من مقرّ صيفيّ إلى متحف بيئيّ… البابا لاوون الرابع عشر في كاستل غاندولفو

البابا لاوون الرابع عشر يزور مقرّ الإقامة البابويّة الصيفيّ في كاستل غاندولفو، إيطاليا البابا لاوون الرابع عشر يزور مقرّ الإقامة البابويّة الصيفيّ في كاستل غاندولفو، إيطاليا | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

زار البابا لاوون الرابع عشر أمس مقر الإقامة البابوية الصيفي في كاستل غاندولفو، حيث اطّلع على مشروع بورغو لاوداتو سي الذي أطلقه سلفه البابا فرنسيس. 

أثارت هذه الزيارة تساؤلات وتكهنات حول مستقبل هذا المكان الرمزي، إذ رأى فيها بعضهم تمهيدًا لإعادة إحيائه مقرًّا صيفيًّا للبابا، فيما قرأ فيها آخرون إشارة إلى التزام بيئي واستكمالًا لمسيرة فرنسيس.

حدائق الفيلّات البابوية في كاستل غاندولفو، إيطاليا. مصدر الصورة: كورتني مارس/آسي مينا
حدائق الفيلّات البابوية في كاستل غاندولفو، إيطاليا. مصدر الصورة: كورتني مارس/آسي مينا

من مصيف بابويّ إلى متحف

كاستل غاندولفو بلدة صغيرة تشتهر منذ قرون بكونها المقر الصيفي للبابوات، حيث كانوا يقضون فصل الصيف هربًا من حرّ العاصمة. ولكن في العام 2016، قرّر البابا فرنسيس فتح أبوابه أمام الزوّار وتحويل المقرّ إلى متحف، في خطوة عكست توجّهه نحو بساطة الحياة البابوية وشفافيتها.

يُجسِّد مشروع بورغو لاوداتو سي مبادئ الرسالة البابوية البيئية «كن مسبّحًا» التي نشرها البابا فرنسيس، إذ حوّل حدائق الفيلّات البابوية في كاستل غاندولفو إلى مساحة مفتوحة للتعلّم والممارسة، مخصّصة لكلّ من يرغب في التعمّق بمفهوم البيئة المتكاملة.

مقرّ الإقامة البابويّة الصيفيّ في كاستل غاندولفو، إيطاليا. مصدر الصورة: كورتني مارس/آسي مينا
مقرّ الإقامة البابويّة الصيفيّ في كاستل غاندولفو، إيطاليا. مصدر الصورة: كورتني مارس/آسي مينا

يمتدّ هذا المشروع الرائد على مساحة 55 هكتارًا من الأراضي الخارجة عن السيادة الإيطالية، تتوزّع بين 35 هكتارًا من الحدائق و20 هكتارًا من الأراضي الزراعية، بما فيها مزرعة وبيوت زجاجية. ويرتكز «البورغو» على ثلاث دعائم أساسية: التعليم البيئي، والاقتصاد الدائري، والاستدامة. ومن خلال الحفاظ على الطبيعة واستثمار أحدث التقنيات، يسعى المشروع إلى ترسيخ ثقافة العناية بالعالم المشترك، وتحويل الإيكولوجيا من مفهوم نظريّ إلى أسلوب حياة.

حدائق الفيلّات البابوية في كاستل غاندولفو، إيطاليا. مصدر الصورة: كورتني مارس/آسي مينا
حدائق الفيلّات البابوية في كاستل غاندولفو، إيطاليا. مصدر الصورة: كورتني مارس/آسي مينا

البيت المشترك أم البيت الصيفيّ؟

في الذكرى العاشرة لصدور الرسالة البابوية «كن مسبّحًا»، ذكّر البابا لاوون الرابع عشر بكلمات سلفه قائلًا: «تدعونا الرسالة إلى تجديد الحوار حول كيفية بناء مستقبل كوكبنا، بينما نتّحد في السعي إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة، مع الحرص على حماية بيتنا المشترك الذي أوكله الله إلينا». ومع ذلك، فإنّ زيارته الأخيرة مشروع بورغو لاوداتو سي في كاستل غاندولفو أثارت تساؤلات عن نيّته المستقبلية: هل سيُعيد استخدام المقر الصيفي بصفته مساحةً شخصية للراحة، أم سيحافظ عليه باعتباره متحفًا ومركزًا بيئيًّا مفتوحًا للناس؟

حدائق الفيلّات البابوية في كاستل غاندولفو، إيطاليا. مصدر الصورة: كورتني مارس/آسي مينا
حدائق الفيلّات البابوية في كاستل غاندولفو، إيطاليا. مصدر الصورة: كورتني مارس/آسي مينا

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته