بفضل كلماته الحكيمة واقتباساته الشهيرة المشجّعة على التأمّل والتغيير، اكتسب البابا فرنسيس مكانة خاصّة في قلوب ملايين الأشخاص. في هذا المقال، نستعيد بعضًا من أقواله العاكسة رؤيته الإنسانيّة العميقة ورحمته.
أشاد البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو بالدور الرياديّ للبابا فرنسيس الداعم لمسيحيّي الشرق الأوسط، وبقربه من معاناتهم في ظلّ الصراعات والتوتّر والحروب والفكر الإيديولوجيّ المتزمّت، لا سيّما عبر زياراته ستّ دول شرق أوسطيّة.
بينما تستعدّ الكنيسة لانعقاد الكونكلاف، المجمع السرّي لانتخاب خليفة البابا فرنسيس، تمتدّ قلوب المؤمنين بالصلاة من روما إلى أقاصي الأرض لأجل الحبر الأعظم الراحل.
في خلال سنوات حبريّته، عُرِف البابا فرنسيس باهتمامه بـ«الأقطار المنسيّة» من الكرة الأرضيّة، إذ سلّط الضوء في رحلاته ومواقفه على المناطق المهمّشة منها. ومن همومه العالميّة، تضامنَ مع لبنان بشكل عميق.
ترأس الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، القداس الإلهي صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان بمناسبة عيد الرحمة الإلهية، واليوم الثاني من تساعية الحداد على البابا فرنسيس. وقد غصّت الساحة بآلاف الشبّان والشابات القادمين من مختلف أنحاء العالم، احتفالًا بيوبيل المراهقين في إطار السنة اليوبيلية.
بمزيج من الحزن والاحترام، حضرت اليوم إلى روما حشود الحجّاج للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس؛ رؤساء دول، وقادة دينيون، وشخصيّات من الصف الأوّل، انضمّوا إلى المؤمنين القادمين من قارات الأرض كافّة، ليكونوا شهودًا على رحيل رجل طبع عهده ببساطة الكلمة وعمق الرسالة واتساع اليد الممدودة للجميع. تعيش المدينة يومًا استثنائيًّا في ظلّ انتشار أمني واسع وإغلاق للطرق.
على الرغم من لحظات الحزن التي يعيشها الفاتيكان والعالم بعد رحيل البابا فرنسيس، ستحتضن العاصمة الإيطاليّة روما يوبيل المراهقين وفق ما كان مخطّطًا له.
في خلال حبريّته، كان البابا فرنسيس قريبًا جدًّا من شعوب الشرق الأوسط. لم تكن الدعوة إلى السلام في المنطقة مجرد شعار بالنسبة إليه، بل قضية ناضل لأجلها بالصلاة والعمل.
بينما تستعدّ الكنيسة الكاثوليكيّة لإعلان قداسة كارلو أكوتيس في 27 نيسان/أبريل، ظهرت قضيّة مقلقة تهدّد قدسيّة المناسبة: بيع ذخائر منسوبة إليه عبر الإنترنت، ما دفع الكنيسة إلى فتح تحقيق رسميّ بالتعاون مع الشرطة الإيطاليّة.
تنطلق اليوم نشاطات يوبيل المرضى والعاملين في القطاع الصحّي، في إطار السنة المقدّسة، ليشكّل هذا الحدث وقفة تأمّل ورجاء لجميع الذين يرزحون تحت وطأة الألم، ولمن كرّسوا حياتهم لخدمتهم.
أعلنت دار الصحافة الفاتيكانيّة اليوم قبول البابا فرنسيس نتائج تصويت أعضاء دائرة دعاوى القديسين الفاتيكانيّة على إعلان قداسة الشهيد الأرمني إغناطيوس مالويان، رئيس أساقفة ماردين للأرمن الكاثوليك.
طلب البابا فرنسيس في رسالة التبشير الملائكي التي نشرتها دار الصحافة الفاتيكانيّة ظهر اليوم، مواصلة الصلاة لأجل السلام في أوكرانيا المعذّبة وفلسطين وإسرائيل ولبنان وجمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة وميانمار التي تتألّم أيضًا بسبب الزلزال.
انطلق اليوم يوبيل مرسلي الرحمة في روما ويمتدّ حتى 30 مارس/آذار الجاري، بمشاركة كهنة من مختلف أنحاء العالم. يشمل البرنامج لقاءات عدّة، وأوقاتًا للصلاة والحج إلى الباب المقدس لبازيليك القديس بطرس، وحفلًا موسيقيًّا سيمفونيًّا، وقدّاسًا احتفاليًّا في اليوم الأخير.
قبل خمس سنوات، في السابع والعشرين من مارس/آذار 2020، وقف البابا فرنسيس وحيدًا في ساحة القديس بطرس الفارغة، وسط أجواء من الصمت والمطر، ليمنح العالم بركته الاستثنائية «أوربي إت أوربي» أي إلى المدينة (روما) والعالم، في مشهد غير مسبوق طبع ذاكرة الملايين في خضمّ تفشي جائحة كوفيد-19.
في إطار يوبيل الرجاء 2025، تُعقد عصر اليوم أول قمة فاتيكانية عن طول العمر بعنوان: «تحدي الزمن». يشارك في القمة عالمان حائزان جائزة نوبل، إلى جانب علماء وخبراء دوليين سيناقشون قضايا أساسية ومستجدة تتعلق بطول العمر وآفاقه المستقبلية.
بعد انتظار طويل حبَس الأنفاس، وبعد أسابيع من الغياب المقلق والتقارير المقتضبة والصلوات المتواصلة في أرجاء العالم، البابا فرنسيس يطلّ من جديد ويعود إلى الفاتيكان، في إطار خروج مُحاط بالرعاية، ليبدأ فترة تعافٍ تمتد شهرين.
في مبادرة مبتكرة تجمع التكنولوجيا والتعليم الديني، أطلق الفاتيكان مشروعًا فريدًا يعتمد على لعبة «ماينكرافت» الشهيرة. يهدف المشروع إلى تعريف الطلاب بتاريخ بازيليك القديس بطرس وهندستها من خلال تجربة تفاعلية رقمية.
«أشعر بمسؤولية كبيرة في التوجه إلى الأساقفة الكاثوليك في العالم، باسم الأب الأقدس، لنقل نداء الكنيسة استجابةً لصوت الذين يعانون بشدة… نحن في حاجة ماسّة إلى العطاء السخيّ من جماعاتكم». بهذه الكلمات، الموقّعة من الكاردينال كلاوديو غودجيروتي، رئيس دائرة الكنائس الشرقية، ورئيس الأساقفة ميشال الجلخ، أمين سر الدائرة نفسها، صدر النداء الخاص بجمع التبرعات لأجل مسيحيي الأراضي المقدسة.
بعد أكثر من 30 يومًا من الاستشفاء، نُشِرت أخيرًا صورة للبابا فرنسيس. يظهر الحبر الأعظم من الخلف مصلّيًا في الكابيلا المحاذية لغرفته في مستشفى جيميلّي الجامعيّ-روما.
طلب البابا فرنسيس في رسالة التبشير الملائكي التي نشرتها دار الصحافة الفاتيكانيّة ظهر اليوم الصلاة لأجل السلام، وبخاصة في البلدان التي مزّقتها الحرب: أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل ولبنان وميانمار والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.