البابا في إسطنبول… شمعة للوحدة وإعلان مسكونيّ وقدّاس بحضور 4 آلاف مؤمن

البابا لاوون يترأّس قدّاسًا في إسطنبول بحضور آلاف المؤمنين البابا لاوون يترأّس قدّاسًا في إسطنبول بحضور آلاف المؤمنين | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون يترأّس قدّاسًا في إسطنبول بحضور آلاف المؤمنين البابا لاوون يترأّس قدّاسًا في إسطنبول بحضور آلاف المؤمنين | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون يترأّس قدّاسًا في إسطنبول بحضور آلاف المؤمنين البابا لاوون يترأّس قدّاسًا في إسطنبول بحضور آلاف المؤمنين | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون يترأّس قدّاسًا في إسطنبول بحضور آلاف المؤمنين البابا لاوون يترأّس قدّاسًا في إسطنبول بحضور آلاف المؤمنين | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أضاء البابا لاوون الرابع عشر والبطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل شمعةً في كنيسة القدّيس جاورجيوس، مقرّ بطريركيّة القسطنطينيّة المسكونيّة، في علامة تعبّر عن وحدة المسيحيّين. كذلك، شارك الحبر الأعظم في الدوكسولوجيا، وهي صلاة تُمجِّد الله وتُسبِّحه.

كما وقّعا إعلانًا مشتركًا أكّدا فيه التزامهما الحوار الهادف إلى استعادة الشركة الكاملة بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنائس الأرثوذكسيّة. وفي الإعلان، شدّد رئيسا الكنيستَين، الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة الشرقيّة، على أنّ وحدة المسيحيّين عطيّةٌ إلهيّة، موجّهَين دعوة إلى الإكليروس والمؤمنين كلّهم للصلاة والعمل لأجل تحقيق صلاة المسيح «كي يكونوا واحدًا». بعدها، عقد البابا لاوون وبرثلماوس الأوّل لقاءً خاصًّا على انفراد.

بعد الظهر، ترأّسَ لاوون قدّاسًا إلهيًّا بحضور 4 آلاف كاثوليكيّ في «فولكسفاجن أرينا». وتطرّق في عظته إلى الحاجة الملحّة للسلام في العالم، قائلًا: «كم نحن في حاجة اليوم إلى السلام والوحدة والمصالحة، داخلنا ومن حولنا وفي ما بيننا».

وشرح أنّ شعار زيارته الذي يتضمّن صورة الجسر الممتدّ فوق البوسفور، يُشكّل دعوةً إلى بناء جسور على مستويات ثلاثة: داخل الجماعة الكاثوليكيّة، وفي العلاقات المسكونيّة مع الكنائس الأخرى، وفي العلاقات مع أتباع الديانات الأخرى.

وذكَرَ أنّ هذه الجسور تحتاج إلى عناية وصيانة دائمة، كي لا تضعف أسسها بمرور الزمن. وأضاف الأب الأقدس: «نعيش في عالم كثيرًا ما تُستغَلّ فيه الديانة لتبرير الحروب والفظائع. أمّا المَجْمَع الفاتيكانيّ الثاني فقد أعلن أنّ علاقة الإنسان بالله وبالإنسان الآخَر مترابطة ارتباطًا وثيقًا. حتّى إنّ الكتاب المقدّس يقول: "مَن لا يُحبّ لا يعرف الله". لذلك، نريد السير معًا بما يُوحِّدنا، وتجاوز جدران الأحكام المسبقة والريبة، وتعزيز معرفةٍ واحترامٍ متبادلين، كي نُقدّم إلى الجميع رسالة قويّة من الرجاء ودعوة كي نكون صانعي سلام».

في ختام كلمته، قال الحبر الأعظم: «إنّنا نسير على جسر يصل الأرض بالسماء، جسر بناه الربّ لنا. فلنبقَ دائمًا ناظرين إلى الضفّتين معًا، لكي نحبّ الله وإخوتنا وأخواتنا من كلّ قلوبنا، ونسير معًا حتى نجد أنفسنا يومًا ما متّحدين في بيت الآب».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته