وجّه البابا لاوون الرابع عشر نداءً إلى الأهل والمديرين الرياضيّين لإيلاء القيمة الأخلاقيّة التي تحملها الرياضة على الصعيد التنافسيّ انتباهًا كبيرًا؛ فهذه الخبرة تؤدّي إلى النموّ البشريّ للشبيبة، وفق قوله.
في العاصمة الإيطاليّة روما ما زال يوبيل 2025 مستمرًّا بزخمٍ كبيرٍ. يحضر الحجّاج إلى المدينة بشكل مستمرّ منذ افتتح البابا فرنسيس الباب المقدّس لبازيليك القديس بطرس-الفاتيكان في 24 ديسمبر/كانون الأوّل الماضي. وتستقبل المدينة سلسلة لقاءات في نهاية الأسبوع الحالي ضمن الأيّام المخصّصة للعائلات والأطفال والأجداد والمسنّين.
يوم 8 مايو/أيّار 2025، انتُخِبَ الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست حبرًا أعظم واتّخذ اسم لاوون الرابع عشر، وهو أوّل بابا أغسطينيّ في تاريخ الكنيسة. وقد بدأ بذلك حبريّة يخلف بها الأب الأقدس اليسوعيّ فرنسيس.
عندما خرج البابا لاوون الرابع عشر يوم انتخابه حبرًا أعظم في 8 مايو/أيّار الماضي إلى شرفة بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة ليحيّي 150 ألف شخص احتشدوا للقائه، ألقى كلمة قال فيها: «أنا ابن للقدّيس أغسطينوس، أغسطينيّ، الذي قال: "معكم أنا مسيحيّ، ولأجلكم أنا أسقف"».
بعد بدء حبريّته يوم الأحد الفائت 18 مايو/أيّار، أجرى البابا لاوون الرابع عشر مقابلته العامّة الأسبوعيّة الأولى. وفيها تابع سلسلة التعاليم بمناسبة يوبيل 2025، «يسوع المسيح رجاؤنا»، التي استهلّها البابا فرنسيس.
«ليعطني الربّ نعمة الاستجابة لدعوته بأمانة»… هكذا ختم البابا لاوون الرابع عشر عظته بعد ظهر اليوم في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في روما.
في 8 مايو/أيّار الحاليّ، تعرّف العالم إلى وجه أب أقدس جديد خلفًا للبابا فرنسيس، إذ انتخب الكونكلاف الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست (69 عامًا) الذي اتّخذ اسم لاوون الرابع عشر. لكن قبل اعتلائه الكرسيّ البطرسيّ، دخل جامعات عدّة أسهمت في تنشئته الفكريّة والروحيّة.
لم تكتفِ العاصمة الإيطاليّة هذا العام بالاحتفال بقيامة يسوع المسيح من الموت عبر ليتورجيّات ضخمة وصلوات خاشعة. ففي وسط روما عُرِضَت لوحتان شهيرتان، للفنّانَيْن أوجين بورناند ورامبرانت هارمنزوم فان ريجن، تلمع فيهما قيامة المسيح.
أعلن البابا لاوون الرابع عشر في قدّاس بدء حبريّته البابويّة: «نريد أن نكون خميرة صغيرة للوحدة والشركة والأخوّة». وأضاف: «نريد أن نقول للعالم بتواضع وفرح: انظروا إلى المسيح! اقتربوا منه! اقبلوا كلمته المُنيرَة والمعزّية! اصغوا إلى دعوته للمحبّة كي تصيروا عائلته الوحيدة: ففي المسيح نحن واحد».
على غرار روحانيّات كاثوليكيّة عدة، تُعرَف الأغسطينيّة بإكرامها الخاصّ لمريم العذراء. ولا عجب في أنّ يكون أوّل بابا أغسطينيّ في تاريخ الكنيسة، لاوون الرابع عشر، قريبًا في حياته الروحيّة من والدة الإله.
أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّه يرغب في أن يحدّد السلام والعدالة والحقيقة الحوار بينه وبين السلك الدبلوماسيّ؛ فهذه الكلمات الجوهريّة تشكّل، بالنسبة إليه، ركائز العمل الرسولي للكنيسة والعمل الدبلوماسي للكرسي الرسولي.
قرّر الأب الأقدس لاوون الرابع عشر الحفاظ على النشاط البابويّ على مواقع التواصل الاجتماعيّ عبر حسابات رسميّة في إكس وإنستغرام. ويتابع الأب الأقدس بذلك حضور سلفَيْه فرنسيس وبنديكتوس السادس عشر بين متصفّحي هذَيْن الموقعَيْن.
من هوايات البابا لاوون الرابع عشر لعب كرة المضرب (التنس). وبعدما انتشر الخبر، لم يتأخّر المصنّف الأوّل عالميًّا، البطل الإيطاليّ جانيك سينر، في زيارة الحبر الأعظم في لقاءٍ طريف.
شكر البابا لاوون الرابع عشر «الإخوة والأخوات الشرقيّين الأعزاء، الذين منهم أشرق يسوع، شمس العدل»، لأنّهم «أنوار العالم». وقال لهم: «تابعوا اللمعان في الإيمان والرجاء والمحبّة ولا في أيّ شيء آخر».
بعد انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست بابا واتخاذه اسم لاوون الرابع عشر، بدأت تنتشر القصص المتعلّقة بخدمته الكنسيّة الماضية وبعائلته. ومنها، كَشفْ وزارة الدفاع الأميركيّة أنّ والده لويس خَدَمَ في البحريّة الأميركيّة في خلال الحرب العالميّة الثانية.
أكّد بطريرك الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان صلاته ودعمه للبابا الجديد لاوون الرابع عشر قائد الكنيسة «بالحكمة والحنان».
حضّ البابا لاوون الرابع عشر الصحافيّين على رفض حرب الكلام والصور. وطلب منهم اختيار درب تواصل سلاميّ بشجاعة.
أعلن الفاتيكان بعد ظهر اليوم أنّ قدّاس تسلّم البابا الجديد لاوون الرابع عشر مسؤوليّاته الحبريّة سيكون يوم الأحد 18 مايو/أيّار المقبل في الساعة العاشرة صباحًا. وتُعَدّ هذه الذبيحة الإلهيّة حفل تنصيب الحبر الأعظم.
قرابة الساعة السادسة من بعد ظهر اليوم، تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين الفاتيكانيّة مُعلنًا انتخاب بابا. وخرج بعدها بأكثر من ساعة الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، البابا الـ267 للكنيسة الكاثوليكيّة، متّخذًا اسم لاوون الرابع عشر لحبريّته.
قرابة الساعة 11:51 من قبل ظهر اليوم (بتوقيت روما)، تصاعد الدخان الأسود للمرّة الثانية من مدخنة كنيسة سيستين منذ بدء كونكلاف انتخاب خلف للبابا فرنسيس، مُعلِنًا عدم انتخاب حبر أعظم جديد للكنيسة الكاثوليكيّة.