رغم أنّ والده لبنانيّ الأصل، يمكننا أن نعدّ بطرس جبرائيل يوسف عوّاد عراقيًّا، لأنّه وُلِد في بغداد سنة 1866 من أمٍّ عراقيّة، وفيها أكمل تعليمه في مدرستَي الآباء الكرمليّين ثمّ الاتّفاق الكاثوليكيّ، قبل أن يلتحق بكلّيّة الآباء اليسوعيّين في بيروت، ثمّ يقصد بلجيكا وفرنسا لإتمام دراسته اللاهوتيّة وينتمي إلى الرهبنة الكرمليّة سنة 1887 ويُرسم كاهنًا سنة 1894 باسم «أنستاس ماري الكرمليّ».
لا ينبغي أن نقرأ أيّ حدثٍ إنجيليّ ضمن حدودٍ ضيّقة تحصره بمعجزة شفاء، بل الأحرى أن نتعلّم كلّ حوارٍ تربويّ عميق يُصاحب أيّ معجزة، لأنّه يكشف أنّ الإيمان الحقيقيّ لا يقوم على الانتماء العرقيّ أو الامتياز الدينيّ، بل على قلب منفتح على الله.
لم يأتِ اختيار «فريق كنيسة كوخي» اسمًا للجوق البطريركيّ الكلدانيّ من فراغ، بل ليكون امتدادًا تاريخيًّا ورجعًا لصدى تراتيل صدحَت في مقرّ أوّل كرسيّ بطريركيّ لكنيسة المشرق، واستلهامًا لروحانيّة كنيستها المُشَيّدة في القرن الأوّل الميلاديّ على يد مار ماري، وإحياءً لإرثها الطقسيّ واستمرارًا لرسالتها الإيمانيّة.
يُلِحّ التساؤل بشأن المتحكِّمين بمعلومات «ما بعد الإنسانيّة Transhumanisme» وتطوير تقنيّاتها، ويُثير قلقًا متزايدًا، بخاصّة حين نعلم أنّ العلماء المتخصّصين وأصحاب الرؤى ليسوا وحدهم المعنيّين، بل ثمّة شركات عملاقة وحكومات قويّة ومؤسّسات عسكريّة تستثمر مليارات الدولارات في مشاريع تهدف إلى تخليق بشر خارقين. لكن ماذا يحدث عندما تحتكر قلّة من الناس هذه التقنيّات؟
تكاد ترتيلة «بشمّد بابا وبرونا» تنفرد بكونها الأكثر شيوعًا بين مسيحيّي العراق، يرتّلونها في جميع المناسبات، وقليلًا ما تجد من لا يحفظ أبياتًا عدّة منها، والأندر أن تجد من يعرف مؤلّفها.
دعا البيان الختاميّ للسينودس الكلدانيّ المجتمع الدوليّ إلى «حماية السلام والبشر والحجر». وأعرب الأساقفة المجتمعون عن قلقهم العميق إزاء التحوّلات الدوليّة المتسارعة والصراعات والحروب التي تشهدها المنطقة.
لا يقتصر عمل جمعيّة الرحمة الكلدانيّة على زمن احتفاء العالم الكاثوليكيّ بيوبيل الفقراء، بل تُواصِل جهودها الحثيثة عبر سلسلة أنشطة رعويّة وإنسانيّة لخدمة الفقراء والمرضى والمهَمَّشين، على مدار العام، تأكيدًا لرسالتها المؤسَّسة على الخدمة المجّانيّة والعطاء بمحبّة.
احتضنت كنيسة القلب الأقدس الكلدانيّة أمسية تراتيل أحيَتها باقةٌ من جوقات كنائس العاصمة العراقيّة بغداد، أمس الجمعة، حملت عنوان «رجاء للحياة: بأنغام وكلمات»، احتفاءً بيوبيل الجوقات، بحضور البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو وعددٍ من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وجمهور المؤمنين.
حَسمَ إعلان المفوّضيّة العليا المستقلّة للانتخابات في العراق النتائجَ الرسميّة الأوليّة للتصويت في انتخابات مجلس النوّاب العراقيّ 2025 جَدَلًا واسعًا رافق احتدام تنافس مرشّحي كوتا المسيحيّين على الفوز بمقاعدها الخمسة، ومُنهيًا بذلك تضارب أرقام النتائج الأوّليّة غير الرسميّة.
لا يدعونا الكتاب المقدَّس إلى مجرَّد قراءةٍ عابرة لأحداث مضت، بل إلى أن نكون مشاركين حقيقيّين في سرّ اللقاء بين الله والإنسان، ومتأمّلين في عمق لحظات الرحمة الإلهيّة والنعمة التي يُقدّمها لنا العهد الجديد.
أكّد السفير العُمانيّ لدى الكرسيّ الرسوليّ محمود بن حمد بن ناصر الحسنيّ أنّ المركز الرعويّ الكاثوليكيّ في العاصمة مسقط يعكس نهج سلطنة عُمان الثابت والقائم على احترام التنوّع الدينيّ والثقافيّ في البلاد.
بحلول نوفمبر/تشرين الثاني، تختتم كنائس مشرقيّة سنتها الطقسيّة بزمن تقديس البيعة، بينما تفتتحها أُخرى بالزمن عينه، لكنّها تتّحِد كلّها في تقديس الأزمنة عبر تكريسها للصلاة والتأمّل والاحتفال بسرّ التدبير الخلاصيّ.
نظمت لجنة الشبيبة الكاثوليكيّة فعاليّات «ثلاثيّة لقاء الشبيبة» في بغداد تحت شعار «فكِّر، ميِّز، قرِّر»، بمشاركة واسعة من شبيبة أبرشيّات بغداد الكاثوليكيّة وحضور عدد من الكهنة والرهبان والراهبات.
في محافظة ميسان العراقيّة، وعلى الضفّة الغربيّة لنهر دجلة، تقع بلدةٌ صغيرة تضمّ ضريح «العُزَيْر» ومنه أخذت اسمها، إذ يعتقد السكّان المحلّيّون أنّ المدفون فيه هو نبيّ الله «العُزَيْر»، بحسب التسمية القرآنيّة، أو عزرا الكاتب أحد أنبياء العهد القديم الواردة أخباره في سفرَيْ عزرا ونحميا.
سَلّطت تسمية البابا لاوون الرابع عشر المطران حبيب هرمز زائرًا رسوليًّا جديدًا للكلدان المقيمين في أوروبا، مزيدًا من الضوء على واقع هذه الإرساليّات ذات الأصول المشرقيّة وفاعليّة حضورها اليوم في أوطانها الجديدة.
تبرز مخطوطة إنجيل بغديدا بوصفها واحدة من أنفَس مقتنيات مكتبة الفاتيكان وأندرها، ليس لأهمّيّتها التاريخيّة كونها تعود إلى القرن الثالث عشر فحسب، بل لندرة محتواها الفنّي من مُنَمنَمات ملوّنة رائعة ومتقنة، فضلًا عن أهمّيّتها الأساسيّة كونها تضمّ بين دفّتيها البُشرى السارّة.
لم تقتصر نبوءات حزقيال النبيّ على إعلان خراب أورشليم ودينونة الأمم ودعوة الشعب إلى التوبة، بل شملت أيضًا التنبّؤ بعودة أفراد الشعب من السبي البابليّ كنتيجةٍ أكيدة لعودتهم إلى الله والتوبة عن خطاياهم، أو بكلماتٍ أخرى «كَفِلَ عودتهم». ويُرجّح باحثون أنّ حزقيال النبيّ ورد ذكره في القرآن بلقب «ذي الكفل».
قال راعي أبرشيّة بغداد للسريان الكاثوليك، المطران أفرام يوسف عبّا، إنّ الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة تترقَّب إعلان الكرسيّ الرسوليّ تطويب شهداء مجزرة كنيسة سيّدة النجاة بوصفه خطوة على طريق القداسة.
في خضمّ مأساة النزوح القسريّ التي عاشها مسيحيّو العراق في العام 2014، ورغم معاناتهم التهجير والتهميش ونزيف الهجرة المستمرّ، كان هناك خيارٌ كنسيّ عميق ينضج لإعلان تأسيس الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل CUE، منطلِقًا من رؤيةٍ رصينة أساسها الإيمان بضرورة تفعيل حضورٍ مسيحيّ ناضجٍ ومسؤول في قلب المجتمع، يُسهم في تكوين الضمائر، وصياغة القناعات، وبناء الجسور.
لو تخيّلنا للحظة أنّ العِلم اكتشف سرَّ إنهاء الموت، وأنّ التكنولوجيا اخترقت جسم الإنسان الذي كان حتّى الآن سجنًا بيولوجيًّا، لا لتُطيل الحياة فحسب، بل لتُعيد صياغة هويّته أيضًا عبر تحسينه أو حتّى استبداله بالآلات، فكيف ستكون الحياة حينئذٍ؟