العالم, الأربعاء 30 يوليو، 2025
في 30 يوليو/تمّوز من كلّ عام، تُحيي الدول اليومَ العالميّ لمكافحة الاتّجار بالأشخاص، بهدف تسليط الضوء على هذه الظاهرة التي تنتهك حقوق الإنسان. في هذه المناسبة، تطلّ عبر «آسي مينا» المحامية مارلين الحاج عبد النور لتخبرنا عن هذه الجريمة ومدى خطورتها.
تقول الحاج عبد النور: «الاتّجار بالأشخاص ظاهرة ليست جديدة في المجتمع، لكنها تطورت بتطوّر المجتمعات، وهي تعدّ من أبشع وسائل الاستغلال. في العصور القديمة، بدأت هذه الظاهرة تحت مسمّى العبودية. وقد رأينا في خلال الحروب والغزوات، أيّام الحضارات السومرية والمصرية والرومانية، كيف كان أفراد الشعب يتحوّلون بعد خسارة الحرب إلى عبيد».

وتردِف: «استمرّت العبودية عبر العصور، وشاهدنا أحقر أنواعها في القرون الممتدة من الخامس عشر إلى التاسع عشر، وكان سكان أفريقيا يُخطَفون إلى أميركا الشمالية والجنوبية بهدف استغلالهم في العمل الزراعي بلا رحمة. وبحلول القرن التاسع عشر بدأت الشعوب تدرك خطورة الواقع، ما دفعها إلى تنظيم حركات مناهضة للعبودية. وهكذا ألغيت العبودية رسميًّا في بلدان كثيرة».
