نصيحة من البابا لاوون لعيش عيد الميلاد بشكل أفضل

البابا لاوون الرابع عشر يجيب عن رسالة معالج نفسيّ إيطاليّ ويقدّم نصائح عدّة تسمح بعيش عيد الميلاد بشكل جيّد البابا لاوون الرابع عشر يجيب عن رسالة معالج نفسيّ إيطاليّ ويقدّم نصائح عدّة تسمح بعيش عيد الميلاد بشكل جيّد | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر أن لا هدية أجمل من فتح أبواب المنازل في أيام عيد الميلاد لاستقبال الفقر بمختلف أشكاله حتى الوجودي والتربوي منه. ودعا إلى استقبال عائلة فقيرة أو شخص يمرّ بظرف صعب أو يعيش الوحدة، إلى عشاء ليلة الميلاد.

في إجابة عن رسالة وصلته من رجل إيطاليّ اسمه أنطونيو يبلغ من العمر 40 عامًا ويعمل في مجال العلاج النفسي، قدّم الأب الأقدس سلسلة إرشادات تتعلّق بكيفية عيش عيد الميلاد بطريقة صحيحة ومسؤولة.

نصائح البابا لعيد الميلاد

طلب الحبر الأعظم في إجابته، المنشورة في مجلّة «بياتزا سان بييترو» الصادرة عن بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة، إيجاد فرص الشهادة للخير والرجاء والحرية. وشدّد على ضرورة منح تلك المنافع الروحية الأولويّة لتجنّب «التسوّق التعويضي» في فترة الأعياد؛ ففي تلك الحالة غير الصائبة لا تكون المشتريات موجهة نحو البحث عن الحق والجمال، بل مجرد أدوات لإشباع رغباتنا، وفق تفسيره.

ودعا إلى البحث عن شعور بالجمال الأصيل حتى عبر تقديم هدايا عيد الميلاد، إذ يذكّر هذا الشعور بمعنى ميلاد يسوع، فنُلهَم من صغر المسيح وتواضعه وتضامنه.

وذكر لاوون أنّ الميلاد ليس مجرد يوم واحد، فقضية الفقراء تبرز في عالمنا بكل إلحاحها ومن الضروري الاستماع إلى صرخة الفقراء وصرخة الأرض. وأشار إلى أهمّية احترام كرامة كل إنسان؛ فالله، وفق قوله، يريد المحبة الأخوية والخير والحرية والسلام.

حاجة الشبيبة إلى لقاء المسيح

في رسالته إلى البابا، شرح أنطونيو أنّه يعمل مع الضعفاء والشبيبة. ولاحظ في هؤلاء هشاشة وتوقًا إلى الله وتعبًا من الحياة اليومية. وسأل الحبر الأعظم الصلاة لأجلهم والتوجّه إليه بكلمات قادرة على الوصول إلى قلوب الجميع.

وفسّر البابا في إجابته أيضًا أنّ الشبيبة في حاجة إلى لقاء المسيح، ولا يمكن لذلك أن يحدث إلا من خلال تعزيز البساطة وفرح الشهادة. ورأى أنّ القدرة على نقل حبّ الله إلى الجميع وبناء السلام والأخوّة والصداقة تكون من خلال الصلاة والحياة السينودسية والاجتماعيّة للكنيسة، وفي العلاقة بالله والقريب وإنارة الروح القدس خياراتنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته