دعا البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو العراقيّين عمومًا والمسيحيّين خصوصًا إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانيّة الشهر المقبل. وعدّ نجاح هذا الاستحقاق خطوة أساسيّة في بناء مستقبل البلاد واستقرارها.
لم يَرِد اسم القدّيس مرقس في الأناجيل الأربعة صراحةً، لكنّه كان حاضرًا كونه أحد الرسل الاثنين والسبعين الذين عَيَّنَهم الرّبّ «وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعًا أَنْ يَأْتِيَ» (لو 10: 1). وذُكِر اسمه مرّاتٍ عدّة في أعمال الرُّسل والرسائل بصفته مرافقًا لبولس ولبرنابا خاله في رحلة التبشير. وسجّل حضوره الأكبر بصفته أحد الإنجيليّين الأربعة، فضلًا عن كونه أوّل بابا للإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة.
الشفاعة، في مفهومها المسيحيّ، ليست مجرّد صلاة لأجل الآخَر، بل هي دخول في عمل المسيح الخلاصيّ. والكلام عن شفاعة القدّيسين ليس تقليلًا من شأن المسيح، بل هو إعلانٌ لامتداد جسده في السماء وعلى الأرض.
يُعلِّمنا الكتاب المقدّس أنَّ الإنسان مهما أثقَلَ قلبَه اليأس وخيَّم عليه الانكسار طاغيًا على الرجاء، يستطيع الإيمان الحقيقيّ، حين يشرق بنوره، أنْ يُحوّل المستحيل إلى واقع حيّ، ويملأ قلب الإنسان يقينًا بأنّ لمسةً واحدة من المسيح تكفي لتعيد إليه الحياة وتمنحه الشفاء والسلام.
اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى، الكنيسة مدعوّة إلى مرافقة أبنائها والاقتراب منهم لمساعدتهم على تأسيس عائلاتٍ مسيحيّة ملتزمة، بدءًا بتهيئة المخطوبين ومرافقة المتزوّجين الجدد ثمّ رعاية العائلة روحيًّا على مدى مسيرتها، لتربّي أبناءها تربيةً مسيحيّة صحيحة.
أعلن الأنبا سامر صوريشو، الرئيس العامّ للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة، إنجازَ النسخة الإلكترونيّة من الصلوات على مدار السنة الطقسيّة، بحسب طقس كنيسة المشرق العريقة، استعدادًا لإطلاق تطبيق «الحوذرا» الإلكترونيّ.
احتفلت الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل أمس بتخريج 114 طالبًا وطالبةً للعام الأكاديمي 2024-2025، في حضور شخصيات كنسيّة ورسميّة ودبلوماسيّة، فضلًا عن أعضاء الهيئة التدريسيّة وأهالي المتخرّجين.
لطالما اعتقد اليهود أنّهم «البنون» وشعب الله المختار، فلم يجدوا حَرَجًا في تحقير الأمم والوثنيّين ووصفِهم بـ«الكلاب» حدّ قولهم: «من يأكل مع وثنيّ، كمَن يأكل مع كلب، فكلاهما غير مختون»، إذ عدّوهم «نجسين» بحسب الشريعة. فكيف نسَفَ يسوع هذه الفكرة مُقدِّمًا خلاصه إلى جميع الشعوب؟
انطلقت أمس، في رحاب الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل، أعمال المؤتمر الأكاديمي الدولي الذي تنظّمه كنيسة المشرق الآشوريّة احتفالًا بالـ«الذكرى الـ1700 لانعقاد مَجْمَع نيقيا (325–2025)» برعاية بطريركها آوا الثالث روئيل وحضوره، ومشاركة البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو.
نظّم جوق كوخي البطريركيّ الكلدانيّ أمسية تراتيل وتأمّلاتٍ روحيّة احتفالًا بيوبيل الحياة المكرَّسة، احتضنتها كنيسة القلب الأقدس الكلدانيّة في العاصمة العراقيّة بغداد أمس بمشاركة الرهبانيّات العاملة في البلاد وحضور حشدٍ من المؤمنين.
كثيرون يقصدون العراق يوميًّا، من أنحاء العالم كافّة، بعضهم يبتغي التعرّف على حضارةٍ عمرها آلاف السنين، وبعضهم يقصده سائحًا للاستمتاع بالأجواء والمناظر الخلّابة، وسواهم قد يبحثون عن فرصة عمل. لكنَّ تجربة هؤلاء الشباب الأميركيّين في العراق فريدة ومتمايزة، غنيّة بالخبرات ومفعمة بالبركات.
تحتفي كنيسة المشرق بشهدائها القدّيسين وتكرّمهم، طالبةً شفاعتهم بإقامة كنائس وأديار ومزارات تحمل أسماءهم، ومنها كاتدرائيّة الشهيدة مسكنته المشيّدة في الموصل مركز محافظة نينوى شماليّ العراق.
كثيرًا ما تحيلنا أسفار العهد القديم بأحداثها وشخوصها وأماكنها إلى بلاد ما بين النهرين المعروفة اليوم بـ«العراق»، فتسمع بأور وبابل وألقوش حين تقرأ عن إبراهيم ودانيال وناحوم وسواهم من أنبياء العهد القديم، وستسمع عن نينوى أيضًا حين تقرأ سفر يونان.
في زمنٍ تتقدّم التكنولوجيا بسرعة تتجاوز استيعاب الإنسان وتتحوّل من أداةٍ تقنيّة إلى مُحَفِّزٍ لتحوّلات اجتماعيّة وثقافيّة عميقة، يبرز سؤالٌ جوهريّ: أيّ قيادةٍ رعويّة تحتاج إليها الكنيسة لتُبقي نور الإنجيل مشتعلًا؟
يُقدّم لنا الكتاب المقدّس شخصيّاتٍ عدّة تُساعدنا مرافقة اختباراتها وتأمّل ضعفها وسقطاتها على إدراك التحوّل العميق الذي عاشته في إثر لقائها المسيح، وكيف امتلأت حياتها نعمةً ورجاءً بلمسة رحمةٍ منه، قاصدًا أن يُعلّمنا أنّ الإنسان مهما كان خاطئًا أو منبوذًا في عيون الناس، يبقى محبوبًا في نظر الله الذي يُبادر باحثًا عن الخطأة ليُخلّصَهم.
ليست شفاعة القدّيسين مجرّد تَقوى شخصيّة أو ممارسة تعبّديّة بسيطة نلجأ إليها أوقاتَ الأزمات والمِحَن، فالأحرى أن نجعلها جزءًا من طقوس حياتنا اليوميّة لتُفعِمها بروحانيّة عميقة، متيقّنين من أنّها عطيّةٌ ثمينة تمنحنا إيّاها الكنيسة لتُذكّرنا بأنّنا لسنا وحدنا في مسيرتنا نحو الله، بل نحن جزء من عائلة روحيّة كبيرة تُرافقنا وتَعضُدنا.
يُخبرنا الكتاب المقدّس بأنّ القدّيس يوسف «قَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيلًا وَانصَرَفَ إِلى مِصرَ»، ممتثلًا لأمر مَلاك الرَّبِّ الذي أبلَغَه فِي حُلْمٍ: «اهْرُبْ إِلَى مِصرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ»، والسبب أنّ «هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ».
لا تكاد أيّ تفصيلة من تفاصيل الحياة اليوم تخلو من تدخّل الذكاء الاصطناعيّ الذي دخل المؤسّسات والبيوت كلّها تقريبًا، عبر تطبيقات الهواتف المتنوّعة وسواها من الأجهزة الذكيّة، حتى غدا جزءًا من يوميّات الأزواج أيضًا يُساعدهم على التخطيط وتنظيم الوقت والتواصل وسواها.
بالقداديس والتراتيل وإيقاد الشعلات، اختتم مهرجان الصليب الثاني المشترك بين الكنائس الرسوليّة في عنكاوا فعاليّاته التي استمرّت خمسة أيّام، بعدما غدا تقليدًا سنويًّا في المدينة.
مُستنيرين بالآية المقدّسة «فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِندَ الهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِندَنَا نَحنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله»، يحتفل مسيحيّو العراق بعيد ارتفاع الصليب المقدّس بطقوسٍ تقويّة شعبيّة ترافق الاحتفالات الليتورجيّة الكنسيّة.