البابا لاوون: نحاول إقناع الأطراف في لبنان بالجلوس إلى طاولة الحوار

البابا لاوون متحدّثًا في الطائرة، في طريق عودته إلى روما البابا لاوون متحدّثًا في الطائرة، في طريق عودته إلى روما | مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

في رحلة عودته إلى روما، سأل صحافيّون البابا لاوون الرابع عشر عن «حزب الله»، فكشفَ أنّه عقد في خلال زيارته لبنان لقاءات مع ممثّلين عن مجموعات سياسيّة لم يُسمِّها، منخرطة في صراعات المنطقة. وقال: «عملُنا ليس شيئًا نُخبر عنه علانية. نحن نحاول إقناع الأطراف بالتخلّي عن السلاح والعنف والجلوس معًا إلى طاولة الحوار».

وردًّا على سؤال عن إمكان التواصل مع الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو في شأن ضرورة وقف العنف والبحث عن حلول جدّيّة في الشرق الأوسط، قال الحبر الأعظم إنّه سبق أن تواصل مع بعض الجهات المذكورة.

من جهة ثانية، أمل البابا بأن تكون رحلته الرسوليّة المقبلة إلى إحدى دول إفريقيا، مبديًا رغبته في زيارة الجزائر لتفقّد المواقع المرتبطة بالقدّيس أوغسطينوس، ومواصلة تعزيز جسور الحوار مع المسلمين هناك. وذكَرَ أيضًا أنّه يودّ زيارة الأرجنتين والأوروغواي، وهما دولتان تنتظران زيارة بابويّة منذ سنوات، لافتًا إلى أنّ فكرة زيارة دول أخرى في أميركا اللاتينيّة، بينها البيرو، ما زالت قيد البحث.

وردًّا على سؤال عمّا يُمكن أن تُقدِّمه كنيسة الشرق الأوسط إلى الغرب، توقّف البابا عند قيمة الوحدة في زمن تسوده الفردانيّة، قائلًا: «يسأل الشباب اليوم: لماذا يجب أن أكون متّحِدًا مع الآخرين؟ لكنّ الوحدة، والصداقة، والعلاقات الإنسانيّة، والشركة، هي أمور أساسيّة ومثمّنة جدًّا». واستعاد الحبر الأعظم شهادات مسيحيّين ومسلمين ساند بعضهم بعضًا بعد تدمير قراهم، مشيرًا إلى أنّ هذه المبادرات تُظهر كيف يمكن أن ينمو «السلام والعدالة الحقيقيّة» عندما يتجاوز الناس حاجز عدم الثقة.

وفي ردّه على سؤال «كيف يَتَعلَّم أن يكون بابا»، أوصى لاوون بكتابٍ أثّر في حياته، كتبه في القرن السابع عشر الراهب الكرمليّ الأخ لورنس. وقال: «إذا أردتم أن تعرفوا شيئًا عنّي، اقرأوا ممارسة حضور الله. هو يصف طريقةً في الصلاة يُسلّم فيها الإنسان حياته للربّ. هذه روحيّتي منذ سنوات طويلة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته