روما, الجمعة 14 نوفمبر، 2025
افتتحت اليوم جامعة اللاتران الحبريّة، المؤسَّسة عام 1773 بمسعى من البابا كليمنت الرابع عشر، عامها الأكاديمي في حضور البابا لاوون الرابع عشر. وقال في كلمته: «أرجو أن تواصلوا استكشاف سرّ الإيمان المسيحي بهذا الشغف، وأن تدرّبوا أنفسكم دائمًا في مدرسة الحوار مع العالم، ومع المجتمع، ومع الأسئلة والتحدّيات التي نواجهها اليوم».
وأكّد الأب الأقدس أنّ كلّ جامعة تُعدّ مكانًا للدراسة والبحث والتكوين وبناء العلاقات، وللتفاعل مع الواقع الذي تنتمي إليه. ولكن، بشكلٍ خاص، الجامعات الكنسيّة والحبريّة المنشأة أو المعترف بها من الكرسي الرسولي، هي جماعاتٌ تُصاغ فيها الوساطة الثقافية الضرورية للإيمان والتي، من خلال انفتاحها على الحوار مع مختلف المعارف الأخرى، تجد مصدرها الأساسي والدائم في يسوع المسيح.
وأشار إلى أنّ اليوم تُستعمل كلمة شخص مرادفًا لفرد، إذ ينصبّ التركيز على ترويج الذات، وتعزيز أولوية الـ«أنا»، ويصبح التعاون أمرًا صعبًا؛ كذلك، تتزايد الأحكام المسبقة والجدران تجاه الآخرين. أمّا التكوين الأكاديمي فيساعد في الخروج من الانغلاق على الذات، ويعزّز ثقافة التبادل.
وتحدث لاوون عن البُعد العلمي الذي يجب العمل على تعزيزه والدفاع عنه وتطويره. وقال: «البحث العلمي وبذل الجهد في الدراسة أمران ضروريّان. فنحن في حاجة إلى علمانيّين وكهنة ماهرين ومؤهلين».



