اليوم العالميّ للمرأة... ماذا يقول البابوات عن كرامة النساء ورسالتهنّ؟

امرأة تصلّي المسبحة الورديّة امرأة تصلّي المسبحة الورديّة | مصدر الصورة: AM113/Shutterstock

يحلّ اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس/آذار من كلّ عام. وفي هذه المناسبة نسترجع بعض ما يقوله آخر بابوات الكنيسة الكاثوليكيّة عن كرامة المرأة ورسالتها وقيمتها.

يعلّمنا البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني في رسالته البابوية «كرامة المرأة» الصادرة عام 1998 بمناسبة السنة المريميّة، أنّ الله حينما خلق الإنسان على صورته ومثاله جعل ذلك المخلوق، رجلًا وامرأة، يعبرّان عن وحدة الاثنين في طبيعتهما البشرية المشتركة. وهذه الوحدة علامة الشركة بين الأشخاص، التي تُظهر أنّ الله، أراد الإنسان مشابهًا له في شركته الإلهية، كصفة ملازمة لشخصية الرجل والمرأة.

حان الوقت لتؤدّي المرأة رسالتها

يوضح يوحنّا بولس الثاني أنّ المجمع الفاتيكاني الثاني «أكّد في رسالته الختاميّة، أنّ الوقت قد أوشك، بل حان لتؤدّي المرأة رسالتها كاملةً. فقد أصبح لها في المجتمع نفوذ وإشعاع وسلطة لم تَرْقَ أبدًا إلى المستوى الذي بلغته اليوم. لذلك نرى، في هذا الزمن حيث عرفت البشرية تحوّلات عميقة، أنّ النساء المتأئّرات بروح الإنجيل يستطعنَ الاضطلاع بدور كبير في مساعدة البشرية على وقف تدهورها».

ولم يفت البابا القديس إعلان أنّ «الكنيسة تشكر الله من أجل العبقريّة النسائية، التي تتجلّى بجميع مظاهرها عبر التاريخ (...) وعلى جميع المواهب التي زوّد الروح القدس النساء بها، عبر تاريخ شعب الله، وعلى جميع الانتصارات التي حقَّقنَها بفعل إيمانهنَّ ورجائهنَّ ومحبتهنَّ. وعلى كلّ ما جادت به قداسة المرأة من ثمار».

صلاة من أجل المرأة

فيما دعا البابا بنديكتوس السادس عشر في كلمة له بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم 8 مارس/آذار عام 2009، إلى التفكير في وضع المرأة. وحضّ على تجديد الالتزام بضمان أن تتمكّن كلّ امرأة، دائمًا وأينما كانت، من عيش كامل قدراتها الخاصّة وإظهارها ضمن الاحترام الكامل لكرامتها.

وذكّر البابا الألماني بـ«شهادات القديسين» لا سيّما خادمة الله الأم تريزا دي كالكوتا المتواضعة. وصلّى من أجل جميع النساء، كي تُحتَرم كرامتهنّ وتُقدَّر قدراتهنّ.

«فلتُحتَرَم النساء»

في المناسبة عينها، وبالتزامن مع ختام رحلته التاريخيّة إلى العراق عام 2021، غرّد البابا فرنسيس في صفحته الرسميّة على تويتر (إكس حاليًّا) محيّيًا المرأة في العالم أجمع. فقال: «أودّ أن أشكر من عمق قلبي كلّ النساء، وبخاصة نساء العراق، النساء الشجاعاتِ اللواتي يواصلنَ إعطاء الحياة على الرغم من الانتهاكات والجراحات». ودعا إلى احترام كرامة النساء وحمايتهنّ معلنًا: «فلتُحتَرَم النساء وليُمنَحنَ الحماية! ليحظينَ بالاهتمام ويُمنحنَ الفرص!».

وفي الختام، يمكن أن نخلص بالعودة إلى رسالة «كرامة المرأة»، إلى أنّ الخالق قد وَكَل «أمر التسلُّط على الأرض إلى الجنس البشري، أي إلى الأشخاص جميعًا، إلى جميع الرجال والنساء، الذين يستمدّون كرامتهم ودعوتهم من أصلهم المشترك».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته