اختتم البابا لاوون الرابع عشر بعد ظهر أمس رحلته الرسوليّة إلى تركيا ولبنان. في البلد الأوّل عاش لحظات عبّرت عن التزامه الحوار المسكونيّ، في حين عانق الشعب اللبناني في الجزء الثاني من الرحلة ودعاه إلى السلام وعدم فقدان الرجاء.
في لقاء مع المرضى ومقدّمي الرعاية الصحيّة في لبنان، قال البابا لاوون الرابع عشر إنّه جاء إلى «حيثما يسكن يسوع»، مُضيفًا أنّ المسيح حاضر «فيكم أنتم المرضى، وفيكم أنتم الذين تعتنون بالمتألّمين». جاء كلامه في خلال زيارته مستشفى الصليب للأمراض النفسية والعقلية في جلّ الديب-بقنايا.
يصل البابا لاوون الرابع عشر صباح الاثنين المقبل إلى دير مار مارون في بلدة عنّايا اللبنانيّة، حيث يُصلّي أمام ضريح القدّيس شربل مخلوف. وتأتي زيارته هذه في إطار رحلته الرسوليّة إلى لبنان.
في إجابته عن سؤالين صحافيَّين بشأن الضرورات الأمنيّة في خلال زيارة البابا لاوون الرابع عشر لبنان الأسبوع المقبل، أكّد رئيس دار الصحافة الفاتيكانيّة ماتيو بروني أنّ «الاحتياطات الضروريّة» للرحلة اتُّخذت، مضيفًا أنّ السيّارات المناسبة لتحرّكات البابا جُهِّزت.
الدير المقدّس في أسيزي، مزيج فريد من الإيمان والعمارة والروحانية، يمتدّ تاريخه ثمانية قرون احتضن فيها جثمان القديس فرنسيس في البازيليك التابعة له. وفيه سكن قدّيسون كثيرون وبه عبروا، ومنه انتشر إلى أقطار العالم سلام الروحانيّة الفرنسيسيّة.
قبيل رحلته الرسولية الأولى إلى خارج الأراضي الإيطاليّة، أصدر البابا لاوون الرابع عشر رسالة بعنوان: «في وحدة الإيمان». ودعا فيها المسيحيين إلى التخلّي عن الجدل اللاهوتي الذي لم يعد يخدم وحدة الكنيسة، وإعادة اكتشاف الإيمان المُعلَن من مجمع نيقيا الأوّل عام 325.
بعد لقائه رئيس دائرة دعاوى القديسين الكاردينال مارسيلو سيميرارو صباح اليوم، فوّض البابا لاوون الرابع عشر الدائرة نشر مراسيم تتعلّق بشهيدَين ومكرّمين.
مع اقتراب رحلة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان تتجه الأنظار إلى كنيسة بلاد الأرز ورجالاتها وأبرزهم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، نظرًا إلى ما يمثّله على الصعيدَين الوطني والعالمي.
دعا البابا لاوون الرابع عشر الأساقفة الإيطاليّين المجتمعين في مدينة أسيزي إلى تجنّب السماح للجمود بأن يبطئ التغييرات الضرورية للكنيسة، على الرغم من النوايا الحسنة.
انطلق البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم إلى مدينة أسيزي الإيطالية حيث زار ضريح القديس فرنسيس، وشارك بعدها في ختام لقاء مجلس الأساقفة الإيطاليين.
أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّ موت المسيح وقيامته هما أساسا روحانية «النظام البيئي المتكامل»؛ فمن دونهما تبقى كلمات الإيمان بلا تأثير على الواقع، وكلمات العلم بعيدة من القلب.
أعلن البابا لاوون الرابع عشر دعمه بيانًا صادرًا يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني عن مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة، وفيه رفض المطارنة عمليات الطرد الجماعي للمهاجرين، ودعوا إلى احترام كرامة الإنسان إلى جانب الحفاظ على الأمن الوطني.
حذّر البابا لاوون الرابع عشر من الوقوع في «الوهم الخرافي» في ما خصّ الظواهر السرّانية. ودعا إلى تقييمها بحذر من خلال تمييز متواضع ومتوافق مع تعليم الكنيسة.
أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ الأطفال والمراهقين معرّضون للتلاعب بهم من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي المؤثّرة في قراراتهم وتفضيلاتهم. ورأى أنّ على الحكومات والمنظمات الدولية وضع سياسات تحمي كرامة القاصرين في عصر الذكاء الاصطناعي، وتنفيذها.
أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ الإخوة والأخوات يسندون بعضهم بعضًا في المحن، ولا يغضّون النظر عمّن هم في حاجة حقيقيّة؛ فهم يبكون ويفرحون معًا ضمن الوحدة والثقة والتسليم المتبادل.
أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّه لا يمكن الإجابة عن متطلبات الدعوة التي تلقّيناها من الله إلا من خلال وضع المسيح في صلب وجودنا ورسالتنا. وزاد أنّ ذلك يتمّ من خلال الإيمان الذي يجعلنا نعترف به مخلّصًا لنا، ونعيش في الصلاة والدراسة والتزام حياة القداسة.
يقدّم الفاتيكان هذا الأسبوع ثلاثة أحداث تجمع الفنّ والروحانية والإبداع: يلتقي البابا لاوون الرابع عشر عالم السينما، وينطلق معرض فني في المتاحف الفاتيكانية، وتنشر المكتبة الرسولية الفاتيكانية أجندة العام 2026.
تستعد الكنيسة الكاثوليكيّة في الأسابيع المقبلة من يوبيل العام 2025 لمجموعة من الاحتفالات الدينية المعبّرة عن معاني الرحمة والتضامن والإيمان.
أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ من السهل إدراك الإمكانات المدمّرة للتكنولوجيا، بل حتى للبحث الطبي، عندما تُوضَع في خدمة إيديولوجيات معادية للإنسان. وشدّد على ضرورة بقاء كرامة الإنسان والخير العام في هذا الإطار أولويّتين ثابتتَين للجميع بهدف ضمان تقدّم حقيقي.
ينتشر المؤمنون المنتمون إلى كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ويُشكّلون إحدى الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة، لكنّهم يحملون وحدهم كلمة ملكيّين في تسميتهم الرسميّة.