بيروت, السبت 13 ديسمبر، 2025
انتهت رحلة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، لكنّ أثرها يجب ألّا يُطوى أو يُختزل في ذكريات عابرة. الكلمات التي قالها الأب الأقدس في لبنان هي دعوة مفتوحة إلى التأمّل وإعادة النظر في واقعنا الوطني والإيماني وفي الدور الواجب على كلّ لبناني تأديته ليكون صانع سلام ورجاء في وطن جريح.
في ما يلي مقتطفات من خطابات البابا في لبنان:
1. في خلال زيارته دير مار مارون، عنّايا، تحدث الحبر الأعظم عن القديس شربل وقال: «الروح القدس صاغَه وكوّنه لكي يُعلِّم الصلاة لمن كانت حياته من دون الله، ويُعلِّم الصمت لمن يعيش في الضوضاء، ويُعلِّم التواضع لمن يسعى إلى الظهور، ويُعلِّم الفقر لمن يبحث عن الغنى. كلّها مواقف تسير عكس التيار، ولهذا ننجذب إليه، كما ينجذب السائر في الصحراء إلى الماء العذب النقي».
2. وفي خلال اللقاء المسكوني في ساحة الشهداء أردف: «تمتدّ جذور الأرز والزيتون عميقًا وتنتشر في الأرض. هكذا ينتشر أيضًا الشعب اللبناني في العالم، لكنه يبقى متّحدًا بقوة وطنه الدائمة وتراثه العريق. حضوركم هنا وفي العالم كلّه يُغني الكوكب بإرثكم الذي يرجع إلى آلاف السنين، وهو أيضًا دعوة. ففي عالم يزداد ترابطًا، أنتم مدعوّون إلى أن تكونوا بُناة سلام، وأن تواجهوا عدم التسامح، وتتغلّبوا على العنف، وترفضوا الإقصاء، وتنيروا الطريق نحو العدل والوئام للجميع، بشهادة إيمانكم».


