البابا لاوون: الإخوة والأخوات يسندون بعضهم بعضًا في المِحن

قدّم البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة تأمّلًا شرح فيه معنى الأخوّة في ضوء قيامة المسيح قدّم البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة تأمّلًا شرح فيه معنى الأخوّة في ضوء قيامة المسيح | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ الإخوة والأخوات يسندون بعضهم بعضًا في المحن، ولا يغضّون النظر عمّن هم في حاجة حقيقيّة؛ فهم يبكون ويفرحون معًا ضمن الوحدة والثقة والتسليم المتبادل.

قدّم الأب الأقدس في خلال المقابلة العامة الأسبوعية، صباح اليوم في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، تأملًا عن قيامة المسيح وتحدّيات العالم المعاصر وكيفيّة إنعاش الروحانية الفصحية للأخوّة، وتوقّف على وصيّة المسيح: «أحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم» (يوحنا 15: 12).

الأخوّة ليست أمرًا بدهيًّا

فسّر البابا أنّ الإيمان بموت المسيح وقيامته وعيش الروحانية الفصحية يغرس الرجاء في الحياة، ويشجّع على النمو في الخير. ويساعدنا أيضًا في المحبّة وتغذية روح الأخوّة، أحد التحدّيات الكبرى أمام الإنسانية اليوم.

وشرح أنّ من دون علاقات تدعمنا وتغنينا لا يمكننا البقاء على قيد الحياة أو النمو أو التعلّم؛ فهذه العلاقات كثيرة ومتنوّعة في شكلها وعمقها وإنسانيتنا وتتحقّق بأفضل وجه عندما نعيش معًا، ونختبر روابط أصيلة مع من حولنا. أمّا إذا انغلقنا على ذواتنا، وفق البابا، فنُعرّض أنفسنا لخطر الوحدة، ولنوع من النرجسية المهتمّة بالآخرين بدافع المصلحة الشخصيّة حصرًا. وأكّد لاوون أنّ الأخوّة ليست أمرًا بدهيًّا أو فوريًّا؛ فكثرة الصراعات والحروب في أنحاء العالم، والتوتّرات الاجتماعية ومشاعر الكراهية، تؤكّد العكس.

تحيّة فرنسيس الأسّيزي

طلب لاوون التأمل في تحية القديس فرنسيس الأسيزي إلى الجميع، البعيدة من أيّ تمييز جغرافي أو ثقافي أو ديني أو عقائدي، إذ كان القدّيس يخاطب الجميع بعبارة «جميع الإخوة». وهي طريقة شاملة كان الأسيزي يضع فيها جميع البشر بالمستوى عينه.

وتوقّف البابا على إعلان خلاص المسيح للجميع من دون حصريّة. وذكر أنّ الأخوّة تقوم على وصية يسوع الذي يدعونا إلى العيش كأبناء لآبٍ واحدٍ حقيقي، وإخوة صادقين له.

وزاد أنّ الأخوّة الممنوحة من المسيح المائت والقائم من بين الأموات تحرّرنا من منطق الأنانية والانقسام والتسلّط، وتعيدنا إلى دعوتنا الأصلية باسم المحبّة والرجاء؛ فلقد أظهر لنا المسيح القائم من الموت الطريق الذي نسير فيه معه، كي نشعر بأنّنا «جميعنا إخوة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته