أعرب البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، عن تقديره لجميع الذين يبذلون، على مختلف المستويات، جهودهم لبناء السلام في المناطق التي تمزّقها الحروب.
دعا البابا لاوون الرابع عشر إلى العمَل بجدّ في خدمة ملكوت الله، محذّرًا من التسرّع والسّطحيّة. وقال: «لنحفر بعمق، متحرّرين من معايير العالم الذي يريد مرارًا نتائج فورية، لأنّه لا يعرف حكمة الانتظار».
في حياة خورخي ماريو برغوليو، أو البابا فرنسيس، تكرَّر الرقم 13 بطريقةٍ لافتة وغامضة في آن، كأنّه خيطٌ غير مرئيّ نَسَج مسيرته.
الهوايات ليست مجرّد ترف في الحياة، بل نافذة تُعبّر عن عمق الإنسان وتوجّه قلبه نحو الجمال. والقدّيسون لم يكونوا غرباء عن هذا البُعد الإنسانيّ؛ فقد أحبّوا الرسم والموسيقى والطبيعة والرياضة والكتابة، وجعلوا هواياتهم طريقًا نحو الله. معهم، صار الفنّ صلاة، وتسلّق الجبال تأمّلًا، والعلم طريقَ بحثٍ عن الخالق. في ما يلي، نتحدّث عن قدّيسين رافقتهم هواياتهم على درب القداسة.
في العام 1929، أصدر البابا بيوس الحادي عشر رسالة عامّة عنوانها «التربية المسيحيّة»، أكّد فيها أنّ «العنصر الطبيعيّ والأساس الأوّل في التربية هو العائلة، لأنّ الخالق نفسه أراد ذلك. بناءً عليه، فإنّ التربية التي يتلقّاها الإنسان عادةً في عائلة مسيحيّة منظّمة ومنضبطة تكون أكثر فاعليّة واستمرارًا، وتزداد ثمرتها بقدر ما تُقَدَّم فيها قدوةٌ صالحة وثابتة، تبدأ بالوالدَين، وتشمل سائر أفراد الأسرة».
يعرف الناس أنطونيو فيفالدي من خلال عمله الخالد «الفصول الأربعة»؛ تلك المقطوعات التي أصبحت من أيقونات الموسيقى الكلاسيكيّة في العالم، تُعزَف في المسارح والكنائس منذ أكثر من ثلاثة قرون. إلّا أنّ قلّة تعلم أنّ هذا الموسيقي العبقري كان أيضًا كاهنًا كاثوليكيًّا، عُرف بلقب «الكاهن الأحمر».
في بلدة جزّين جنوبيّ لبنان، وُلد فنٌّ فريد صار جزءًا من تراث المنطقة وهويّتها. حرفةٌ لبنانيّة رافقت التاريخ منذ العهد العثمانيّ، وهي تُعدّ من أرقى الهدايا التي تُقدَّم إلى الملوك والرؤساء ورجال الدين ومنهم البابا. إنّها السكاكين الجزّينيّة التي تروي حكاية جمال وصنعة وتاريخ أصيل.
مع اقتراب رحلة البابا إلى تركيا بعد نحو شهر، احتدمت النقاشات على المنصّات الرقمية بين متسائلٍ ومتعجّب: «زيارة دولة مسلمة؟ ولماذا؟». تساؤلاتٌ تكشف أحيانًا غياب الوعي بجذور مسيحية ضاربة في عمق هذه الأرض، حيث وُلدت الكنائس الأولى وتجلّت أسماء الرسل والقدّيسين. في ما يلي نظرة شاملة على الحضور المسيحي في تركيا، وماضيه العريق وحاضره الحيّ والمقلق.
اجتمع قادة كنسيّون وسياسيّون في روما أمس لإطلاق التقرير الأحدث حول الحرية الدينية في العالم، الصادر عن المؤسسة الكاثوليكية «عون الكنيسة المتألّمة». يقدّم التقرير تقييمًا مقلقًا لحالة الحرية الدينية في العالم، كاشفًا أنّ ما يقارب ثلثي سكّان الأرض، أي أكثر من 5.4 مليارات شخص، يعيشون في دولٍ تشهد انتهاكاتٍ خطيرة للحرية الدينية.
في منطقة طور عبدين، حيث تتعانق الحجارة القديمة مع التراتيل السريانيّة، تتربَّع جوهرة خفيّة في قضاء مديات بولاية ماردين التركيّة. إنّها قرية «حاح» أو «أنطلي» كما تُعرف اليوم. هذه القرية العريقة التي حافظت على نبض الإيمان والتراث عبر العصور، نالت اعترافًا عالميًّا بمكانتها الفريدة، إذ اختارتها منظّمة السياحة العالميّة التابعة للأمم المتحدة ضمن «أفضل القرى السياحيّة في العالم» في خلال احتفال بمدينة هوتشو الصينيّة.
أكّد بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان أنّ «إغناطيوس مالويان، ككثيرين من شهداء التاريخ الأرمني، انتصر من دون أن يقاتل. انتصر لأنّه شهد لحبّ أقوى من الكراهية، ولرجاء أعظم من الخوف».
مُنِحَ راعي أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران يعقوب مراد جائزة القدّيس يوحنّا بولس الثاني، في احتفال احتضنه القصر الرسولي الفاتيكاني أمس. ورأت فيه لجنة التحكيم، برئاسة الكاردينال كورت كوخ، شهادة استثنائية للإيمان والمحبّة المسيحيّة، والتزامًا قويًّا بالحوار بين الأديان وبناء السلام.
اكتظّت منصّات التواصل هذا الأسبوع بصورٍ قيل إنّها لمحطّة مترو في إيران تحمل اسم العذراء مريم، فأشعلت نقاشًا واسعًا. وسرعان ما تحوّلت الصور إلى لغزٍ: بين من هلّل لها بوصفها بادرة انفتاح نادرة، ومن رأى فيها مسرحيّة جديدة لتلميع صورة النظام، ومن سأل ببساطة… هل هي موجودة أصلًا؟
التقى البابا لاوون الرابع عشر ملك الأردن عبدالله الثاني وزوجته الملكة رانيا مساء اليوم في القصر الرسولي الفاتيكانيّ، في أول لقاء منذ انتخاب الحبر الأعظم الجديد. ويأتي الاجتماع في إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين الكرسي الرسولي والأردن، وتأكيد التزام الجانبَين الحوار والتفاهم بين الأديان.
أشار البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال: «في الأيام الأخيرة، منح الاتفاق حول بدء مسار السلام بصيص أملٍ جديد في الأراضي المقدسة».
في خطوةٍ تحمل الأمل والمجد، يستعدّ لبنان لخوض تجربة فريدة لدخول موسوعة غينيس عبر تنظيم الحفل الميلاديّ الأطول في العالم عبر 170 ساعة متواصلة من التراتيل. وهو حدث يضع لبنان مجدّدًا على الخريطة العالميّة، ويُحوّل أنغام الميلاد إلى رسالة هويّة وصمود.
انشغلت وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة بخبر تخصيص «غرفة صلاة للمسلمين في الفاتيكان». عناوين تتسابق، وفضولٌ يتصاعد... فما الحقيقة وراء هذه القصة؟
أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ الإيمان لا يساعدنا حصرًا في الصمود بوجه الشرّ والمثابرة على الخير، بل يغيّر حياتنا لتصبح أداةً للخلاص الذي يريد الله أن يحقّقه اليوم في العالم.
شاركت حشود المؤمنين أمس في مسيرة تكريميّة للأب بشارة أبو مراد، الكاهن الملكيّ الذي يتقدّم ملفّ تطويبه في الفاتيكان. وفي بلدة جون (قضاء الشوف)، أضيئت الشموع وارتفعت التراتيل وحمل المشاركون الأيقونات والأعلام تكريمًا لرجلٍ كرّس حياته للصلاة وخدمة الآخرين.
تحتضن روما نهاية هذا الأسبوع محطَّتين بارزتَين: يوبيل عالم الرسالات ويوبيل المهاجرين… وهكذا تجتمع في العاصمة الإيطالية رسالتان متكاملتان: انفتاح على العالم بحماسة التبشير والتزام خدمة المهاجرين واللاجئين.