مرَّت ستّة أشهر على انتخاب رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة بعد فراغ طويل. ومع خطاب القسم الذي ألقاه في بداية ولايته، برزت آمال بحصول تغييرات جذريّة واتّباع مسار إصلاحيّ جديد. لكن بعد مرور نصف عام، يبرز سؤال جوهريّ: هل أوفى جوزاف عون بالوَعد كما وَعَد؟ وكيف ينظر المسيحيّون في لبنان إلى أدائه؟
أكّد البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، أنّ السلام رغبة جميع الشعوب، وصرخة الألم التي يطلقها الذين تمزقهم الحروب. وطلب من الربّ أن يلمس القلوب ويُلهم عقول الحكّام، كي يستعيضوا عن عنف السلاح بالسعي إلى الحوار.
مَن يَزُر بازيليك القدّيس بطرس في الفاتيكان، يُدهَش بعظَمة الفنّ في كلّ زاوية من زواياها: تماثيل شاهقة نُحِتت من أنقى أنواع الرخام، وفسيفساء تلمع بأجوَد الأحجار، وزخارف من الخشب والحجر والمعدن، كلّها من صنع فنّانين عاشوا الإيمان الكاثوليكيّ بقلوبهم وأحيوه بمطارقهم. وبين أعظم الأعمال الفنّية في قلب الفاتيكان نصبٌ تذكاريّ فريد يتميّز بأنّه نُحِتَ بِيدَي نحّات بروتستانتيّ.
منذ أكثر من قرن، وُلد رجل خاطب الله بلهجة الوطن وسجد للوطن سجدة شاعر يرى فيه وجه العليّ. وُلد من رحم كنيسةٍ تعرف أنّ الكلمة صار جسدًا، فآمن بأنّ الكلمة يمكن أن تصير وطنًا. هو الشاعر الذي صاغ أبجديّة لبنانيّة كي يرسّخ هوية بلده في الكتابة كما في الوجدان: إنّه سعيد عقل، شاعر مسيحيّ بقدر لبنانيّته، ولبنانيّ بعمق مسيحيّته.
عندما يلتقي المؤمنون البابا، غالبًا ما يُهدونه مسبحة ليُباركها، أو أيقونة، أو كتابًا دينيًّا. لكن في القرن السادس عشر، تلقّى البابا لاوون العاشر فيلًا هديّة. واليوم، يعبر آلاف الحجّاج والسيّاح ساحة القديس بطرس يوميًّا، من دون أن يُدرك معظمهم أنّ تحت أقدامهم بقايا فيل. إليكم قصّة هانو، فيل الفاتيكان.
القرنة السوداء، أعلى قمّة في لبنان، لم تكن يومًا مجرّد جبل: فيها ترسيم معلّق، ودماء سالت وخلاف عمره عقود بين منطقتين وطائفتين وقراءتين للتاريخ والجغرافيا. هذا الأسبوع، صدر قرار قضائيّ طال انتظاره: تثبيت القرنة السوداء ضمن نطاق بلديّة بشرّي. قرار حاسم على الورق... لكن، ماذا عن الأرض؟ وهل يكفي حكم قضائيّ لإخماد نزاع لم يكن يومًا عقاريًّا فحسب؟
احتَفل العالم هذا الأسبوع باليوم الدوليّ للمرأة في الدبلوماسيّة، وتصدَّرت أسماء نساء كثيرات مشاهد الاحتفاء والتكريم. لكن نادرًا ما يُذكَر اسم امرأة كانت وراء أحد أكثر مشاهد التاريخ الدبلوماسيّ إثارةً، إذ جعلت إمبراطورًا يركع أمام البابا، ووُضِع لها تمثالٌ في قلب الفاتيكان. إليكُم قصّة ماتيلدا من كانوسا.
أكّد البابا لاوون الرابع عشر مساء أمس في القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة عيد الجسد الإلهي في بازيليك القديس يوحنا اللاتران أنّ الإفخارستيا هي الحضور الحقيقي والفعلي والجوهري للمخلّص. وقال: «معًا، رعاةً ورعيّة، نتغذى بالقربان الأقدس، ونسجد له ونحمله في الشوارع».
أكّد البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، أنّ الإنسانيّة -اليوم أكثر من أيّ وقت مضى- تصرخ وتنادي بالسلام. واعتبرها صرخة تتطلب المسؤولية والعقلانية، ولا ينبغي أن يُغرقها ضجيج الأسلحة والكلمات الرنانة التي تحرّض على الصراع.
ضمن سلسلة الفعاليات التي يشهدها اليوبيل المقدّس هذا العام، يُنظَّم في الفاتيكان من 21 إلى 22 يونيو/حزيران الجاري يوبيل الحكومات الذي يُعدّ محطة بارزة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين قادة العالم، في ضوء القيم التي تروّجها الكنيسة الكاثوليكيّة.
زار البابا لاوون الرابع عشر أمس منطقة سانتا ماريا دي غاليريا، الخاضعة لإدارة الفاتيكان، حيث يقع مركز البث بالموجات القصيرة التابع لراديو الفاتيكان، ضمن دائرة الاتصالات في الكرسي الرسولي.
مع حلول فصل الصيف وارتفاع الحرارة في روما، أعاد البابا لاوون الرابع عشر إحياء تقليد بابويّ غاب سنوات: عطلة صيفية خارج الفاتيكان. خطوة لافتة تحمل رمزية تتجاوز مجرّد الهروب من الحرّ.
استضافت روما في نهاية الأسبوع الماضي يوبيل الرياضة، بمشاركة رياضيّين من مختلف أنحاء العالم. وفي كلمة له في خلال الحدث، شدّد البابا لاوون الرابع عشر على أنّ الرياضة طريق لبناء السلام. هذا الموقف ليس جديدًا على الكنيسة الكاثوليكيّة التي لطالما دعمت الرياضة بوصفها وسيلة تربويّة وإنسانيّة.
يقصد عدد كبير من الحجّاج والسيّاح الفاتيكان لزيارة بازيليك القدّيس بطرس والمتاحف، لكن غالبًا ما تفوتهم فرصة التمتّع بجمال الحدائق الفاتيكانيّة، على الرغم من أنّ البابا فرنسيس فتح هذا المكان المميّز أمام الجمهور في العام 2014.
تُعرَف مدينة ميلانو الإيطاليّة عالميًّا بأنّها عاصمة الموضة ومركز ماليّ استراتيجيّ على المستوى الدوليّ، لكنّها تحتضن أيضًا كنوزًا كاثوليكيّة فريدة.
طلب البابا لاوون الرابع عشر، قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، مواصلة الصلاة على نيّة السلام في الشرق الأوسط وأوكرانيا وفي مختلف أنحاء العالم. وأكّد أن الرياضة طريق لبناء السلام لأنّها مدرسة الاحترام والنزاهة، تغذّي ثقافة اللقاء والأخوّة.
غالبًا ما يتصدّر لبنان الأخبار بسبب سياسته المضطربة وصراعاته العسكريّة، إلّا أنّ تراثه الكاثوليكيّ الغنيّ، في الماضي والحاضر، قلّما يُسَلّط عليه الضوء.
أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ الروح القدس يفتح الحدود، واصفًا إياه بالعطيّة التي تفتح حياتنا على المحبة. جاء ذلك في خلال ترؤسه القداس الإلهي صباح اليوم في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية بمناسبة عيد العنصرة ويوبيل الحركات والجمعيات والجماعات الكنسية الجديدة.
في كلّ عام بمناسبة عيد العنصرة، يشهد البانثيون في روما مشهدًا ساحرًا: بتلات ورود حمر تُلقى من فتحة السقف. ما قصة هذا التقليد؟
ليست العناية ببيئتنا وكوكبنا غريبة عن تعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة، فقد قال القدّيس أوغسطينوس: «العناية بالخليقة هي تأمّل في الله».