شدّد البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو اليوم على أهمّية نشر ثقافة المحبة والسلام وقبول الآخر، في خلال ترؤّسه احتفالًا ببلدة كرمليس العراقية المسيحيّة في عيد شفيعتها القديسة بربارة في كنيسة مار أدّي.
منذ أعلن البابا ليون الثالث عشر تخصيص شهر نوفمبر/تشرين الثاني «للصلاة من أجل الأنفس الـمَطهَريّة»، تواظب الكنيسة الكاثوليكيّة على رفع الصلوات من أجلهم في هذا الشهر بنوعٍ خاص؛ فالكنيسة أمّ لا تنسى أبناءها الراقدين، وتشركهم في صلواتها إلى الله.
تتالت الأحداث الدراماتيكيّة على منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة بسرعة مطّردة. فازدادت الحيرة إزاء مصاعب، عالميّة أكثر منها إقليميّة، مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وانقطاع تصدير الحبوب للبلدان الفقيرة، وحرائق الغابات، ومشكلات التغيّر المناخي، والجوع في أفريقيا، والحرب الفلسطينيّة الإسرائيليّة وغيرها. كلّها وسواها وضعت السلام العالميّ في دائرة الخطر وهي تدعونا اليوم لنتوقّف ونفكّر.
يعود تاريخ كنيسة مار توما الكلدانيّة في محافظة البصرة، جنوبي العراق، إلى أواخر القرن التاسع عشر، حين سعى القس يعقوب يوحنّا سحّار إبَّانَ خدمته هناك، قبل رسامته مطرانًا للعماديّة عام 1893، إلى إنشاء أوّل كنيسة كلدانيّة في المنطقة.
لم تعرف أرض مملكة البحرين المسيحيّة مع قدوم الوافدين إليها للعمل من المسيحيين متنوّعي الانتماءات في الأمس القريب فحسب، بل كانت المسيحية، قبيل مجيء الإسلام، قد انتشرت جنوبًا في شبه الجزيرة العربية.
تختتم الكنيسة الكلدانيّة سنتها الطقسيّة بزمن «تقديس الكنيسة»، معتمدةً تدبير البطريرك إيشوعياب الثالث الحديابي (649-659) في تنظيم «السنة الطقسيّة لكنيسة المشرق تنظيمًا رائعًا، بحيث يعيش المؤمنون مراحل تدبير الخلاص عبر مواسم السنة» كما ذكر موقع البطريركيّة الكلدانيّة.
دعا المطران بنديكتوس يونان حنّو، رئيس أساقفة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، المؤمنين إلى التمسّك بالرجاء وبدء حياة جديدة. جاء ذلك في خلال ترؤسه القداس الإلهي وصلاة الجنّاز أمس راحةً لأنفس ضحايا فاجعة عرس بغديدا بمناسبة اليوم الأربعين لرحيلهم، في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا.
«كان أوجين من بلادٍ في حدود مصر من جزيرة قليزما في البحر، وكانت صناعته الغطس في البحر وإخراج اللآلئ، وكان يوزعها على الأديرة والبيَع والمساكين»… هكذا يعرّفنا كتاب «سيرة أشهر شهداء المشرق القدّيسين» المطبوع في دير الآباء الدومنيكيّين بالموصل عام 1906 بالقدّيس، موضحًا أنّ «أوجين» باليونانيّة تعني الشريف الفاضل.
ما إن تدخل باحة كنيسة مار كوركيس في تللسقف، بمحافظة نينوى، شماليّ العراق، حتى تطالعك في صدر الفناء لوحةٌ لحمامة تحمل في منقارها غصن الزيتون علامة السلام. فما الجديد والمثير والمتمايز في لوحة مماثلة؟
اقترح البطريرك الكلداني روفائيل بيداويد، بعيد جلوسه على كرسي البطريركيّة، تأسيس كلّية للدراسات العليا تُعنى بتزويد الرهبان والراهبات والإكليريكيّين والعلمانيّين العاملين في جميع الكنائس بمعارف العلوم الدينية المتقدمة وبثقافة لاهوتيّة رفيعة.
إذا كان ثمّة من يعتقد أن الرُّقم الطينية بنصوصها المسمارية التي اعتاد الملوك الآشوريون تدوينها وتضمينها أسماءهم ومنجزاتهم وحملاتهم العسكرية -والمعروفة بــ«الحوليّات الآشورية»- هي أوّل أشكال الصحافة التي أطلقها سكّان ما بين النهرين قبل آلاف السنين، فالجميع اليوم متأكّدون من أنّ صدور صحيفة «زهريرى د بهرا-أشعة النور» في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1849 يعدّ إعلانًا لميلاد الصحافة السريانية المعاصرة.
جدّد الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، تكريس أبرشيّته للعذراء مريم. جاء ذلك في خلال ترؤسه الاحتفال السنويّ بعيد العذراء سلطانة فلسطين والأراضي المقدسة وشفيعة الأبرشيّة البطريركيّة اللاتينيّة، في كنيسة دير رافات بالقدس.
في إطار سعيها إلى تعريف المؤمنين، لا سيّما فئة الشباب، بتاريخ كنيسة المشرق ولاهوتها وروحانيّتها، المتغلغلة جذورها في بلاد ما بين النهرين، أطلقت إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة «دورة مار توما للعلوم الشرقيّة».
ودّعت بغديدا أمس الكوكبة الثامنة عشرة من ضحايا فاجعتها ليبلغ عدد المدفونين حتى هذا التاريخ 130 شخصًا، فيما يرقد عدد آخر من المصابين في المستشفيات، حالة بعضهم حرجة.
في النصف الثاني من القرن الرابع، ولد مار بثيون (فثيون) لأبوَين مجوسيَّين، في قرية داوين التي يمر بها نهر ديالى، وكانت تابعة لمقاطعة بيث لاشبار على الحدود العراقيّة الإيرانيّة الحالية.
لطالما ثابرت الصبيّة الشقلاويّة العراقيّة بتونيا حميد على الدراسة والتحصيل العلمي منذ حداثتها. اجتهدت لتبلغ اليوم أحد أهدافها، لا لتكون إحدى خرّيجات قسم اللغة الإنكليزية بالجامعة الكاثوليكيّة في أربيل فحسب، بل الأولى على قسمها.
«بغديدا ما ننطيها... إيشوع ومريم ساكن بيها»، لطالما تردّدت هذه الأهزوجة على ألسنة أهالي بلدة بغديدا العراقية. ربما لكثرة التحديّات التي واجهت أهلها في اجتهادهم للحفاظ عليها وعلى أصالتها المسيحيّة السريانية.
يوم استضافت كنيسة مريم العذراء الكلدانيّة في البصرة، جنوبيّ العراق، جموع الطلبة القادمين من خمس جامعات عراقية برفقة عدد من أساتذتهم، كان الغرض تعريف الطلبة، متنوّعي الانتماءات، بالديانة المسيحيّة وليتورجيّتها. فلا يقتصر التزامهم بالتأهيل الصيفيّ على معلومات علميّة وتقنيّة، بل يشمل التعرّف إلى إخوتهم وشركائهم في الوطن، ضمن برنامج للتبادل الثقافيّ والفكريّ والعلميّ.
اتَّخَذَت من آية المزمور «الربّ راعيّ فلا يعوزني شيء» شعارًا لحياتها. وعلى الرغم من أنّ درجة رؤيتها لا تتخطى عشرة في المئة، لم تكتفِ بتفوّق دراسيّ محدود، وبأن تكون الأولى على قسم اللغة العربية بكليّة الآداب، التي تخرّجت فيها، بل حازت المرتبة الأولى في جامعة الموصل بمعدّل 98 على مئة.
أعلنت أمانة سر مطرانية الموصل للسريان الكاثوليك، «ببالغ الحزن والأسى والتسليم الكامل لمشيئة الله»، أنّ نتائج فحوص الـحمض النووي لذوي ضحايا فاجعة حريق عرس بغديدا أظهرت التطابق الكامل مع رفات الضحايا. وقد كشف ذلك عن هويّات جثث المتوفين وأشلائهم.