في كنيسة سيستين… حبّة حلوى سبقت الدخان الأبيض

الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست (البابا لاوون الرابع عشر حاليًّا) مشاركًا في الكونكلاف الأخير الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست (البابا لاوون الرابع عشر حاليًّا) مشاركًا في الكونكلاف الأخير | مصدر الصورة: لقطة شاشة من البث المباشر لقناة إي. دبليو. تي. إن. في يوتيوب

على الرغم من الطابع الجاد والرسمي للكونكلاف، حيث يُنتخَب خليفة القديس بطرس، لا يخلو الحدث المهيب من لحظات إنسانية دافئة وكوميدية أحيانًا. ففي خضم الترقب الذي يلف كنيسة سيستين، قد يحدث أن يعطي أحد الكرادلة زميله المتوتر قطعة حلوى... هذا ما فعله الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي مع الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، قبل لحظات من انتخابه بابا جديدًا!

في خلال مؤتمر صحافي عُقد أخيرًا، روى تاغلي أنه لاحظ توتر بريفوست الذي كان يجلس بجانبه في كنيسة سيستين، بينما كانت علامات الترقب بادية عليه مع اقتراب لحظة انتخابه. وسرد تاغلي: «كان في متناولي كيس من الحلوى. جلس بريفوست بجانبي. عندما كان يتنهد بعمق، قلت له: هل تريد الحلوى؟ فأجاب: نعم، أعطني واحدة. فقلت: هذا هو أول عمل خيري أفعله لأجل البابا الجديد».

الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا
الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

وأوضح تاغلي أنه يحمل كيس الحلوى معه دومًا في خلال المجامع الانتخابيّة، تحسبًا لطول الجلسات. وأشار إلى أنه فعل الأمر نفسه في كونكلاف العام 2013 الذي انتخب البابا فرنسيس، حيث سخر منه أحد الكرادلة الكولومبيين قائلًا: «ولد صغير يجلب الحلوى إلى كنيسة سيستين»، ثم طلب منه بعضًا منها لاحقًا.

وذكر أنّ بريفوست الذي كان يشارك في أول مجمع له، طرح عليه أسئلة عدة حول سَير العملية الانتخابية. ووصف البابا لاوون الرابع عشر بأنّه يتمتع بروح رائعة وضحكة صادقة، ما يعكس طبيعته المتواضعة والإنسانية.

الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست (البابا لاوون الرابع عشر حاليًّا) مشاركًا في الكونكلاف الأخير. مصدر الصورة: لقطة شاشة من البث المباشر لقناة إي. دبليو. تي. إن. في يوتيوب
الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست (البابا لاوون الرابع عشر حاليًّا) مشاركًا في الكونكلاف الأخير. مصدر الصورة: لقطة شاشة من البث المباشر لقناة إي. دبليو. تي. إن. في يوتيوب

وهكذا، قبل أن يتلقّى العباءة البابوية، تلقّى البابا لاوون الرابع عشر حبة حلوى. وربما هذا كلّ ما نحتاج إليه أحيانًا لنصبح مستعدين لقيادة مليار مؤمن: قليل من السكر، وكثير من النعمة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته