إسطنبول, السبت 29 نوفمبر، 2025
أضاء البابا لاوون الرابع عشر والبطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل شمعةً في كنيسة القدّيس جاورجيوس، مقرّ بطريركيّة القسطنطينيّة المسكونيّة، في علامة تعبّر عن وحدة المسيحيّين. كذلك، شارك الحبر الأعظم في الدوكسولوجيا، وهي صلاة تُمجِّد الله وتُسبِّحه.
كما وقّعا إعلانًا مشتركًا أكّدا فيه التزامهما الحوار الهادف إلى استعادة الشركة الكاملة بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنائس الأرثوذكسيّة. وفي الإعلان، شدّد رئيسا الكنيستَين، الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة الشرقيّة، على أنّ وحدة المسيحيّين عطيّةٌ إلهيّة، موجّهَين دعوة إلى الإكليروس والمؤمنين كلّهم للصلاة والعمل لأجل تحقيق صلاة المسيح «كي يكونوا واحدًا». بعدها، عقد البابا لاوون وبرثلماوس الأوّل لقاءً خاصًّا على انفراد.
بعد الظهر، ترأّسَ لاوون قدّاسًا إلهيًّا بحضور 4 آلاف كاثوليكيّ في «فولكسفاجن أرينا». وتطرّق في عظته إلى الحاجة الملحّة للسلام في العالم، قائلًا: «كم نحن في حاجة اليوم إلى السلام والوحدة والمصالحة، داخلنا ومن حولنا وفي ما بيننا».
وشرح أنّ شعار زيارته الذي يتضمّن صورة الجسر الممتدّ فوق البوسفور، يُشكّل دعوةً إلى بناء جسور على مستويات ثلاثة: داخل الجماعة الكاثوليكيّة، وفي العلاقات المسكونيّة مع الكنائس الأخرى، وفي العلاقات مع أتباع الديانات الأخرى.


