روما, الأحد 16 نوفمبر، 2025
أشار البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، إلى أنّ اضطهاد المسيحيين لا يحدث حصرًا بالسلاح وسوء المعاملة، بل أيضًا بالكلمة، أي عبر الكذب والتلاعب الإيديولوجي.
وقال: «في تلك الظروف القاسية، الجسديّة منها والمعنويّة، يُطلب منّا أن نشهد للحقّ الذي يخلّص العالم، وللعدالة التي تحرّر الشعوب من الاستبداد، وللرجاء الذي يرشد الجميع نحو درب السلام». ثم أكّد أنّ نعمة الله قادرة على أن تحوّل العنف إلى علامة فداء.
وذكر أنّنا يوميًّا نسمع أخبارًا عن صراعات وكوارث واضطهادات تعذّب ملايين الرجال والنساء. وأمام هذه الآلام، وأمام اللامبالاة التي تريد تجاهلها، تعلن كلمات يسوع أنّ اعتداء الشرّ لا يستطيع أن يدمّر الرجاء في قلب من يثق به. وكلما اشتدّ سواد الليل، أضاء الإيمان كالشمس.
وبعد الصلاة، أردف الحبر الأعظم: «ما زال المسيحيون اليوم، في مناطق عدّة من العالم، يواجهون التمييز والاضطهاد. أفكّر بشكل خاص في بنغلادش، ونيجيريا، وموزمبيق، والسودان، وغيرها من البلدان التي تصل منها أخبار متكرّرة عن اعتداءات على جماعات وأماكن عبادة. إنّ الله أب رحيم يريد السلام لكلّ أبنائه».