أربيل, الخميس 17 يوليو، 2025
بمناسبة مرور شهرٍ على رحيل المطران بولس ثابت راعي أبرشيّة ألقوش الكلدانيّة، تستذكر وكالة «آسي مينا» إسهاماته في إغناء محتواها عبر لقاءات عدّة وتسليطه الضوء على جوانب مهمّة في حياة الكنيسة والمؤمنين، وتنشر هنا نتاج التعاون الأخير مع الراحل.
من يقرأ في سفر التكوين: «فَلا يُدعَى اسمُكَ بَعْدُ أَبرَامَ بَلْ يَكُونُ اسمُكَ إبراهيم، لأَنِّي أَجعَلُكَ أَبًا لِجُمهورٍ مِنَ الأُمَمِ»، يعلم أنّ «إبراهيم» هو اسم اختاره الله لـ«أبرام»، ذلك الإنسان الذي آمن بوعد الله له حين دعاه إلى ترك أرضه وعشيرته وأهله لكي ينال كمال الموعد بأن يصير أمّةً عظيمةً ومباركة (تك 12: 1-3).
وإذ شاع في الآونة الأخيرة على المسامع مصطلح «ديانة إبراهيميّة»، أو دياناتٍ بصيغة الجمع، في إشارةٍ إلى دياناتٍ بعينها، يتساءل كثيرون: هل توجد ديانة إبراهيميّة؟ وهل تُعدّ المسيحيّة ديانة إبراهيميّة؟ سعت «آسي مينا» عبر حديثها مع المطران ثابت، إلى الإجابة عن هذه التساؤلات.
أكّد ثابت بدايةً أنّ إبراهيم، حسب تعليم الكتاب المقدّس، ليس صاحب فكرة أو دعوة لينشرها بين الناس كي تكون له ديانته الإبراهيميّة. بل هو إنسان وَعَده الله، وهو بدوره آمن بحتميّة تحقُّق الوعد.
