بيروت, الأربعاء 3 ديسمبر، 2025
شهد القدّاس الذي ترأّسه البابا لاوون الرابع عشر في بيروت حضورًا لافتًا قارب 150 ألف شخص، وهو مشهد طغت عليه فرحة جماعيّة نادرة. واللافت أنّ هذا الاحتفال لم يجمع لبنانيّين مقيمين فحسب، بل شارك فيه أيضًا لبنانيّون وافدون من الخارج، فضلًا عن آلاف الأجانب المقيمين في لبنان، من عمّال مهاجرين وعناصر من قوّات «اليونيفيل».
من بين المشاركين الأجانب، الكابتن نيكولا جوليانو من الجيش الإيطاليّ، الموجود في لبنان ضمن مهمّة «اليونيفيل». وقد تحدّث عن هذه التجربة قائلًا: «حظيتُ بفرصة المشاركة بلقاء البابا في خلال زيارته لبنان. كانت مناسبة مميّزة، لأنّ وجود رسالة سلام وطمأنينة في هذه الأرض التي تُعاني نزاعات مسلّحة، هو أمر أساسيّ، خصوصًا للأجيال الشابّة». أضاف: «هؤلاء الشباب بحاجة فعلًا إلى هذا النوع من الرسائل، وآمل بأن أحمل جزءًا من هذه الخبرة معي إلى إيطاليا».

ومن بين عناصر حفظ السلام أيضًا، ديدي سياهان من إندونيسيا، وهو مسيحيّ ينتمي إلى بلد ذي غالبيّة مسلمة. وقد وصف مشاركته في القدّاس بأنّها «لحظة لا تُنسى»، مشيرًا إلى أنّ وجود البابا «جلب الرجاء والراحة والوحدة لشعب لبنان في ظرف صعب». وتأمّل ديدي رسالة السلام التي ركّز عليها البابا، معتبرًا أنّها تحمل معنى عميقًا بالنسبة إلى عنصر يعمل في مجال حفظ السلام ويشهد توتّرات يوميًّا ويُدرك أهمّية بناء ثقة وطمأنينة بين الناس.




