أربيل, الخميس 26 يونيو، 2025
يلفت انتباه المؤمنين الحاضرين في احتفالٍ برسامةٍ شمّاسيّة أو كهنوتيّة، قصّ الأسقف المترئّس بعضًا من شعر المُرتَسِم. فما دلالة هذا العمل؟ وما الذي تريد الكنيسة أن تعلّمنا إيّاه عَبره؟
أجابَ الأب دنخا عيسى الراهب عن هذه التساؤلات في خلال حديثه عبر «آسي مينا»، شارحًا أنّ «قصّ الشعر هو علامة تكريسٍ لخدمة كلمة الله من خلال مواصلة رسالة الابن وإعلانها عبر أسرار الكنيسة لخلاص العالم».
وقال إنّ قصّ شعر المُرتَسِم يعني أنّ هذا الشخص هو مُنْتَخَبٌ ومختارٌ ومُخَصَّصٌ لعمل الله الخلاصيّ، بحسب موهبة الروح القدس التي تُمنَح له بوضع اليَد، شمّاسًا كانَ أم كاهنًا أو أسقفًا «فكلٌّ يخدم بحسب السلطة الممنوحة له».
بقصّ شعره، يُعلِن المُرتَسِم انقطاعه عن العادات الدنيويّة الرديئة، مكرِّسًا حياته تكريسًا كاملًا لله، متجرِّدًا من كلّ تعلّقات وإغراءات، ومُعطيًا الأولويّة للداعي يسوع المسيح الذي يدعو المكرَّس إلى ترك كلّ شيء واتّباعه، بكلّ وعي والتزام ومسؤوليّة، لحمل البشارة وخدمة الآخرين، بحسب عيسى.