دعا بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو إلى إخماد جميع أشكال الصراع والحرب. وتمنّى في رسالة تهنئةٍ وجّهها إلى «الأخوات والإخوة المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم» أن يتكاتف ذوو الإرادة الطيبة في العالم للعمل من أجل تقليل الظلم والألم وتغيير الأوضاع للأفضل وإشاعة حضارة الأخوّة الإنسانية والمحبّة.
في زمن الصوم الأربعيني يعود التساؤل نفسه كلّ عامٍ ليتصدّر حوارات كثيرين: أنصوم أم نفطر في أيّام الآحاد؟ ولكلِّ فريق حجج يحاول من خلالها إثبات صواب رأيه.
يحلّ اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس/آذار من كلّ عام. وفي هذه المناسبة نسترجع بعض ما يقوله آخر بابوات الكنيسة الكاثوليكيّة عن كرامة المرأة ورسالتها وقيمتها.
حفلت حياة البطريرك المُصلِح «مار آبا الكبير» (540-552) بالأعمال الجليلة، في مجالات التشريعات الكنسيّة والتعليم المسيحي والليتورجيا أيضًا.
لا تزال رحلة البابا فرنسيس التاريخيّة إلى العراق عام 2021 تحظى باهتمام العراقيّين واحتفائهم عمومًا والمسيحيّين منهم خصوصًا. وفي هذا الصدد، سعت إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة بالتعاون مع متحف التراث السرياني في قضاء عنكاوا التابع لمحافظة أربيل بإقليم كردستان العراق إلى تأريخ الزيارة وتوثيقها.
لا أثر للدير الأعلى في الموصل العراقيّة اليوم، لكنّ اسمه وتراثه باقيان؛ إذ يعدّ أحد أشهر أديار المشرق بل المرجعيّة المنظّمة لصلوات كنيسة المشرق وطقوسها. وتقوم في موضعه اليوم أطلال كنيسة الطاهرة للكلدان.
في خلال تأمّلنا في رواية القديس لوقا لقصّة ميلاد يسوع، نلاحظ تركيزه على شخصيّة مريم العذراء. فالأنظار شاخصة إليها وإلى حوارها مع الملاك وأليصابات، أمّا القديس يوسف فلم تخرج من فمه كلمة قط.
نظّمت الكنيسة أزمنة السنة الطقسية لتساعد مؤمنيها على فهمٍ أعمق لتدبير الله الخلاصي، وحضور الربّ الدائم في حياتهم، متأمّلين في ميلاده وعماده وأعاجيبه ثم موته وقيامته. وضمّنتها فترات صوم استعداديّة تساعد المؤمنين على سلوك درب القداسة.
لا خلاف على أنّ عبديشوع الصوباوي هو واحد من أبرز أعلام كنيسة المشرق. فقد قدّم في خلال القرنَين الثالث عشر والرابع عشر كثيرًا من الكتب والمؤلَّفات في مجالات كنسيّة شتى. وأشهر هذه المؤلَّفات كتاب «الجوهرة» الذي وضعه بناءً على طلب البطريرك يهبالاها الثالث المغولي (+1318) كمنهاجٍ للتعليم المسيحيّ الرسميّ في كنيسة المشرق، محافظًا فيه على التقليد المشرقيّ الأصيل.
«ثمينٌ هو الصوم الطاهر أمام الله»… هكذا يستهلّ أفراهاط الحكيم، أحد آباء كنيسة المشرق ومعلّميها البارزين، مقالة «الصوم» في كتابه «المقالات» الذي يتناول بالشرح مواضيع عدّة كالمحبّة والصلاة والتواضع وسواها. ويكمل عن الصوم: «هو محفوظ مثل كنز في السماء».
كانت المسيحية قبيل مجيء الإسلام قد انتشرت جنوبًا في شبه الجزيرة العربية، لا سيّما في بلدان الشاطئ الغربي، أي في قطر التي كانت تُعرف بـ«بيت قطراياي»، والبحرين وكانوا يسمّونها «داراي» وعُمان أيضًا.
خسر المسيحيّون مقاعدهم الستة التي تضمنها الكوتا في برلمان إقليم كردستان العراقي بعدما قضت المحكمة الاتحادية العليا العراقية بعدم دستورية كوتا المكوّنات.
تحظى أخوات مريم المـُرسَلات للقربان الأقدس ببركة خاصّة في العراق عبر توعية الشابات ومتابعتهنّ روحيًّا وثقافيًّا، والاعتناء بالمرضى، ومساعدة العائلات الأكثر فقرًا في القرى النائية.
يدعونا دخولنا «زمن الصوم الكبير»، زمن الزهد والقطاعة، إلى التوبة والتواضع لله وطاعته والسير بحسب شرائعه والعمل بفرائضه؛ تاركين ملذّات العالم الفانية ومنقطعين للصوم والصلاة، وساعين إلى توثيق الصلة بخالقنا.
قد تتأثّر الشؤون الكنسيّة بالطابع الرقميّ لعالمنا اليوم، فتتصدّر بعض القضايا محرّكات البحث ويصبح تساؤلٌ ما شائعًا أو رائجًا أو «ترند». وربما يكون أحد هذه التساؤلات حول الكهنوت بين الزواج والبتوليّة، والفرق في هذا الشأن بين الكنائس اللاتينيّة والكنائس ذات التقليد المشرقيّ.
احتفلت الكنيسة الكلدانيّة في السليمانيّة العراقيّة بافتتاح مركز «ميرسي ماري»، رحمة مريم، الطبّي المتخصّص في رعاية المسنّين، ولا سيّما مرضى ألزهايمر، والأطفال المصابين بالتوحّد. ويضع المكان خدماته في متناول جميع المحتاجين من دون تمييز.
مسترشدين بروحانية القديس دون بوسكو، وفي ضوء شعاره «أعطني النفوس وخذ الباقي»، نشأت في كرمليس العراقية جماعة «أصدقاء دون بوسكو للناشئين». تنشط الجماعة ضمن خورنة مار أدّي الكلدانية بروحانية دون بوسكو الرسولية الهادفة إلى الاقتداء بالمسيح، الراعي الصالح، الذي يعرف خرافه ويبذل نفسه في سبيلها.
تستعد الكنيسة للاحتفال بسرّ المسيح الفصحيّ: موته ودفنه وقيامته عبر الصوم الأربعيني الكبير. فيشرع زمن الصوم بالاحتفال برتبة تبريك الرماد.
يدعونا احتفال الكنيسة والعالم باليوم العالمي للمريض إلى التأمّل في سرّ «مسحة المرضى»، كنعمةٍ عظيمة أودعها الربّ للكنيسة، عارفين أنّ المرض لا يستثني أحدًا، فهو جزء من خبرتنا البشريّة.
أكّد بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو أنّ روحانيّة الاشتراك في السرّ الفصحيّ، وحدها القادرة على تغيير كلّ شيءٍ، برجاءٍ وثقة، وإنهاء الحروب وإحلال السلام. ودعا الكنيسة إلى رفع صوتها، على مثال الأنبياء، وألّا تكتفي بخطاب خجول أو دبلوماسيّ بل «تصنّف هذه الأفعال على أنها خطايا كبرى، وجرائم ضد الإنسانية».