الطريق إلى الفاتيكان يمرّ أحيانًا بالنادي الرياضيّ

روما, الأحد 25 مايو، 2025

تخيّل أن تذهب إلى صالة الرياضة لتخسر بعض الوزن... وتكتشف لاحقًا أنّك كنت تساعد البابا على تقوية عضلاته! هذا ما حصل لمدرّب شابّ في روما، ظنَّ أنّ روبرت بريفوست زبون عاديّ يحبّ رياضة التنس وركوب الدرّاجة، قبل أن يظهر على شرفة الفاتيكان… مرتديًا الثوب الأبيض!

في تصريح مفاجئ لصحيفة إيطاليّة، كشف فاليريو ماسيلّا، المدرّب الشخصيّ البالغ 26 عامًا والذي يعمل في إحدى صالات الرياضة في روما، أنّه كان يُدرّب البابا لاوون الرابع عشر على مدى عامَين، دون أن يعرف هويّته الحقيقيّة.

فالمدرّب الشابّ الذي اعتقد أنّ روبرت مجرّد زبون عاديّ، لم يُدرك أنّه يقف أمام كاردينال أو مرشّح لتولّي الكرسيّ الرسوليّ. وقال ماسيلّا: «عندما ظهَرَ على شرفة ساحة القدّيس بطرس، عرفته فورًا. لم أصدّق عينَيّ! لقد درّبتُ البابا الجديد. بالنسبة إليّ، كان مجرّد زبون مثل أيّ زبون آخَر».

ووفقًا لما رواه المدرّب، كان البابا لاوون الرابع عشر يحافظ على روتين رياضيّ صارم، يتردّد بموجبه إلى الصالة مرّتين أو ثلاث مرّات أسبوعيًّا، دائمًا بهيئة بسيطة وابتسامة ودودة. وقال: «كان يصل في الصباح مرتديًا ملابس متواضعة، يُنجز تمارينه بانضباط، ولم يُشر يومًا إلى منصبه الكنسيّ». وقد تضمّن روتينه الرياضيّ تمارين على الدرّاجة، تعقبها تمارين لتقوية العضلات وتحسين الوضعيّة. وهو أيضًا من محبّي رياضة التنس التي كان يمارسها في ملعب يطلّ على قبّة بازيليك القدّيس بطرس، ويرى فيها وسيلة فعّالة لزيادة القدرة على التحمّل.

وأشاد ماسيلّا بالحالة البدنيّة المميّزة للبابا، قائلًا: «بالنسبة إلى سنّه، فإنّه يتميّز بقدرة عالية على التحمّل وببنية جسديّة صحّيّة». وأضاف: «كنتُ أظنّه أستاذًا جامعيًّا أو مثقّفًا، نظرًا إلى ذكائه وتحفّظه، لكن أن يكون بابا؟ لم يخطر ذلك في بالي مطلقًا».

فإذا كنتم في حاجة إلى سبب إضافيّ يدفعكُم للذهاب إلى النادي الرياضيّ... تذكّروا أنّ احتمال لقاء البابا المستقبليّ هناك لم يعد مستبعدًا! التمارين تقوّي الجسد، وقد تفتح لكم أبواب الفاتيكان أيضًا!