«ركن البابا فرنسيس»... شاهد على زيارة العراق التاريخيّة

«ركن البابا فرنسيس» في متحف التراث السريانيّ-أربيل، العراق «ركن البابا فرنسيس» في متحف التراث السريانيّ-أربيل، العراق | مصدر الصورة: صفحة «متحف التراث السرياني» في فيسبوك

لا تزال رحلة البابا فرنسيس التاريخيّة إلى العراق عام 2021 تحظى باهتمام العراقيّين واحتفائهم عمومًا والمسيحيّين منهم خصوصًا.

وفي هذا الصدد، سعت إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة بالتعاون مع متحف التراث السرياني في قضاء عنكاوا التابع لمحافظة أربيل بإقليم كردستان العراق إلى تأريخ الزيارة وتوثيقها. 

تجاوبت إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة مع مبادرة متحف التراث السرياني لتأسيس «ركن البابا فرنسيس» تخليدًا لزيارة الأب الأقدس التاريخيّة بكلّ ما تضمّنته من رسائل محبّة وتسامح ودعوات للعيش المشترك. وأزيح الستار عن الركن في 3 يوليو/تمّوز 2021.

«ركن البابا فرنسيس» في متحف التراث السريانيّ-أربيل، العراق. مصدر الصورة: صفحة «متحف التراث السرياني» في فيسبوك
«ركن البابا فرنسيس» في متحف التراث السريانيّ-أربيل، العراق. مصدر الصورة: صفحة «متحف التراث السرياني» في فيسبوك

عرش وتاج وبدلة قدّاس

عندما تزور المتحف يطالعك الركن في صدر القاعة الثقافية مكتنِزًا قطعًا أصليّة مهمّة. وأبرزها كرسيّ العرش الذي جلس عليه البابا فرنسيس في خلال احتفاله بالقداس الإلهي يوم 7 مارس/آذار 2021 في ملعب «فرانسو حريري» بأربيل، وسط حضور حاشد للمؤمنين من أنحاء العراق كافّة.

«ركن البابا فرنسيس» في متحف التراث السريانيّ-أربيل، العراق. مصدر الصورة: صفحة «متحف التراث السرياني» في فيسبوك
«ركن البابا فرنسيس» في متحف التراث السريانيّ-أربيل، العراق. مصدر الصورة: صفحة «متحف التراث السرياني» في فيسبوك

ويضمّ الركن أيضًا بدلة القدّاس ذات الطراز اللاتيني التي ارتداها الأب الأقدس في أثناء القدّاس والتاج الذي اعتمره. فضلًا عن تمثال نصفيّ للحبر الأعظم.

أفواج تزور «ركن البابا»

يفتح متحف التراث السرياني أبوابه أمام الراغبين في زيارة الركن والاطلاع على ما يتضمّنه من مقتنيات.

وفي هذا السياق، قال مدير المتحف برنارد يوسف في حديث خاص إلى «آسي مينا»: «نستقبل كلّ يوم أفواجًا من الزائرين تتنوّع بين الطلبة والباحثين والسيّاح المحليّين والأجانب. ويستقطب الركن الخاص بزيارة البابا فرنسيس اهتمام كثيرين منهم، لا سيّما الأجانب؛ بل يُفاجَأ بعضهم بوجود ركن يوثِّق تلك الزيارة التاريخية ويُعرِّف بها. ويسرّنا أن يكون متحفنا جزءًا من تلك الذكرى الرائعة والتاريخية».

مدير متحف التراث السريانيّ برنارد يوسف. مصدر الصورة: برنارد يوسف
مدير متحف التراث السريانيّ برنارد يوسف. مصدر الصورة: برنارد يوسف

وتابع يوسف: «نعرض عبر شاشة خاصّة مشاهد من القدّاس الذي احتفل به قداسته في أربيل وفقرات وثائقيّة من الزيارة التي نعدّها رسالة محبّة وسلام وأخوّة، ودعمًا للعيش المشترك، وتأكيدًا لأهمّية حضور مسيحيي العراق وثباتهم في أرض آبائهم وأجدادهم».

قيمة روحيّة ومعانٍ دينيّة

لا تقتصر أهمية مقتنيات «ركن البابا فرنسيس» على الناحيتَين التاريخية والتوثيقية، بل تتعدّاهما بقيمتها الروحية ومعانيها الدينية؛ فضلًا عمّا تمثله ميدالية الرحلة الرسولية المفعمة برموز الهوية الوطنية العراقية كخريطة البلد والنخلة وصورة تخيليّة لأبينا إبراهيم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته