أربيل, الخميس 23 أكتوبر، 2025
لا يَقتَصِر الإيمان الحقيقيّ على مجرّد التصديق، بل يتطلّب استعدادًا للتضحية والخروج من منطقة الراحة بحثًا عن النور والخلاص. ربّما يحتاج إلى شيءٍ من الجرأة والتلهّف إلى لقاء الربّ، والاقتداء بنموذج المؤمن المُبادِر الذي يمتلك شجاعة البحث عن التغيير، رغم الصعوبات والعوائق.
استعان الأب أنطوان زيتونة، الكاهن في أبرشيّة الموصل وعقرة الكلدانيّة، بحَدَث أعجوبة شفاء برطيماوس الأعمى الواردة في إنجيل مرقس (مر10: 46-52)، ليوضح لقرّاء «آسي مينا» أهمّيّة أن يتحلّى كلّ مؤمن بشجاعةٍ كافية تمنعه من الاستسلام لضعفه أو لضغوط المجتمع.
قوّة أمام التحدّيات
وبيَّنَ أنّ جرأة برطيماوس، ومعنى اسمه «ابن المُكَرَّم»، دفعته إلى الصراخ بإلحاحٍ، طالبًا الرحمة من «ابن داود» رغم محاولات الجمع إسكات صوته. وتابع: «هنا يظهر الإيمان الحيّ الذي لا يُقهر: فالإيمان يزداد قوة كلّما واجه رفضًا أو تحدّيات».

