أربيل, الاثنين 7 يوليو، 2025
إذا كان انسحابُ المُطالبين برَجم المرأة الخاطئة حين قال لهم يسوع: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلًا بِحَجَرٍ!» إقرارًا منهم بأنّ لا إنسان بلا خطيئة «إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ»، فمن هم القدّيسون إذًا؟
بحثت «آسي مينا» عن إجابةٍ في حوارها مع الأب منتصر حدّاد، راعي كنيسة مار توما للسريان الكاثوليك في ولاية مشيغان الأميركيّة، فأوضح أنّ القدّيس بولس يصِف المعمّدين في كلّ الكنائس التي وجَّه رسائله إليها، بالقدّيسين.
وشرح حدّاد أنّ مفهوم القداسة الديناميكيّ والحيويّ الذي يدعو الإنسان لكي يسير وفق مشيئة الله على الرغم من ضعفه وخطيئته، هو مفهوم أصيل، نجده واضحًا عند القدّيس بولس في رسائله.
واستشهد بنصوص من رسائله: «وأَنتُم أَيضًا مِنها، أَنتُمُ الَّذينَ دَعاهُم يسوعُ المسيح. إِلى جَميعِ أَحِبَّاءِ اللهِ الَّذينَ في رُومة، إِلى المَدعُوِّينَ لِيَكونوا قِدِّيسين. علَيكُمُ النِّعمَةُ والسَّلامُ مِن لَدُنِ اللهِ أَبِينا والرَّبِّ يسوعَ المسيح» (رو1 : 6-7).

