ألقوش, السبت 17 مايو، 2025
عبرَ الطقوس الليتورجيّة، يُقدّم الإنسان ما لديه لله كي يأخذه ويُباركه ويُعيده إليه مُقدّسًا مصونًا ومخلَّصًا. وهكذا تغدو الطقوس بأصالتها وتعابيرها ومواقفها ملاذ الإنسان، يلجأ إليه ليتشدّد في وجه كلّ نزعةٍ مُعاصرة تريد تشويه صورته وبثّ اليأس في حياته.
وعلى الرّغم من إسهام الدّراسات الطقسيّة والليتورجيّة في نهضةٍ روحيّةٍ كبيرة في القرن العشرين، رأى المطران بولس ثابت، راعي أبرشيّة ألقوش الكلدانيّة، أنّ بعضها قد تشعّب، ومنها ما ذهب إلى دراسة الطقوس وتطوّرها ضمن دائرة بحثٍ نقديّة بحتة.
وقال ثابت في حديثه لـ«آسي مينا» إنّ عددًا من الدراسات تناولَ الطقوس ورموزَها وحركاتها بصورةٍ وظيفيّة، وبحَثَ في أسبابها الموجبة، كتعليلِ بعضهم تقديمَ البخور كتعطيرٍ للجَوّ ينتفي وجودُه بانتفاء الحاجة إليه، دون الاكتراث إلى رمزيّة هذه الممارسة الطقسيّة.
وأشار إلى أنّ عدم ارتباط بعض الأفكار بالمعنى الروحيّ واللاهوتيّ يُبقيها عقيمةً ومدمِّرة. من هذا المنطلَق، ألغيت أمورٌ طقسيّة مهمّة، كحجاب الهيكل على سبيل المثال.