روما, الاثنين 2 يونيو، 2025
أكّد البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في رسالة إلى المشاركين في ندوة «التبشير مع عائلات اليوم والغد: التحديات الإكليسيولوجية والرعوية» المنظّمة من دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، الحاجة إلى تعزيز اللقاء بحنان الله الذي يقدّر قصة كلّ شخص ويحبّها.
وذكر الحبر الأعظم أنّ المطلوب ليس تقديم إجابات سريعة عن أسئلة شائكة، بل الاقتراب من الناس، والإصغاء إليهم ومحاولة فهم كيفية مواجهة الصعوبات معهم والانفتاح عند الحاجة على معايير تقييم جديدة وسُبُل عمل مختلفة، لأنّ كل جيل يختلف عن الآخر وله تحدياته وأحلامه وتساؤلاته الخاصة.
وأشار إلى أنّنا نعيش زمنًا يتميّز بتزايد البحث عن الروحانية، بخاصة لدى الشباب الذين ينشدون علاقات حقيقية ومعلّمين في الحياة. لذا، من المهم أن ينظر المجتمع المسيحي إلى الأفق البعيد، وأن يكون في مواجهة تحديات العالم حارسًا على شوق الإيمان الذي يعيش في قلب كلّ إنسان.
وشدّد لاوون على الحاجة الملحّة إلى الاهتمام بالعائلات التي تُعدّ بعيدة روحيًّا لأسباب شتّى. وأردف: «للأسف، في مواجهة هذه الحاجة، إنّ خصخصة الإيمان التي تزداد انتشارًا تمنع غالبًا هؤلاء الإخوة والأخوات من معرفة ثروة الكنيسة ومواهبها، وهي مكان النعمة والأخوّة والمحبة!».