستعدّ أخويّة السامري الصالح الكنسيّة المسكونيّة في البصرة العراقيّة لإطلاق سوقها الخيريّ السنويّ التاسع، مطلع ديسمبر/كانون الأوّل المقبل بالتزامن مع الاستعدادات لزمن الميلاد المجيد ورأس السنة.
أثارت المحاولة الأخيرة لتعديل قانون الأحوال الشخصيّة العراقي فيضًا من الجَدَل، رغم أنّها لم تكن الأولى. إذ سبقتها محاولات عدّة كانت أولاها إصدار القرار 137 عام 2003، القاضي بإلغاء القانون والاحتكام إلى الشريعة الإسلاميّة، لكنّ القرار ألغي لاحقًا.
أُنيرت واجهة كنيسة مار بهنام وسارة في بغديدا-قره قوش العراقية بالضوء الأحمر، بالتزامن مع احتفاء الكنائس الكاثوليكيّة حول العالم بحملة الأسبوع الأحمر الدوليّة.
ينطلق اليوم التعداد السكّانيّ الأوّل في العراق منذ عقود، مترافقًا مع حظر تجوال يستمرّ على مدى يومين.
تتالت ردود الأفعال على واقعة إجبار عائلة مسيحيّة على إخلاء منزلها في منطقة الكرّادة-بغداد، في أعقاب تسليط «آسي مينا» الضوء على الحادثة وتساؤلها عمّا إذا كانت تُعدّ حلقة جديدة ضمن سلسلة اضطهاد مسيحيّي العراق.
احتفاءً بيوم الإرسال، احتضنت كاتدرائيّة مار يوسف الكلدانيّة في بغداد رتبة تبريك وإرسال معلّمي ومعلّمات التعليم المسيحيّ، ببركة البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو وحضوره. كما حضر عدد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وحشد من المعلّمين والمعلّمات.