بابل, الثلاثاء 4 نوفمبر، 2025
لم تقتصر نبوءات حزقيال النبيّ على إعلان خراب أورشليم ودينونة الأمم ودعوة الشعب إلى التوبة، بل شملت أيضًا التنبّؤ بعودة أفراد الشعب من السبي البابليّ كنتيجةٍ أكيدة لعودتهم إلى الله والتوبة عن خطاياهم، أو بكلماتٍ أخرى «كَفِلَ عودتهم». ويُرجّح باحثون أنّ حزقيال النبيّ ورد ذكره في القرآن بلقب «ذي الكفل».
حزقيال، ومعنى اسمه «الله يُقوّي»، هو أحد الأنبياء الأربعة الكبار وينتمي إلى عشيرةٍ كهنوتيّة. عاشَ في البلاد المعروفة اليوم باسم «العراق» في إثر قدومه إليها مع اليهود المسبيّين في عهد نبوخذ نصّر الملك البابليّ.
«صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلى حِزْقِيَالَ الكَاهِنِ ابْنِ بُوزِي فِي أَرْضِ الكَلدَانِيِّينَ عِندَ نَهرِ خَابُورَ»، تُحيلنا هذه الآية من سفر حزقيال إلى بابل الكلدانيّين، حيث عاش المسبيّون من شعب إسرائيل، فلا نستغرب حينئذٍ أن نجد في محافظة بابل العراقيّة اليوم مرقدًا يُنسَب إلى النبيّ حزقيال، يقع في مدينة اسمها «الكفل»، يبدو أنّها أخذته من لقبه.


