البابا لاوون يدعو إلى سلام عادل وثابت

البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أشار البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، إلى أنّ اضطهاد المسيحيين لا يحدث حصرًا بالسلاح وسوء المعاملة، بل أيضًا بالكلمة، أي عبر الكذب والتلاعب الإيديولوجي.

وقال: «في تلك الظروف القاسية، الجسديّة منها والمعنويّة، يُطلب منّا أن نشهد للحقّ الذي يخلّص العالم، وللعدالة التي تحرّر الشعوب من الاستبداد، وللرجاء الذي يرشد الجميع نحو درب السلام». ثم أكّد أنّ نعمة الله قادرة على أن تحوّل العنف إلى علامة فداء.

وذكر أنّنا يوميًّا نسمع أخبارًا عن صراعات وكوارث واضطهادات تعذّب ملايين الرجال والنساء. وأمام هذه الآلام، وأمام اللامبالاة التي تريد تجاهلها، تعلن كلمات يسوع أنّ اعتداء الشرّ لا يستطيع أن يدمّر الرجاء في قلب من يثق به. وكلما اشتدّ سواد الليل، أضاء الإيمان كالشمس.

وبعد الصلاة، أردف الحبر الأعظم: «ما زال المسيحيون اليوم، في مناطق عدّة من العالم، يواجهون التمييز والاضطهاد. أفكّر بشكل خاص في بنغلادش، ونيجيريا، وموزمبيق، والسودان، وغيرها من البلدان التي تصل منها أخبار متكرّرة عن اعتداءات على جماعات وأماكن عبادة. إنّ الله أب رحيم يريد السلام لكلّ أبنائه».

وأكّد صلاته لأجل العائلات في كيفو، في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، حيث وقعت في الأيام الماضية مجزرة بحقّ مدنيين، بلغ عدد ضحاياها ما لا يقلّ عن عشرين شخصًا في هجوم إرهابي. ودعا إلى الصلاة لأجل وقف كلّ عنف، وكي يتعاون المؤمنون على الخير العام.

وذكر أنّه يتابع بألم أخبار الهجمات التي لا تزال تضرب مدنًا أوكرانية عدة، منها كييف، مسبّبة ضحايا وجرحى ومشردين. وأكّد قربه من شعب مُرهق بشدّة. وقال: «يجب ألا نعتاد الحرب والدمار! فلنصلِّ معًا لأجل سلام عادل وثابت لأوكرانيا المتألّمة».

ولمناسبة اليوم العالمي للفقراء، شكر كلّ من نظّم مبادرات تضامن مع الأكثر عوزًا في الأبرشيات والرعايا. وذكر أيضًا كلّ الذين توفّوا في حوادث السير التي كثيرًا ما يتسبّب فيها تصرّف غير مسؤول.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته