إزنيق, الجمعة 28 نوفمبر، 2025
انضمَّ البابا لاوون الرابع عشر إلى بطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ برثلماوس الأوّل وعدد من قادة الكنائس المسيحيّة في موقع مَجْمَع نيقيا التاريخيّ في إزنيق بتركيا، إحياءً للذكرى الـ1700 لانعقاد هذا المجمع المسكونيّ الأوّل في تاريخ الكنيسة.
في خلال هذا اللقاء، قال البابا: «البشريّة المجروحة من جرّاء العنف والصراع، تصرخ اليوم طالبةً المصالحة. إنّ الرغبة في الشركة الكاملة بين جميع المؤمنين بيسوع المسيح تسير دائمًا جنبًا إلى جنب مع السعي إلى الأخوّة بين البشر كلّهم».
أقيمت الصلاة المسكونيّة في موقع الحفريات الأثريّة لكنيسة القدّيس نيوفيتوس التي شُيّدت سنة 380 على الأرض نفسها التي شهدت دعوة الإمبراطور قسطنطين الأوّل إلى مَجْمَع نيقيا سنة 325.
في عظته، قال الأب الأقدس إنّ الذكرى هي «فرصة ثمينة لنطرح على أنفسنا سؤالًا جوهريًّا: من هو يسوع المسيح في حياة الرجال والنساء اليوم؟ ومن هو بالنسبة إلى كلّ واحدٍ منّا شخصيًّا؟». وحذّر من اختزال المسيح في شخص «قائدٍ كاريزماتيّ أو بطلٍ خارق»، مستعيدًا تعليم آريوس الذي أنكر ألوهيّة المسيح، ومذكّرًا بدفاع مجمع نيقيا عن اتّحاد طبيعتَيه الإلهيّة والإنسانيّة اتّحادًا تامًّا وكاملًا.