تبدأ مسيرة الطفل المسيحيّ مع الله منذ نعومة أظفاره، وفي خلالها يتعاون البيت والمدرسة والكنيسة في زرع بذور الإيمان في قلبه الصغير وإروائها بالمحبّة والتوجيه والتعليم، لينمو بالقامة والحكمة والنعمة عند الله والناس.
عقب أحد عشر عامًا على مأساة احتلال تنظيم داعش الإرهابيّ الموصل وقرى سهل نينوى وبلداته، تمرّ الذكرى السنويّة لهذه المأساة حاملةً سؤالًا ما انفكّ يتكرّر: ماذا بقي اليوم من مسيحيّي العراق؟
يُعلّمنا الكتاب المقدّس أنّ الله خلق الإنسان والحيوان والأحياء من تراب، لكنّه ميّز الإنسان بالنُطق، نعمةً ومسؤوليّةً، فَعَبْره يتواصل مع الآخرين ويُعبّر عن مشاعره ويفصح عن رؤياه للحياة.
كلّما حلَّت كارثةٌ في العالم عمومًا أو في الشرق خصوصًا، يشتعل الأثير بكلمات الاستنكار والتنديد والشجب... حتّى صارت مبتذلةً حدّ القرف، وما عاد سامعوها يتأثّرون بها أو يرجون منها جدوى، بل نسوا معناها، فهي مجرّد تقليد وأسلوب سائد في خطاباتٍ ما عادت تُقدِّم ولا تؤخّر، ولا تأثير لها في مسار الحَدَث الواقع وما قد يليه من أحداث.
يترقّب مسيحيّو الموصل أن يعتلي ناقوس كاتدرائيّة الطاهرة الكلدانيّة برجه ويصدح، داعيًا إيّاهم إلى الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ في إحدى أهمّ الكنائس التاريخيّة في المدينة.
قد يشعر شابٌّ بخيبةٍ ما تجاه الكنيسة، مردّها خبرة سيّئة عاشها في خلال سعيه ليعمل ويُبشّر ويكون تلميذًا حقيقيًّا وخادمًا أمينًا يُدرك دعوته ويلتزمها، فيواجه إهمالًا وعدم تقديرٍ من الكنيسة وردود فعلٍ سلبيّة من الناس، رغم اجتهاده في خدمة الكلمة. مع انطلاق يوبيل الشبيبة اليوم، كيف يستطيع أيّ شابّ إكمال مسيرته والتزام دعوته رغم المعوِّقات؟
عدَّ البروفيسور الدكتور نشأت مبارك تكليفه رئاسة جامعة الحمدانيّة الحكوميّة العراقيّة مسؤوليّة تقتضي تحقيق إنجازٍ وتميّز أكاديميّ على مستوى المكوِّن الذي يمثّله، وليس على المستوى الشخصيّ فحسب، وفرصةً لتعزيز قيَم التعايش وإبراز نموذجٍ يُحتذى في الشراكة الوطنيّة.
يُشارك وفد من حجّاج النيابة الرسوليّة في جنوب شبه الجزيرة العربيّة في يوبيل الشبيبة الذي تشرع فعاليّاته في روما بدءًا من 28 يوليو/تمّوز الجاري وتستمرّ حتّى 3 أغسطس/آب المقبل.
رغم التغييب القسريّ لمسيحيّي الموصل عن مدينتهم وأرض آبائهم وأجداهم بسبب أحداث 2014، ما زال حضورهم مؤثِّرًا وجذّابًا ومتميِّزًا، وتراثهم محطّ اهتمامٍ كجزءٍ أصليٍّ وأصيل، بل صانع أساسيّ للهويّة الموصليّة.
في ستّينيّات القرن المنصرم، وصلتْ طلائع الكلدان الوافدين من العراق إلى أستراليا، في إثر الآثوريّين الكاثوليك القادمين من إيران. وحافظت الجماعة الوليدة على إيمانها المسيحيّ وعاشته داخل المجتمع الكاثوليكيّ في البلاد التي لم تكن تعرف آنذاك أيّ كنيسةٍ كلدانيّة.
هل تُفاجأ حينما تقرأ الكتاب المقدّس وتعرف أنّ نَهرَي دجلة والفرات وسائر أنهار الجنّة الأربعة (تكوين 2: 10-14) جَرَت في بلاد ما بين النهرَين، المعروفة اليوم بـ«العراق»، ومنهما اكتسبت هذه الأرض المباركة اسمها، وأنّ فيها وُلد عدد من أنبياء العهد القديم، أو عاشوا حياتهم، كلّها أو زمنًا منها؟
تتسارع وتيرة الأحداث في الشرق الأوسط على نحوٍ مُقلِق، الأمر الذي يُلقي ظلالًا قاتمة على واقع مسيحيّي الشرق ويُعمِّق معاناتهم. ومع تصاعد الصراعات وتكرار الأزمات، تزداد الخشية من تبعات ذلك كلِّه على هذا المكوّن الأصيل، وتبقى التساؤلات بشأن مستقبله وسُبل صموده في أرضه التاريخيّة تبحث عن إجابة.
بمناسبة مرور شهرٍ على رحيل المطران بولس ثابت راعي أبرشيّة ألقوش الكلدانيّة، تستذكر وكالة «آسي مينا» إسهاماته في إغناء محتواها عبر لقاءات عدّة وتسليطه الضوء على جوانب مهمّة في حياة الكنيسة والمؤمنين، وتنشر هنا نتاج التعاون الأخير مع الراحل.
وجَّه البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو نداء استغاثة إلى رئيس الوزراء العراقيّ محمّد شيّاع السودانيّ، مطالبًا بدرء خطر الانتهاك عن مواقع تاريخيّة مسيحيّة مقدّسة في محافظة النجف تعود إلى القرن السادس الميلاديّ.
لا يكاد دير الربّان هرمزد يخلو من الزائرين على مدار العام، مسيحيّين وغير مسيحيّين، قاصدين هذا الصرح التاريخيّ الصامد في حضن جبل بيت عذري، المعروف اليوم بجبل ألقوش، في محافظة نينوى العراقيّة، ليقرأوا في صمت الحجارة حكاية قرونٍ من النسك والقداسة.
يُعلّمنا الإنجيل أنّ ابن الله حين أراد أن يدخل عالمنا، اختار أن يتجسّد في عائلة، فوُلِد من مريم وعاش مع يوسف، قاصدًا أن يرفع من قدسيّة العائلة ويجعلها جزءًا أساسيًّا من سرّ التجسّد، ومقدِّمًا عائلته المقدّسة أنموذجًا للمحبّة والطاعة والتضحية والنموّ في القداسة داخل الإطار العائليّ.
تكلّلت مساعي الحفاظ على الهويّة السريانيّة والجهود الرامية إلى تعزيز حضور اللغة السريانيّة في المؤسّسات الأكاديميّة بافتتاحِ جامعتَين حكوميّتَين عراقيَّتَين قسمًا يُعنى بتدريس هذه اللغة العريقة وآدابها.
أطلقت إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، مساء أمس، فعاليات الدورة الثامنة من «لقاء عنكاوا للشباب 2025» بمشاركة أكثر من 600 شابٍّ وشابّة من الشبيبة المسيحيّة الناشطة في أبرشيّات العراق، بمرافقة عدد من الكهنة والرهبان والراهبات وإرشادهم.
ذَكَّر احتفال منظّمة اليونسكو في وقتٍ سابق من هذا العام بانتهاء أعمال الترميم في دير سيّدة الساعة للآباء الدومينيكان في مدينة الموصل شماليّ العراق، وتسليمه إلى رهبنة الآباء الواعظين في مراسم خاصّة، بحضور هذه الرهبنة في الموصل ودورها في نهضتها ودعم مسيحيّيها على مدى قرون. فماذا نعرف عن كنيسة الدير وساعته؟
إذا كان انسحابُ المُطالبين برَجم المرأة الخاطئة حين قال لهم يسوع: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلًا بِحَجَرٍ!» إقرارًا منهم بأنّ لا إنسان بلا خطيئة «إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ»، فمن هم القدّيسون إذًا؟