دمشق, الجمعة 27 يونيو، 2025
إثر الهجوم الدمويّ الذي استهدف الأحد الماضي مصلّين في كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حيّ الدويلعة-دمشق، وأوقع قرابة 100 ضحيّة بين شهيدٍ وجريح، عادت إلى الأذهان وقائع مشابهة تعدّدت أماكنها، لكنّ ضحاياها كانوا دائمًا مسيحيّين أبرياء استشهدوا وهم يتضرّعون في كنائسهم إلى الله أن يمنح بلدانهم السلام والأمان.
سارع متابعون للأحداث إلى الربط بين هجوم كنيسة مار إلياس، ومجزرة كنيسة سيّدة النجاة للسريان الكاثوليك في العاصمة العراقيّة بغداد التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء، على رأسهم الأبوان الشهيدان ثائر عبدال ووسيم القس بطرس، فضلًا عن عشرات الجرحى، عشيّة عيد جميع القدّيسين في 31 أكتوبر/تشرين الأوّل 2010.
وفيما تبنّى تنظيم «دولة العراق الإسلاميّة»، التابع لتنظيم القاعدة في العراق حينئذٍ مجزرة سيّدة النجاة، نسبت تقييمات أوّليّة لوزارة الداخليّة السوريّة تنفيذ هجوم كنيسة مار إلياس إلى تنظيم داعش الإرهابيّ، ليُعلِن لاحقًا «فصيل أنصار السنّة» تبنّيه الهجوم.
ويتصدّر العراق قائمة دول الشرق الأوسط في عدد الاعتداءات الإرهابيّة التي طالت كنائسه منذ 2003، ما تسبّب في انخفاضٍ ملحوظ في أعداد مسيحيّيه.