خلف كلّ شخصية عظيمة في العالم أشخاص يعملون بصمت ليكونوا السند والدعم. والبابا، بصفته رأس الكنيسة الكاثوليكيّة، ليس استثناءً. فمن يرافقه يوميًّا ويهتم بأدقّ تفاصيل عمله، يتحمّل مسؤولية تتطلّب حكمة وحضورًا أساسيَّين لاستمرار عمل الكرسي الرسولي. وقبل أيّام، برز اسم جديد سيحمل هذه الأمانة مع البابا لاوون الرابع عشر.
أعلن البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، أنّه في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفي إطار يوبيل العالم التربوي، سيمنح القدّيس يوحنّا هنري نيومان لقب «معلّم الكنيسة». علمًا أنّ الأخير أسهم إسهامًا حاسمًا في تجديد اللاهوت وفهم العقيدة المسيحيّة في تطوّرها.
مع اقتراب العودة إلى المدرسة، ينهمك التلاميذ بالتحضير للقاء أصدقائهم ومعلّميهم الجدد، فيما ينشغل الأهل بالبحث عن الحقيبة المثاليّة والمقلمة الأجمل، ويُكرّس المعلّمون وقتهم لوضع المناهج والتخطيط لأنشطة اليوم الأوّل.
في زمن يتسلّل الذكاء الاصطناعي إلى تفاصيل حياتنا اليومية، يجد الفاتيكان نفسه أمام تحدٍّ صعب: صور مُركَّبة للبابا لاوون الرابع عشر تُظهِره في أوضاع غير لائقة، وخُطب وهمية تُنسب إليه تتضمّن آراء مثيرة للجدل، تنتشر على المنصّات الرقمية بسرعة البرق. وبين خطورة التضليل الرقمي وهشاشة المتلقّي، يقف الكرسي الرسولي أمام معركة جديدة: الدفاع عن الحقيقة في عصر الخداع التكنولوجي.
ابتداءً من اليوم حتى الأحد، تحتضن روما حدثًا كنسيًّا مميّزًا يجمع أكثر من 20 ألف شخص من معلّمين مسيحيين ومرسلين في التعليم المسيحي قادمين من 115 دولة للمشاركة في يوبيل أساتذة التعليم المسيحي.
ذكر البابا لاوون الرابع عشر، صباح اليوم في القصر الرسولي الفاتيكانيّ في خلال مقابلة خاصة مع أعضاء هيئة كتّاب مجلة «الحضارة الكاثوليكية»، أنّ أبرز سماتها قدرتها على مقاربة الواقع الراهن بلا خوف من مواجهة تحدياته وتناقضاته.
في قلب البرلمان الإيطالي علَت كلمة «نعم» التي طال انتظارها: صوّت النواب على جعل عيد القديس فرنسيس الأسيزي، شفيع البلاد، عيدًا وطنيًّا. قرار يضفي بعدًا جديدًا على رمزية القديس الذي حمل رسالة السلام والأخوّة، ويعيد طرح أسئلة عن مكانة القيم الروحية في الحياة العامة للإيطاليين.
تُعدّ أرمينيا أوّل بلد في العالم اعتنق المسيحيّة دينًا رسميًّا للدولة، وهي تحتضن مواقع حجّ عدّة تستحقّ الزيارة، من أبرزها خور فيراب، الدير الذي عنده بدأت الحكاية وسُطِّرت الصفحات الأولى من قصّة إيمان شعب بكامله.
توجّه البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، إلى ممثّلي مختلف الجمعيّات الكاثوليكيّة المنخرطين في التضامن مع سكّان قطاع غزّة. وعبّر عن تقديره مبادرتهم وغيرها من المبادرات الكنسيّة التي تعبّر عن القرب من الإخوة والأخوات المتألّمين في تلك الأرض المعذَّبة.
أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ الكنيسة تصلي لأجل تحرّر حكّام الأمم من تجربة استخدام المال ضدّ الإنسان، بتحويله إلى سلاح يدمّر الشعوب أو إلى احتكار يذلّ العمّال.
تتواصل فعاليّات يوبيل الرجاء في روما، إذ تستقبل المدينة مزيدًا من الحجّاج من مختلف أنحاء العالم. ويشهد اليوم يوبيل العدالة الذي يتخلّله لقاء مع البابا يُشكّل محطّة بارزة في مسيرة الزائرين الروحيّة.
شكر البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، الربّ ووالدَيه وكلّ من ذكره في صلاته لمناسبة عيد ميلاده. ورفع المؤمنون في الساحة لافتات يهنّئون فيها الأب الأقدس بعيده، فيما بدت عليه علامات التأثّر.
في 14 سبتمبر/أيلول 1955، وُلد في شيكاغو الأميركية صبيّ ترعرع وسط عائلة عاديّة ومؤمنة: والده كان ضابطًا في البحريّة، ووالدته ناشطة في رعيّة الحي وتعمل في مكتبة. كان الأصغر في البيت ونشأ على البساطة والإيمان. لكن خلف هذه البساطة، ظهرت إشارات مبكرة لما سيصبح عليه: في السادسة من عمره نصب لوح الكيّ مذبحًا، غطّاه بشرشف أبيض، ملأ كأسًا بلاستيكيّة، ووزّع الحلوى قربانًا. ذلك الطفل الذي أحبّ خدمة المذبح وعشق الرياضيات، صار بعد عقود قائد الكنيسة الكاثوليكيّة.
أعلن الفاتيكان انعقاد اللقاء العالمي للأخوّة الإنسانية 2025 في روما يومَي 12 و13 سبتمبر/أيلول الحالي، بمشاركة شخصيات بارزة من مختلف الميادين السياسية والدينية والثقافية والإعلامية. وينطوي اللقاء على برنامج غني يهدف إلى تعزيز ثقافة الأخوّة والتلاقي بين الشعوب.
ترى الكنيسة الكاثوليكيّة في الجمال انعكاسًا للإيمان، ويَظهر ذلك في التراتيل التي تملأ قداديسها، وفي الأيقونات المضيئة، وفي الحُلَل التي يرتديها البابا والكهنة. هذا الجمال لا يبقى داخل جدران الكنيسة، بل يفيض إلى العالم ويُلهم الفنون والعمارة والموضة.
صوّت مجلس الأمن الدولي الخميس الفائت على قرار يقضي بتمديد ولاية قوّة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2026، على أن يكون هذا التمديد «الأخير»، مع بدء إجراءات الانسحاب فورًا. هذا القرار يفتح الباب أمام تساؤلات ملحّة: كيف ينسجم هذا التطور مع المشهد السياسي والأمني في لبنان؟ وما تداعياته المحتملة على مستقبل الجنوب وعلى القرى المسيحية خصوصًا؟
طلب البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، التخلي عن منطق السلاح واعتماد طريق التفاوض والسلام بدعم من المجتمع الدولي. وقال: «يجب أن يصمت صوت السلاح، وأن ترتفع أصوات الأخوّة والعدالة».
أعلنت بطريركيّة بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك إطلاق الموقع الإلكترونيّ المخصّص لمناسبة تقديس الطوباويّ إغناطيوس مالويان. ويُقدّم الموقع معلومات شاملة للمؤمنين الراغبين في المشاركة في هذا الحدث الكنسيّ، بما في ذلك تفاصيل الحصول على تأشيرة السفر للبنانيّين، إلى جانب عروض سفر متكاملة تشمل تذاكر الطيران والإقامة والتنقّل. كما تتيح المنصّة خدمات خاصّة لأبناء الجاليات الأرمنيّة في بلدان الانتشار لتسهيل مشاركتهم في هذا الاستحقاق التاريخيّ الذي يُقام في قلب الكنيسة الجامعة.
إذا كانت رحلتُكم المقبلة إلى إيطاليا وتبحثون عن وجهة تتجاوز المسارات التقليديّة التي يقصدها معظم السيّاح والحجّاج، فهناك مزار فريد في شمال البلاد ينتظركم. في رحابه تتلاقى جذور الإيمان مع سحر الطبيعة وعبق التاريخ، ليمنحكم تجربة روحيّة وثقافيّة لا تتكرّر.
في 26 أغسطس/آب من العام 1978، شهد التاريخ واحدة من أقصر الحِبريّات في تاريخ الكنيسة الكاثوليكيّة: حِبريّة لم تتجاوز ثلاثةً وثلاثين يومًا، وانتهت فجأةً بوفاة البابا من جرّاء أزمة قلبيّة. من هو هذا البابا الذي خطف القلوب بابتسامته قبل أن يخطفه الموت؟