ساكو يدعو إلى صيغة توافق قوامها المواطَنة الكاملة

الكاردينال ساكو الكاردينال ساكو | مصدر الصورة: آسي مينا

دعا بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو إلى إخماد جميع أشكال الصراع والحرب. وتمنّى في رسالة تهنئةٍ وجّهها إلى «الأخوات والإخوة المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم» أن يتكاتف ذوو الإرادة الطيبة في العالم للعمل من أجل تقليل الظلم والألم وتغيير الأوضاع للأفضل وإشاعة حضارة الأخوّة الإنسانية والمحبّة.

وبالتزامن مع الذكرى العشرين لسقوط النظام السابق في العراق، رأى ساكو حتمية إعادة النظر في العملية السياسية برمّتها، كونها قائمة على المحاصصة والطائفيّة. ودعا للتوصّل إلى صيغة توافق جديدة.

ورأى أنّ اعتماد صيغةٍ قوامها المواطَنة الكاملة سيضمن مستقبلًا أفضل للعراقيين، بما يحافظ على فسيفساء المكوِّنات وحقوقهم، والتي وصفها بأنّها «جمال العراق». وأعرب ساكو عن أسفه بأن «يحلَّ هذا الشهر الكريم والحرب المدمّرة مستمرة في الأراضي المقدَّسة، والصراعات هنا وهناك، وانتهاك حقوق الإنسان وحريته وكرامته».

وشدَّد على أنّ السلام ليس مجرّد فكرة، بل هو مشروع حياتيّ ضروريّ نتربّى عليه ونجسّده في حياتنا اليومية. وأكّد أنّ هذا المشروع يتطلّب الشجاعة. وكان ساكو قد دأب في مناسبات عدّة على الدعوة إلى قيام دولة ديمقراطيّة مدنيّة في العراق، أساسها المواطنة الواحدة المتساوية في الحقوق والواجبات والقادرة على احتضان الجميع.

ولطالما أعرب عن مخاوفه بشأن «تفشّي الفساد والنفاق وعدم الاهتمام الجاد ببناء دولة ذات سيادة، دولة القانون والعدالة والمساواة والمواطنة، وضمان حياة آمنة وكريمة للمواطنين». وواظب، كمرجعية مسيحيّة عراقيّة كلدانيّة في العراق والعالم، على الدعوة إلى المحبة والحوار ونبذ الفرقة والكراهية واحترام حقوق الإنسان العراقي، وترسيخ قيَم والعيش المشترك.

وانسحب ساكو، في وقت سابق من بغداد قاصدًا أربيل في إطار احتجاجه على قرار رئيس الجمهورية العراقية سحب المرسوم الجمهوريّ الخاص بـ«تعيينه» بطريركًا للكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم ومتولّيًا أوقافها. وهو ما نسبته البطريركيّة الكلدانيّة إلى ضغوط من فصيل مسلَّح.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته