غالبًا ما يتصدّر لبنان الأخبار بسبب سياسته المضطربة وصراعاته العسكريّة، إلّا أنّ تراثه الكاثوليكيّ الغنيّ، في الماضي والحاضر، قلّما يُسَلّط عليه الضوء.
أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ الروح القدس يفتح الحدود، واصفًا إياه بالعطيّة التي تفتح حياتنا على المحبة. جاء ذلك في خلال ترؤسه القداس الإلهي صباح اليوم في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية بمناسبة عيد العنصرة ويوبيل الحركات والجمعيات والجماعات الكنسية الجديدة.
في كلّ عام بمناسبة عيد العنصرة، يشهد البانثيون في روما مشهدًا ساحرًا: بتلات ورود حمر تُلقى من فتحة السقف. ما قصة هذا التقليد؟
ليست العناية ببيئتنا وكوكبنا غريبة عن تعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة، فقد قال القدّيس أوغسطينوس: «العناية بالخليقة هي تأمّل في الله».
نحن في منتصف سنة اليوبيل، وروما على موعد جديد مع الحجّاج، إذ تشهد نهاية هذا الأسبوع يوبيل الحركات والجمعيّات والجماعات الكنسيّة الجديدة، وهو محطّة أخرى في مسيرة روحيّة نابضة تعيد بثّ الإيمان والرجاء في قلب العاصمة الإيطاليّة.
استقبل البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في مقابلة خاصة مندوبي جمعيات المؤمنين والحركات الكنسيّة والجماعات الجديدة. وأكّد لهم أنّ الوحدة والرسالة ركيزتان في حياة الكنيسة وأولويتان في خدمة بطرس، طالبًا منهم أن يكونوا خميرة وحدة. ودعا مختلف الجمعيات والحركات الكنسية إلى التعاون بأمانة وسخاء مع البابا، بخاصة في هذين المجالين.
في تطوّر لافت على خط الفاتيكان-الكرملين، أجرى البابا لاوون الرابع عشر اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ظهر أمس، ركّز على الحرب في أوكرانيا والجهود الإنسانية المرتبطة بها. حمل الاتصال رسائل مباشرة في شأن السلام، وتبادل الأسرى، ودور القيم المسيحية المشتركة في تهدئة النزاع.
في اليوم العالمي للبيئة، يعود اسم البابا فرنسيس إلى الواجهة بصفته إرثًا حيًّا غيَّر نظرة العالم إلى الخليقة. «البابا الأخضر»، كما لقّبه كثيرون، رحل عن هذا العالم، لكنّ صدى صوته لا يزال حاضرًا في كلّ نداء لحماية الأرض.
أكّد البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في رسالة إلى المشاركين في ندوة «التبشير مع عائلات اليوم والغد: التحديات الإكليسيولوجية والرعوية» المنظّمة من دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، الحاجة إلى تعزيز اللقاء بحنان الله الذي يقدّر قصة كلّ شخص ويحبّها.
هل أنتم في روما وزُرتُم أجمل كنائسها وتجوّلتم في متاحفها والتقطتُم صورًا أمام الكولوسيوم، وتناولتُم من الكاربونارا والبيتزا ما يكفي ليُقال إنّكم عشتم التجربة الإيطاليّة بالكامل؟ إذا كانت إجابتكم نعم، فقد آن الأوان لتوسّعوا نطاق رحلتكم خارج العاصمة، نحو مدنٍ وبلدات إيطاليّة أخرى تخبّئ بدورها كنوزًا كاثوليكيّة لا تقلّ سحرًا وروحانيّة.
قبل تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء»، أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّه يفكّر بشكل خاص في العائلات التي تتألّم بسبب الحروب في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا، وفي أماكن أخرى من العالم.
تلقّى البابا لاوون الرابع عشر في يوم انتخابه، في 8 مايو/أيّار، صليبًا يحتوي على ذخائر لبابا وثلاثة أساقفة أوغسطينيّين، فمَن هم؟
زار البابا لاوون الرابع عشر أمس مقر الإقامة البابوية الصيفي في كاستل غاندولفو، حيث اطّلع على مشروع بورغو لاوداتو سي الذي أطلقه سلفه البابا فرنسيس.
عيّن البابا لاوون الرابع عشر المونسنيور ريناتو بيترو بِيغورارو رئيسًا جديدًا للأكاديميّة البابويّة من أجل الحياة، خلفًا للمونسنيور فينتشنزو باغليا الذي بلغ الثمانين من عمره في 21 أبريل/نيسان الماضي.
أطلق الفاتيكان هذا الأسبوع نسخة جديدة لموقعه الإلكتروني الرسمي (vatican.va)، في أول تحديث شامل منذ انطلاقته عام 1995.
تخيّل أن تذهب إلى صالة الرياضة لتخسر بعض الوزن... وتكتشف لاحقًا أنّك كنت تساعد البابا على تقوية عضلاته! هذا ما حصل لمدرّب شابّ في روما، ظنَّ أنّ روبرت بريفوست زبون عاديّ يحبّ رياضة التنس وركوب الدرّاجة، قبل أن يظهر على شرفة الفاتيكان… مرتديًا الثوب الأبيض!
من ساحة القديس بطرس الفاتيكانية إلى بازيليك اللاتران، مرورًا بساحة الكابيتول وبازيليك القديسة مريم الكبرى، يحمل جدول البابا لاوون الرابع عشر اليوم سلسلة محطات روحية ورمزية تؤكد انطلاق خدمته الأسقفية وسط مشاركة شعبية ورسمية كثيفة. مشهد يزاوج بين الإيمان والتقاليد، وبين الرسالة البابوية والنسيج الحي للعاصمة الأبديّة.
في الرابع والعشرين من مايو/أيّار 1900، أعلن البابا لاوون الثالث عشر قداسة ريتا من كاشيا، فتحوّلت من راهبة متواضعة في دير ناءٍ إلى شفيعة عالميّة تُلهِم الملايين. واليوم، بعد مرور 125 عامًا على تلك اللحظة المجيدة، تحتفل الكنيسة بهذا الإرث الروحيّ المتجدّد، فيما تتحوّل كاشيا مجدّدًا إلى منارة رجاء ووجهة حجّ وصلاة.
ماذا يحدث عندما تُعرض أعمال كارافاجيو وبيرنيني وتينتوريتو في مكتبة الفاتيكان، إلى جانب الوثائق التي وثّقت عصرهم؟ «كوديكس» يقدّم الجواب. في هذا المعرض الفريد، تلتقي لوحات كبار الفنانين بمخطوطات نادرة، في مبادرة تنظمها مؤسسة كولناي ومكتبة الفاتيكان لإعادة ربط الفن بالتاريخ، والذاكرة بالإبداع.
على الرغم من الطابع الجاد والرسمي للكونكلاف، حيث يُنتخَب خليفة القديس بطرس، لا يخلو الحدث المهيب من لحظات إنسانية دافئة وكوميدية أحيانًا. ففي خضم الترقب الذي يلف كنيسة سيستين، قد يحدث أن يعطي أحد الكرادلة زميله المتوتر قطعة حلوى... هذا ما فعله الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي مع الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، قبل لحظات من انتخابه بابا جديدًا!