الكنيسة تحتفل بمرور 125 عامًا على إعلان قداسة ريتا

تحتضن كاشيا الإيطاليّة أمسية تُسلّط الضوء على أبرز محطّات حياة هذه القدّيسة تحتضن كاشيا الإيطاليّة أمسية تُسلّط الضوء على أبرز محطّات حياة هذه القدّيسة | مصدر الصورة: الموقع الرسميّ لمؤسسة القدّيسة ريتا من كاشيا

في الرابع والعشرين من مايو/أيّار 1900، أعلن البابا لاوون الثالث عشر قداسة ريتا من كاشيا، فتحوّلت من راهبة متواضعة في دير ناءٍ إلى شفيعة عالميّة تُلهِم الملايين. واليوم، بعد مرور 125 عامًا على تلك اللحظة المجيدة، تحتفل الكنيسة بهذا الإرث الروحيّ المتجدّد، فيما تتحوّل كاشيا مجدّدًا إلى منارة رجاء ووجهة حجّ وصلاة.

تحتضن كاشيا اليوم أمسية احتفاليّة بعنوان «ريتا، قدّيسة الرجاء»، تُنظَّم في قاعة السلام التابعة لمزار القدّيسة ريتا. تُعيد الأمسية تسليط الضوء على أبرز محطّات حياة القدّيسة ريتا، وتستعرض الرسائل الأساسيّة التي شكّلت جوهر دعوتها، من رجاء ومحبّة وإيمان وغفران وسعي دائم إلى السلام. وستُقدَّم مشاهد مسرحيّة يليها تأمّل روحيّ عميق يُقدّمه أربعة رهبان وراهبات من العائلة الأغوسطينيّة: الأب يوراي بيغولا، الأب روكو رونتساني، الأم جاكومينا ستواني، والأخت إليزابيتا تاركي.

القدّيسة ريتا من كاشيا. مصدر الصورة: ويكيميديا كومونز
القدّيسة ريتا من كاشيا. مصدر الصورة: ويكيميديا كومونز

ويُختتم اللقاء بتأمّل في المسيرة التاريخيّة التي أدّت إلى إعلان ريتا قدّيسة عام 1900، وهي مسيرة طبعتها المعجزات والإيمان المتجذّر في حياة امرأة عاديّة اختارها الله لتكون شاهدة على الرجاء وسط الألم.

ولا تقتصر الفرحة هذه السنة على ذكرى إعلان القداسة، بل تمتدّ لتشمل انتخاب البابا ليون الرابع عشر الذي زار كاشيا، ويعرف ديرها مِن كثب، ويحمل محبّة خاصّة للقدّيسة ريتا. لذلك، تعيش الجماعة الأغوسطينيّة هذا العام عيدًا مزدوجًا: عيد الوفاء لقدّيسة الحالات المستحيلة، وعيد الأمل ببابا يعرف طريقها، ويواصل مسيرتها في الكنيسة والعالم.

في حديث خاصّ مع وكالة «آسي ستامبا»، الشريك الإخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإيطاليّة، أكّد الأب يوراي بيغولا، الرئيس الجديد لدير القدّيس أوغسطين والقدّيسة ريتا، عمقَ العلاقة التي تجمع البابا ليون الرابع عشر بالقدّيسة ريتا. وقال: «نعلم أنّ البابا ليون يحبّ القدّيسة ريتا. يُكنّ مودّة كبيرة للراهبات اللواتي لطالما دَعَمهُنَّ، حتى في أوقات الأزمات. إنّه رجل يولي اهتمامًا كبيرًا بالأمور الصغيرة والجماعات الصغيرة. وهو بلا شكّ سيخطّط لزيارة كاشيا في الوقت المناسب».

وأضاف أنّ البابا ليون لم يتخلّف عن حضور الاحتفالات التي تُقام سنويًّا في كاشيا، وقد شارك العام الماضي في العيد. كذلك، أشار إلى أنّه كان يحضر انتخابات الرئيسة العامّة، ويستمع إلى هموم الراهبات.

ذخائر القدّيسة ريتا من كاشيا. مصدر الصورة: الموقع الرسميّ لمؤسسة القدّيسة ريتا من كاشيا
ذخائر القدّيسة ريتا من كاشيا. مصدر الصورة: الموقع الرسميّ لمؤسسة القدّيسة ريتا من كاشيا

وختم الأب بيغولا بالتذكير بلحظة مؤثّرة جمعته بالبابا عندما كان يُخبره عن مشروع بناء دير جديد في سلوفاكيا، وقال: «كنتُ أشرح له رغبتنا في أن نسمّي الدير الجديد على اسم القدّيسة ريتا، وقد وافقني الرأي».

يُضفي تعلُّق البابا الجديد بالقدّيسة ريتا بُعدًا شخصيًّا وروحيًّا إضافيًّا على الاحتفالات هذا العام، ويعكس استمراريّة رسالتها في قلب الكنيسة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته