ينطلق اليوم في روما يوبيل الجوقات، وهو حدثٌ يجمع آلاف الأشخاص الوافدين من مختلف أنحاء العالم للاحتفال بالإيمان عبر الموسيقى والصلاة.
وسط ترقّب كبير واهتمام واسع، يستعدّ لبنان لاستقبال البابا لاوون الرابع عشر. هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، إذ استقبل لبنان البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني في العام 1997، والبابا بنديكتوس السادس عشر في العام 2012؛ وهما زيارتان تركتا بصمة بارزة في تاريخ بلدٍ مثقل بالأزمات لكن متمسّك بالرجاء.
يعيش الكاثوليك في لبنان أجواء فرح وترقُّب مع اقتراب زيارة البابا لاوون، ويستعدّون لهذه المحطّة الروحيّة والوطنيّة المميّزة. غير أنّ الكاثوليك ليسوا وحدهم المهتمّين بهذه الزيارة، إذ يُتابعها أيضًا أبناء الطوائف الأخرى بفضولٍ واهتمام.
وصلت بعد ظهر الاثنين ذخيرة دم المسيح الثمين من مدينة مانتوفا الإيطاليّة إلى روما، للمرّة الأولى في التاريخ، على أن تُكرَّم من 17 إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 في مزار القدّيس سالفاتوري في لاورو.
أكّد البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم، في لقاء مع أعضاء اتحاد الكتاب المقدس الكاثوليكي في القصر الرسولي الفاتيكاني، أنّ تأمين الوصول السهل إلى الكتاب المقدّس أمر ضروري لجميع المؤمنين، كي يلتقي كلّ واحد منهم الله الذي يتكلّم ويشاركنا محبّته ويجذبنا نحو ملء الحياة.
أكّد البابا لاوون الرابع عشر في رسالته إلى المشاركين في لقاء «بناء جماعات تصون الكرامة» الذي نظّمته اللجنة الحبرية لحماية القاصرين، أنّ في كلّ وجه بشري، حتى حين يكون مرسومًا بعناء أو بألم، ينعكس خير الخالق؛ نور لا تستطيع أيّ ظلمة أن تطفئه.
أشار البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، إلى أنّ اضطهاد المسيحيين لا يحدث حصرًا بالسلاح وسوء المعاملة، بل أيضًا بالكلمة، أي عبر الكذب والتلاعب الإيديولوجي.
دعا البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم، في خلال ترؤسه قدّاس يوبيل الفقراء في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانية، رؤساء الدول وأصحاب القرار إلى سماع صرخة الفقراء. وأكّد أن لا سلام من دون عدالة.
ينطلق اليوم الأسبوع الأحمر الذي تنظّمه المؤسّسة البابويّة Aid to the Church in Need ACN، ويستمرّ حتّى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. مئات الكنائس والمباني في أكثر من مئة دولة ستُضاء باللون الأحمر، رمز الشهادة والمعاناة، على أن تُقام صلواتٌ ولقاءات ومحاضرات لرفع مستوى الوعي حيال معاناة المؤمنين في مناطق عدّة من العالم.
انطلقت مساء أمس في روما فعاليات يوبيل الفقراء الذي يستمر حتى يوم غد بالتزامن مع الاحتفال بالنسخة التاسعة من اليوم العالمي للفقراء. ويشارك في هذا الحدث نحو 10 آلاف حاجّ من مختلف دول العالم، معظمهم من الفقراء والمهمَّشين، ترافقهم جمعيات خيرية ومتطوعون يسندون يوميًّا من هم في حالة ضعف اجتماعي وصحي.
افتتحت اليوم جامعة اللاتران الحبريّة، المؤسَّسة عام 1773 بمسعى من البابا كليمنت الرابع عشر، عامها الأكاديمي في حضور البابا لاوون الرابع عشر. وقال في كلمته: «أرجو أن تواصلوا استكشاف سرّ الإيمان المسيحي بهذا الشغف، وأن تدرّبوا أنفسكم دائمًا في مدرسة الحوار مع العالم، ومع المجتمع، ومع الأسئلة والتحدّيات التي نواجهها اليوم».
أعرب البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، عن تقديره لجميع الذين يبذلون، على مختلف المستويات، جهودهم لبناء السلام في المناطق التي تمزّقها الحروب.
دعا البابا لاوون الرابع عشر إلى العمَل بجدّ في خدمة ملكوت الله، محذّرًا من التسرّع والسّطحيّة. وقال: «لنحفر بعمق، متحرّرين من معايير العالم الذي يريد مرارًا نتائج فورية، لأنّه لا يعرف حكمة الانتظار».
في حياة خورخي ماريو برغوليو، أو البابا فرنسيس، تكرَّر الرقم 13 بطريقةٍ لافتة وغامضة في آن، كأنّه خيطٌ غير مرئيّ نَسَج مسيرته.
الهوايات ليست مجرّد ترف في الحياة، بل نافذة تُعبّر عن عمق الإنسان وتوجّه قلبه نحو الجمال. والقدّيسون لم يكونوا غرباء عن هذا البُعد الإنسانيّ؛ فقد أحبّوا الرسم والموسيقى والطبيعة والرياضة والكتابة، وجعلوا هواياتهم طريقًا نحو الله. معهم، صار الفنّ صلاة، وتسلّق الجبال تأمّلًا، والعلم طريقَ بحثٍ عن الخالق. في ما يلي، نتحدّث عن قدّيسين رافقتهم هواياتهم على درب القداسة.
في العام 1929، أصدر البابا بيوس الحادي عشر رسالة عامّة عنوانها «التربية المسيحيّة»، أكّد فيها أنّ «العنصر الطبيعيّ والأساس الأوّل في التربية هو العائلة، لأنّ الخالق نفسه أراد ذلك. بناءً عليه، فإنّ التربية التي يتلقّاها الإنسان عادةً في عائلة مسيحيّة منظّمة ومنضبطة تكون أكثر فاعليّة واستمرارًا، وتزداد ثمرتها بقدر ما تُقَدَّم فيها قدوةٌ صالحة وثابتة، تبدأ بالوالدَين، وتشمل سائر أفراد الأسرة».
يعرف الناس أنطونيو فيفالدي من خلال عمله الخالد «الفصول الأربعة»؛ تلك المقطوعات التي أصبحت من أيقونات الموسيقى الكلاسيكيّة في العالم، تُعزَف في المسارح والكنائس منذ أكثر من ثلاثة قرون. إلّا أنّ قلّة تعلم أنّ هذا الموسيقي العبقري كان أيضًا كاهنًا كاثوليكيًّا، عُرف بلقب «الكاهن الأحمر».
في بلدة جزّين جنوبيّ لبنان، وُلد فنٌّ فريد صار جزءًا من تراث المنطقة وهويّتها. حرفةٌ لبنانيّة رافقت التاريخ منذ العهد العثمانيّ، وهي تُعدّ من أرقى الهدايا التي تُقدَّم إلى الملوك والرؤساء ورجال الدين ومنهم البابا. إنّها السكاكين الجزّينيّة التي تروي حكاية جمال وصنعة وتاريخ أصيل.
مع اقتراب رحلة البابا إلى تركيا بعد نحو شهر، احتدمت النقاشات على المنصّات الرقمية بين متسائلٍ ومتعجّب: «زيارة دولة مسلمة؟ ولماذا؟». تساؤلاتٌ تكشف أحيانًا غياب الوعي بجذور مسيحية ضاربة في عمق هذه الأرض، حيث وُلدت الكنائس الأولى وتجلّت أسماء الرسل والقدّيسين. في ما يلي نظرة شاملة على الحضور المسيحي في تركيا، وماضيه العريق وحاضره الحيّ والمقلق.
اجتمع قادة كنسيّون وسياسيّون في روما أمس لإطلاق التقرير الأحدث حول الحرية الدينية في العالم، الصادر عن المؤسسة الكاثوليكية «عون الكنيسة المتألّمة». يقدّم التقرير تقييمًا مقلقًا لحالة الحرية الدينية في العالم، كاشفًا أنّ ما يقارب ثلثي سكّان الأرض، أي أكثر من 5.4 مليارات شخص، يعيشون في دولٍ تشهد انتهاكاتٍ خطيرة للحرية الدينية.