أربيل, السبت 1 نوفمبر، 2025
في خضمّ مأساة النزوح القسريّ التي عاشها مسيحيّو العراق في العام 2014، ورغم معاناتهم التهجير والتهميش ونزيف الهجرة المستمرّ، كان هناك خيارٌ كنسيّ عميق ينضج لإعلان تأسيس الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل CUE، منطلِقًا من رؤيةٍ رصينة أساسها الإيمان بضرورة تفعيل حضورٍ مسيحيّ ناضجٍ ومسؤول في قلب المجتمع، يُسهم في تكوين الضمائر، وصياغة القناعات، وبناء الجسور.
قبل أن ينقضي العام 2015 وُلِدَت الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل من رحم المعاناة، بدعم مجلس أساقفة إيطاليا، لتكون «علامة رجاء وسط الرُّكام، ومكانًا يلتقي فيه العقل بالإيمان، والحرّيّة بالمسؤوليّة، وبيئةً تُربّي الإنسان على القيَم والأخلاق والمحبّة والخدمة، وعلى الانتماء الصادق إلى الأرض التي وُلد فيها الإيمان، قبل أن تكون مؤسّسة أكاديميّة رصينة تمنح الشهادات»، كما قال المطران بشّار متّي وردة، راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة ومؤسِّس الجامعة ورئيس مجلس أمنائها في حديثه عبر «آسي مينا».







