عبرَ الطقوس الليتورجيّة، يُقدّم الإنسان ما لديه لله كي يأخذه ويُباركه ويُعيده إليه مُقدّسًا مصونًا ومخلَّصًا. وهكذا تغدو الطقوس بأصالتها وتعابيرها ومواقفها ملاذ الإنسان، يلجأ إليه ليتشدّد في وجه كلّ نزعةٍ مُعاصرة تريد تشويه صورته وبثّ اليأس في حياته.
احتضنت كنيسة دير السيّدة مريم العذراء حافظة الزروع في ألقوش العراقيّة احتفال الرهبان بعيد شفيعتهم، بمشاركة كهنة خورنة ألقوش وحضور جمع المؤمنين.
في خلال انعقاد مَجْمَع الكرادلة المُغلَق «كونكلاف» لانتخاب خليفةٍ للبابا الراحل فرنسيس، ضجّت وسائل إعلامٍ عراقيّة عدّة بمشاركة البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو فيه، وبحقّه قانونًا أن ينتَخِب ويُنتَخَب، وعدّه بعضُها العراقيَّ الأوّل المشارك في انتخاب حبر أعظم للكنيسة الكاثوليكيّة. فهل كانت مشاركته الحضورَ العراقيّ الأوّل في الكونكلاف؟
مع احتفال أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك بتكريس مذبح كاتدرائيّة الطاهرة بحوش البيعة في الموصل القديمة والتي زارها البابا فرنسيس، عادت التساؤلات بشأن جدوى إعمار كنائس المدينة في ظلّ عودةٍ محدودة لمسيحيّيها عقب قرابة عقدٍ على تحريرها من تنظيم داعش الإرهابيّ.
قصد ربّنا يسوع المسيح في خلال حياته على الأرض أن يكشف للإنسان قُرب الله وحضوره إلى جانبه طوال حياته كلّها، لا سيّما وسط ألمه ومرضه، ليجاهد معه ضدّ شرِّهما. فالله أعطى الحياة للإنسان هبةً مجّانيّة ليعيشها؛ هي هديّة الله لنا، ويريدنا أن نعيشها سعداء.
دعا البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو البابا المنتَخَب لاوون الرابع عشر إلى وضع الشرق الأوسط في فكره وقلبه وضمن أولوياته. وأعرب عن أمله أن يكون البابا الجديد قريبًا من كنائس الشرق الأوسط ليهتمّ بها ويعينها على مواجهة تحدياتها المصيرية.
تركت رحلة البابا فرنسيس التاريخيّة إلى العراق أثرًا طيّبًا في نفوس أبنائه جميعًا، ورسمت زيارته مدينة الموصل القديمة أثرًا لا يُمحى في نفوس أبنائها الذين يعدّونها حَدَثًا تاريخيًّا. فماذا يقول موصليّون مسلمون اليوم عن البابا وزيارته والتعليقات المسيئة عقب رحيله؟
غَمرت محبّة البابا فرنسيس قلب جوزيف قصّاب منذ أن شاهده للمرّة الأولى على شاشة التلفاز في خلال مراسم إعلانه حبرًا أعظم، فراح يُرسل إليه القبلات، مُردّدًا: «هذا البابا سكن قلبي، هو في قلبي، إنّه البابا خاصّتي»، ولطالما تمنّى رؤيته.
ودَّع الشرق الأوسط، بالصلاة والدموع، الراعي الصالح البابا فرنسيس. وعلى الرغم من بذله جهودًا حثيثة لإرساء قِيَم التسامح والأخوّة الإنسانيّة واجتهاده في الدعوة إلى الحوار بين الأديان وإحلال السلام وإنهاء الصراعات والحروب حول العالم، كانت لآخَرين آراءٌ مختلفة حياله.
أكّد البابا الراحل فرنسيس في مناسباتٍ عدّة قربه من العراق وشعبه، ولا سيّما من مسيحيّيه الصامدين في أرض آبائهم وأجدادهم.
أشاد البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو بالدور الرياديّ للبابا فرنسيس الداعم لمسيحيّي الشرق الأوسط، وبقربه من معاناتهم في ظلّ الصراعات والتوتّر والحروب والفكر الإيديولوجيّ المتزمّت، لا سيّما عبر زياراته ستّ دول شرق أوسطيّة.
مع شغور الكرسيّ الرسوليّ برحيل البابا فرنسيس، عادت إلى دائرة الضوء التساؤلات حول الخليفة المحتَمل، والمنتَخِبين والمنتَخَبين الذين لا يحول مانعٌ قانونيّ دون مشاركتهم في الكونكلاف، وبالتالي أن يكون أحدهم البابا العتيد.
لا ينقطع افتخار الكنيسة بصليب الربّ الغالب للموت، ولا تنفكّ عن تمجيد خشبة الخلاص، فيُنشِد مؤمنوها مع القدّيس أفرام السريانيّ: «مباركٌ هو ذلك النجّار الذي صنع بصليبه قنطرةً لعبور المفديّين».
تُعيد ذكرى موت المسيح وقيامته إلى الأذهان سؤالًا لطالما حيّر المجتمعات البشريّة منذ نشوئها، وتناولَه المفكِّر الفرنسيّ رينيه جيرار بالتحليل وبنى عليه نظريّة «المحاكاة» ساعيًا إلى فهم تطوّر تماسك المجموعات البشريّة، طارحًا ذلك السؤال الجوهريّ: ما هو مصدر العنف في المجتمعات البشريّة؟
ليس احتفالنا بعيد القيامة استذكارًا لقيامة ربّنا يسوع المسيح من بين الأموات فحسب، بل هو أيضًا ابتهاج بقيامتنا جميعًا معه من موت الخطيئة وعبورنا إلى الحياة الجديدة في المسيح، فنعيش من خلاله فرحًا دائمًا.
أثارت واقعة نبش قبر رجلٍ مسيحيّ في موريتانيا وسَحْل جثمانه ردود فعلٍ غاضبة وموجة استنكارٍ واسعة في موريتانيا وحول العالم.
نظّمت كنيسة الخرطوم الكاثوليكيّة ورشة عمل حول سُبل عيش زمن الصوم الأربعينيّ المقدّس، بإرشاد الأب لورانس أوبورو.
حينما نعيش أسبوع آلام ربّنا يسوع المسيح، نتأمّل في هذا السرّ العظيم من أسرار إيماننا، فنرافقه في طريق أوجاعه التي احتملها بإرادته الحرّة ليمنحنا الخلاص، في تجسيدٍ حيّ للتضحية المُطْلَقة والحبّ الإلهيّ الأعظم.
ازدانت شوارع بغديدا-قره قوش بحشود أبنائها المحتفلين بعيد السعانين، حاملين أغصان الزيتون وسعف النخيل، في مسيرةٍ حاشدة ضمّت قرابة عشرين ألف مسيحيّ.
نظّم ديوان أوقاف الديانات المسيحيّة والإيزيديّة والصابئة المندائيّة مهرجانًا خاصًّا احتفالًا بـ«أكيتو»، رأس السنة الكلدانيّة الآشوريّة البابليّة، حمل شعار «أكيتو... عيد الحضارة العراقيّة»، على مسرح المنصور في العاصمة العراقيّة بغداد، بحضور شخصيّات دينيّة ورسميّة ودبلوماسيّة.