رحلة كبيرة بتفاصيل صغيرة… لحظات جميلة من محطّات البابا في تركيا ولبنان

مشاهد جميلة أعادت إلى النفوس شيئًا من الطمأنينة والفرح مشاهد جميلة أعادت إلى النفوس شيئًا من الطمأنينة والفرح | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

طبعت رحلة البابا لاوون الرابع عشر إلى تركيا ولبنان الذاكرة بمحطّات كبرى ذات ثقل روحي وسياسي، وبلحظات دافئة بسيطة في إنسانيتها، قريبة من القلب. وتخلّلتها مشاهد عفوية لطيفة وابتسامات ولفتات أعادت إلى النفوس شيئًا من الطمأنينة والفرح.

1. قبل انطلاق الرحلة إلى لبنان وتركيا، خُبِّئت لحظة دافئة في روما لا تقلّ رمزية عن محطّات الزيارة نفسها. فقد اجتمع أبناء الجالية المارونية في قدّاس داخل الفاتيكان للصلاة على نيّة الرحلة.

2. من بين اللقطات اللطيفة التي خطفت القلوب كانت قدرة الأب الأقدس على مخاطبة الناس بلغتهم. فهو معروف بإتقانه الإسبانية والإيطالية والإنكليزية والفرنسية، لكنّ المفاجئ كان حين توجّه إلى الجنود الأتراك بكلمات باللغة التركية فور استقباله. وفي لبنان، كرّر الأمر محيّيًا الحشود بالعربية قائلًا: «سلام لكم».

3. تُعدّ تركيا ولبنان من أقدم الأراضي التي ازدهرت فيها المسيحية، وما زالت كنائسهما ولغاتهما الطقسية تحمل آثار البدايات الأولى. وقد تجلّى هذا البعد التاريخي في المحطّتين معًا عبر التراتيل باللغة الآرامية/السريانية، لغة المسيح. ففي تركيا أدّت جوقة كلدانية الترانيم في كاتدرائية الروح القدس؛ وفي لبنان رُدّدت التراتيل بالسريانيّة في القدّاس الختامي الحاشد.

4. في لبنان، خرج آلاف الأشخاص قبل طلوع الفجر، بعضهم عند الثانية والثالثة صباحًا، وبعضهم الآخر أمضى الليل كلّه في الانتظار. ورغم الأمطار والسيول التي غمرت الطرق، غصّت الشوارع بالعائلات والأطفال مع أعلام لبنان والفاتيكان.

5. بعد ساعات من الأمطار التي رافقت التجمعات الشعبية، تحسّن الطقس تدريجًا وظهر قوس قزح في السماء، في مشهد التقطته عدسات الحاضرين ولاقى انتشارًا واسعًا عبر وسائل التواصل. اللافت أنّ ظهور قوس القزح تكرّر سابقًا في خلال «يوبيل الشباب» الذي دعا إليه البابا فرنسيس، واعتبره كثيرون يومها إشارة رمزية وابتسامة من السماء.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته