البابا لاوون يُحيي الذكرى الـ1700 لمجمع نيقيا في إزنيق

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس لقاءَ صلاةٍ مسكونيًّا في موقع كنيسة القدّيس نيوفيطس-نيقيا البابا لاوون الرابع عشر يترأّس لقاءَ صلاةٍ مسكونيًّا في موقع كنيسة القدّيس نيوفيطس-نيقيا | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يترأّس لقاءَ صلاةٍ مسكونيًّا في موقع كنيسة القدّيس نيوفيطس-نيقيا البابا لاوون الرابع عشر يترأّس لقاءَ صلاةٍ مسكونيًّا في موقع كنيسة القدّيس نيوفيطس-نيقيا | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يترأّس لقاءَ صلاةٍ مسكونيًّا في موقع كنيسة القدّيس نيوفيطس-نيقيا البابا لاوون الرابع عشر يترأّس لقاءَ صلاةٍ مسكونيًّا في موقع كنيسة القدّيس نيوفيطس-نيقيا | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

انضمَّ البابا لاوون الرابع عشر إلى بطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ برثلماوس الأوّل وعدد من قادة الكنائس المسيحيّة في موقع مَجْمَع نيقيا التاريخيّ في إزنيق بتركيا، إحياءً للذكرى الـ1700 لانعقاد هذا المجمع المسكونيّ الأوّل في تاريخ الكنيسة.

في خلال هذا اللقاء، قال البابا: «البشريّة المجروحة من جرّاء العنف والصراع، تصرخ اليوم طالبةً المصالحة. إنّ الرغبة في الشركة الكاملة بين جميع المؤمنين بيسوع المسيح تسير دائمًا جنبًا إلى جنب مع السعي إلى الأخوّة بين البشر كلّهم».

أقيمت الصلاة المسكونيّة في موقع الحفريات الأثريّة لكنيسة القدّيس نيوفيتوس التي شُيّدت سنة 380 على الأرض نفسها التي شهدت دعوة الإمبراطور قسطنطين الأوّل إلى مَجْمَع نيقيا سنة 325.

في عظته، قال الأب الأقدس إنّ الذكرى هي «فرصة ثمينة لنطرح على أنفسنا سؤالًا جوهريًّا: من هو يسوع المسيح في حياة الرجال والنساء اليوم؟ ومن هو بالنسبة إلى كلّ واحدٍ منّا شخصيًّا؟». وحذّر من اختزال المسيح في شخص «قائدٍ كاريزماتيّ أو بطلٍ خارق»، مستعيدًا تعليم آريوس الذي أنكر ألوهيّة المسيح، ومذكّرًا بدفاع مجمع نيقيا عن اتّحاد طبيعتَيه الإلهيّة والإنسانيّة اتّحادًا تامًّا وكاملًا.

وشدّد البابا على «أنّنا مدعوّون جميعًا إلى تخطّي عثرة الانقسامات التي لا تزال، للأسف، قائمة بيننا، وإلى تنمية الرغبة في الوحدة التي صلّى لأجلها الربّ يسوع وبذل حياته». وأضاف أنّه «كلّما ازداد تصالحنا، استطعنا نحن المسيحييّن أن نقدّم شهادةً للإنجيل تكون أكثر صدقيّة، ورسالة رجاء للجميع». وأكّد أنّ هذه «رسالة سلام وأخوّة إنسانيّة شاملة، تتخطّى حدود الجماعات والأوطان، وتفتح الطريق أمام عالمٍ أكثر اتّحادًا».

كذلك، تحدّث لاوون عن الأخوّة الإنسانيّة الشاملة التي تجمع الرجال والنساء على السواء، بصرف النظر عن العِرق أو الجنسيّة أو الديانة أو التوجّهات الشخصيّة. وشدّد على ضرورة أن تُشجِّع الأديان الأفرادَ والجماعات والشعوب على الاعتراف بهذه الأخوّة وجعلها ممارسةً حيّة.

ودعا الحبر الأعظم إلى رفض استخدام الدين لتبرير الحرب أو العنف أو أيّ شكلٍ من أشكال التطرّف أو التعصّب. ثمّ شكر للبطريرك برثلماوس الأوّل، ولرؤساء الكنائس وممثّلي الجماعات الكنسيّة، تلبية الدعوة إلى المشاركة في هذا الحدث. وقال: «نسأل الله الآب، الرحيم والقادر على كلّ شيء، أن يصغي إلى الصلوات الحارّة التي نرفعها اليوم، وأن يفيض على هذا اليوبيل ثمار المصالحة والوحدة والسلام». وبعد الصلاة، عاد البابا لاوون بمروحيّة إلى إسطنبول، وعقد لقاءً خاصًّا مع الأساقفة في مقرّ البعثة الرسوليّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته