البصرة, الثلاثاء 14 أكتوبر، 2025
كثيرًا ما يرد اسم كنيسة المشرق في مصادر عدّة مصحوبًا بصفة «نسطوريّة»، في إشارةٍ إلى تبنّي هذه الكنيسة العريقة تعليم نسطوريوس في عقيدتها الرسميّة بشأن شخص يسوع المسيح: الإله والإنسان. فهل كانت كنيسة المشرق نسطوريّةً حقًّا كما اتُّهمَت، أم إنّه خطأ فادح وقع فيه مستشرقون كثر وكتّابٌ من كنائس غربيّة؟
بحثت «آسي مينا» عن إجابة وافية عبر حوارها مع راعي أبرشيّة البصرة والجنوب الكلدانيّة المطران حبيب هرمز الذي شدّد في مستهلّ حديثه على أنّ كنيسة المشرق لم تكن قطّ تابعة للبطريرك نسطوريوس الذي كان بطريرك القسطنطينيّة (428 – 431) وبالتالي لم يكن أبدًا أحد بطاركتها. وفيما عدا قلّة من لاهوتيّيها، لم تكن متبنّيةً فكره وتعليمه.
