البابا لاوون أوّل حبر أعظم يزور ضريح القدّيس شربل في لبنان

البابا لاوون الرابع عشر يزور ضريح القدّيس شربل مخلوف في عنّايا البابا لاوون الرابع عشر يزور ضريح القدّيس شربل مخلوف في عنّايا | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يزور ضريح القدّيس شربل مخلوف في عنّايا البابا لاوون الرابع عشر يزور ضريح القدّيس شربل مخلوف في عنّايا | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يزور ضريح القدّيس شربل مخلوف في عنّايا البابا لاوون الرابع عشر يزور ضريح القدّيس شربل مخلوف في عنّايا | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يزور ضريح القدّيس شربل مخلوف في عنّايا البابا لاوون الرابع عشر يزور ضريح القدّيس شربل مخلوف في عنّايا | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

استهلَّ البابا لاوون الرابع عشر يومه الثاني في لبنان، صباح الاثنين، بزيارة ضريح القدّيس شربل مخلوف في عنّايا، واضعًا لبنان والشرق الأوسط تحت شفاعة هذا القدّيس اللبنانيّ الذي يستنجد به كثيرون من أبناء الوطن، ويُلقّبونه «طبيب السماء». وفي كلمته، قال الأب الأقدس: «ثباته الجذريّ والمتواضع هو رسالة إلى المسيحيّين كلّهم».

سألَ البابا: «ماذا يُعلِّمنا القدّيس شربل اليوم؟ ما هي رسالة هذا الرجل الذي لم يكتب شيئًا، وعاش حياةً خفيّة وصامتة، ومع ذلك انتشرت شهرته في العالم كلّه؟». وشرح أنّ الروح القدس شكّله كي يُعلِّم مَن يعيشون بعيدًا مِن الله كيف يُصلّون، ومَن يغرقون في الضجيج كيف يصمتون، ومَن يعيشون في المظاهر كيف يكونون متواضعين، ومَن يسعون وراء الغنى كيف يكونون فقراء. واعتبر أنّ هذه السلوكيّات كلّها تبدو مناقضة لثقافة هذا الزمن، لكن «لهذا السبب بالذات هي تجذبنا كما يجذب الماء النقيّ المسافرين في الصحراء».

وذكَرَ الحبر الأعظم أنّ القديس شربل لم يتوقّف عن الشفاعة لأجلنا أمام الآب السماويّ، وحتّى في حياته الأرضيّة كان كثيرون يقصدونه لينالوا التعزية والمغفرة والمشورة من الربّ. وبعد موته، تكاثرت ثمرة حياته الروحيّة، وأصبحت كالنهر المتدفّق بالرحمة. لهذا السبب، في الثاني والعشرين من كلّ شهر، يأتي آلاف الحجّاج من مختلف البلدان للمشاركة في يومٍ من الصلاة وتجديد النفس والجسد.

وختم البابا بتلاوة صلاة بالفرنسيّة، طالبًا من الله أن يمنح، بشفاعة القدّيس شربل،  الشعب اللبنانيّ الإيمان وصمت القلب، وشفاء الجسد والنفس، وقوّة متجدّدة في زمن المِحَن. وهكذا، أصبح البابا لاوون الرابع عشر أوّل بابا في التاريخ يزور ضريح القدّيس شربل مخلوف.

ثمّ تابع البابا زيارته، متوجِّهًا إلى مزار سيّدة لبنان في حريصا، حيث التقى أساقفة وكهنة ورهبانًا وراهبات وعاملين في الرسالات الراعويّة، في لقاءٍ حملَ بُعدًا روحيًّا وراعويًّا عميقًا. وعلى الرغم من أنّ خطابه كان باللغة الفرنسيّة، إلّا أنّه بدأه بعبارة «سلام المسيح» باللغة العربيّة.

وقال في كلمته: «إذا أردنا بناء السلام، علينا أن نرسو في السماء، وعندها، ونحن ثابتون في هذا الاتّجاه، نُحبّ بلا خوف من فقدان ما يفنى، ونعطي بلا قياس. ومن هذه الجذور العميقة، كجذور الأرز، يولد الحبّ، وتنبثق بأمانة الله أعمال تضامن ملموسة ودائمة». وأكّد أنّ مدرستنا الأولى هي الصليب، وأنّ معلّمنا الوحيد هو المسيح. وبعد ذلك، عقد الحبر الأعظم اجتماعًا خاصًّا مع البطاركة الكاثوليك في السفارة البابويّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته