البابا لاوون يؤكّد أهمّية التحالف التاريخيّ بين أميركا وأوروبا

روما, الأربعاء 10 ديسمبر، 2025

أكّد البابا لاوون الرابع عشر أهمّية التحالف بين الولايات المتحدة الأميركيّة وأوروبا. وأشار إلى أنّ هذا الأمر يتغيّر.

في حديث إلى الصحافيين أمام فيلا باربريني في بلدة كاستل غاندولفو، أعلن الأب الأقدس أنّ «تحالفًا حقيقيًّا» بُني لسنوات طويلة، بين أميركا وأوروبا. وأضاف أنّ بعض التصريحات عن أوروبا تبدو كأنّها «تحاول تفكيك ما يجب أن يكون تحالفًا مهمًّا جدًّا اليوم وفي المستقبل».

رأي فاتيكانيّ

امتنع لاوون عن التعليق على تفاصيل الخطة الأميركية للسلام في أوكرانيا. وقال إنّه يحترم حق الرئيس دونالد ترامب ومستشاريه في طرح المقترحات. وأضاف أنّ هذه الخطط تتضمن أفكارًا قد يتفق معها كثيرون في الولايات المتحدة، في حين يراها آخرون بشكل مختلف.

وأكد أنّ الكرسي الرسولي يعمل على إعادة الأطفال الأوكرانيين المحتجزين من روسيا. وزاد أنّ معظم الجهد المرتبط بذلك يتمّ خلف الكواليس، وأنّ العمل على هذا الموضوع بطيء جدًّا إلّا أنّ الهدف محاولة إعادة الأطفال إلى بيوتهم وعائلاتهم.

وشدّد لاوون على أنّ الكرسي الرسولي مستعد للمساعدة في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وتوفير مساحة وفرصة للمحادثات والمفاوضات. ولكنّه أشار إلى أنّ هذا الطرح لم يُقبل حتّى اللحظة: «نبقى مستعدين للسعي إلى حل وسلام يكون دائمًا وعادلًا»، وفق تعبيره. وشدّد على أنّ القارّة الأوروبيّة يجب أن تكون جزءًا من الضمانات الأمنية في أوكرانيا.

صمت داخل المسجد الأزرق

تحدّث البابا أيضًا عن زيارته المسجد الأزرق في إسطنبول، في خلال رحلته إلى تركيا الشهر الفائت. ووصف خبرته هناك بحالة صمت وتأمل وإصغاء. ورفض الادعاءات القائلة إنّه لم يصلِّ فيه. وبعد سؤاله عن يوم انتقاله إلى القصر الرسولي الفاتيكاني من مكان إقامته الحالي داخل مبنى «المكتب المقدّس» الفاتيكانيّ، قال إنّ لا موعد لذلك بعد، مؤكّدًا أنّه مرتاح حيث هو الآن.