البابا لاوون: قيامة المسيح تُقدّم إجابةً واضحةً عن معنى الموت وماهيّته

البابا لاوون الرابع عشر يحيّي المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة في خلال مقابلة عامّة يوبيليّة في شهر أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي البابا لاوون الرابع عشر يحيّي المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة في خلال مقابلة عامّة يوبيليّة في شهر أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ قيامة المسيح تبقى محور الإيمان المسيحي، إذ تقدّم إجابةً واضحة عن معنى الموت وماهيّته. وتابع أنّ الفصح ينير تحدّيات العالم المعاصر.

شرح الأب الأقدس صباح اليوم في المقابلة العامّة الأسبوعيّة في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة أنّ سرّ الموت لطالما أثار تساؤلات عميقة في قلب الإنسان. واعتبر أنّه حدث طبيعي وغير طبيعي في الوقت عينه؛ فكل كائن حيّ يموت، إنّما في قلب الإنسان رغبة في الحياة والخلود أيضًا.

الموت موضوع محرج

تابع الحبر الأعظم أنّ العالم يميل اليوم إلى إبعاد فكرة الموت عنه، لذا أصبح موضوعًا محرجًا لا يُتناوَل بوضوح بل يُهمس به خوفًا من هزّ طمأنينة القلوب. ورأى أنّ كثيرين يتفادون حتى زيارة المقابر، إذ يرفضون مواجهة النهاية.

وذكر لاوون أنّ السؤالَيْن عن ماهيّة الموت وما إذا كانت له الكلمة الأخيرة في حياتنا، يبقيان مطروحَين من الإنسان الواعي إذ يعلم بأنّه سيموت. وهذا الوعي، وفق البابا، لا ينقذ الإنسان بل يثقل حياته، لذا تنشأ في داخله حالة خوف وهروب.

أيهزم العلم الموت؟

أشار البابا أيضًا إلى أنّ القديس ألفونس ماري دي ليغوري يؤكد في كتابه «الاستعداد للموت» أنّ للموت قيمة تربوية، إذ يدعو الإنسان إلى اختيار ما هو جوهري، وإلى الصلاة، والتخلّي عمّا هو زائد.

وفي حين يعد العالم الحديث بـ«خلود أرضي» ويتحدث عن إطالة العمر عبر التكنولوجيا، يبرز سؤال مباشر، بحسب البابا: «أيستطيع العلم حقًّا أن يهزم الموت؟»، إضافةً إلى سؤال آخر: «هل الحياة التي لا تنتهي هي بالضرورة حياة سعيدة؟».

ورأى لاوون أنّ المسيحية تقدّم إجابة مختلفة؛ فالموت لا يعارض الحياة، بل هو جزء منها، إذ إنّه عبور وبوابة وطريق نحو الحياة الأبدية. وتابع أنّ المسيح حقًّا قام من بين الأموات، وغلب الموت بقوة المحبة الإلهية. لذا يستطيع المؤمن ألّا يرى في الموت نهاية، بل أن يعدّه عبورًا نحو النور الكامل.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته